تروي امرأة أيزيدية تم خطفها وتعذيبها لمدة 10 سنوات من قبل تنظيم داعش تفاصيل مرعبة عن ماعاشته خلال تلك السنوات وكيف تم بيعها 6 مرات من داعشي لآخر وكأنها شاة.
الشابة الإيزيدية تدعى “كوفان عيدو خورتو” وتبلغ من العمر (24 عاماً)، من قرية حردان في شنكال العراقية، تعرضت مع عائلتها المكونة من الأب والأم و4 شقيقات وأهالي القرية للاختطاف من قبل داعش عام 2014.
كانت كوفان آنذاك تبلغ من العمر (14 عاماً) ، حيث جرى أخذها مع المختطفين الآخرين إلى منطقة قريبة من الحدود السورية، وتم احتجازهم في مدرسة لمدة 9 أيام بداية.
وبعد مرور 9 أيام، قاموا بفصل الأطفال والشابات عن ذويهم، حيث قاموا بنقل الشابات، بعد تقسيمهن إلى مجموعات، إلى مناطق متفرقة من العراق، فيما تم نقل كوفان وعدد من الشابات الأخريات إلى الموصل ثم إلى تلعفر.
أشارت كوفان إلى أنّها تعرضت للاغتصاب من قبل داعشي يدعى “موفق” واقتادها إلى منزل عائلته في تلعفر، ثم قام ببعها إلى داعشي آخر نقلها إلى الموصل.
بعد الموصل، نقلهما داعشيان آخران يلقبان بـ “أبو دنيا وأبو عبد” إلى محافظة صلاح الدين.
ووفقاً لكوفان، فقد تواصل أحد متزعمي داعش الملقب بـ “أبو جعفر (حيدر)” مع “أبو دنيا”، وأمره بجلب كوفان إلى الفلوجة وتسليمها إليه، والذي أقدم على اغتصابها وضربها وتكبيلها مرات عديدة.
حاولت كوفان في هذه الفترة الهرب ولكن كانوا يكتشفون أمرها ويقدمون على ضربها وإيذائها.
بعد عامين من ذلك، أقدم “أبو جعفر” على بيع كوفان إلى داعشي آخر يلقب بـ “أبو رضوان”، الذي أقدم بدوره على بيعها لداعشي يدعى “أبو حذيفة”.
لم تنتهِ مأساة كوفان في العراق، فقد توجه “أبو حذيفة” ومعه كوفان إلى مدينة البو كمال السورية، وخلال هذه الفترة قتل “أبو حذيفة” في صحراء البادية السورية، كما قتل “أبو جعفر” أيضاً خلال تلك الفترة، ليتم بيعها لداعشي يدعى “أبو آسيا الجميلي”.
تم انقاذ كوفان مع الحملة ضد داعش في ريف دير الزور عام 2018، لننقل إلى مخيم الهول حيث ظلت هناك دون كشف هويتها خشية على سلامة أطفالها ورغبة منها في البقاء معهم. حيث تعاني الإيزيديات اللاتي انجبن من مقاتلي داعش من الاضطهاد ويحظر على غالبهن الاحتفاظ باطفالهم .
