تسابق تركيا الوقت لتنفيذ المزيد من ممارسات التتريك وفصل المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها المسلحة شمال سوريا، فعدا عن تحكمها بالأمور الإدارية والأمنية والعسكرية، وتبعية تلك المناطق لسيطرتها المباشرة فهي تنفذ المزيد من الخطوات التي تعتبرها كما يبدو مهمة لفصل هذه المناطق على نحو يتجه نحو فرض وجودها كأمر واقع في تكرار لسيناريو سيطرتها على شمال قبرص ولواء اسكندرون وأجزاء من شمال العراق “اقليم كردستان العراق”.
في أحدث إجراءاتها المتخذة القيام بإرسال كتل خرسانية وزنها 11 طنًا، بهدف تعزيز ما قالت انه الوجود العسكري لها في حدود “عفرين”.
وكالة الأناضول الموالية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي نشرت صورًا قالت إنها لكتل خرسانية أرسلت إلى القوات المتمركزة في حدود منطقة عفرين السورية.
ووفقًا للوكالة، أرسلت 21 شاحنة محملة بالكتل الخرسانية إلى القوات المتمركزة في حدود منطقة عفرين السورية، بولاية هطاي\اسكندرون (جنوب).
وأشارت الأناضول إلى أن الشاحنات وصلت الخميس، إلى قضاء “ريحانلي” التابع لـ”هطاي”. ونقلت عن مصادر مطلعة، أن ارتفاع الكتل الخرسانية 4 أمتار، ووزنها 11 طنًا.
وأوضحت المصادر أن الكتل التي وصلت اليوم جرى تصميمها من أجل القوات التركية المتمركزة في حدود عفرين.
من جهة أخرى، شرعت السلطات التركية في أعمال لتجديد الأسلاك في الشريط الحدودي مع سوريا.
ويتخوف السوريون من أن تستمر تركيا في أعمالها التي يقولون إنها تمهد لفصل منطقة عفرين عن محيطها السوري، لا سيما وأن الحرب التركية والقصف تسبب في نزوح ثلثي سكانها قرابة 300-350 الفا و ترفض تركيا عودتهم، كما وأنها بوصفها دولة احتلال مسؤولة عن تصاعد وتيرة العنف في عفرين تجاه من تبقى من السكان الأصليين، انتهاكات تصفها منظمات حقوق الانسان بأنها تصل لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
القوات التركية تواصل بناء كتل خرسانية وزنها 11 طن لفصل منطقة عفرين عن محيطها السوريhttps://t.co/eMg4Xvn4Ix pic.twitter.com/GorV7rY4uU
— VdC-NsY (@vdcnsyEnglish) October 3, 2019