الباب هي مركز منطقة تتبع إدارياً محافظة حلب على بعد 38 كيلومتراً، تتبعها 157 قرية و52 مزرعة و 7 نواحي هي: تادف – ديرحافر – الراعي – كويرس – الإمام – عريمة -بزاعة، وهي تعود إلى العهد الروماني، غزاها العرب المسلمون عام 638 ميلادي، في زمن خلافة عمر بن الخطاب. تقع ضمن ما يطلق عليه اسم مناطق الشهباء الممتدة من عفرين ومنحدرات جبال ليلون حتى اعزاز إلى حدود منطقة سمعان جنوباً، ومنطقة الباب شرقاً ومنبج باتجاه جرابلس نحو حدود تركيا شمالا، وأصل تسمية مناطق الشهباء تأتي من “شاه با” وتعني “هواء الملك” وتعود تسميتها لـ 2400 عام قبل الميلاد.
سياسات الصهر القومية:
عمل النظام السوري على اتباع سياسة الصهر القومي في هذه المنطقة كما المناطق الكردية الاخرى وذلك بهدف تغيير تركيبتها السكانية ومحاولة طمس لغتها وثقافتها.
المنطقة ومنذ فترة حكم العثمانيين تتعرض للتهجير القسري فعشيرة الديدان على سبيل المثال كانت تضم أكثر من 36 قرية تحت حكم آل جنبلاط تم تهجيرهم مع عشائر أخرى مثل الهسكي، الدومللي، القره كجي، البرازي والكيتكان، من (مناطق الشهباء) إلى منطقة حارم وجبال الشوف في جبل لبنان بينها عائلة جنبلاط التي حكمت المنطقة حتى العام 1760.
رفضت الانظمة السورية المتعاقبة الاعتراف بهوية السكان الكرد المقيمين في المناطق الحدودية في سوريا وظل غالبهم بقيد مكتوم، فالتقسيم الجغرافي قسم بين سكان القرية او المدينة الواحدة الى دولتين مصطنعتين على طول الحدود السورية التركية التي يفصلهما سكة قطار، هؤلاء بقيوا يحملون (القيد العثماني) حتى تموز من عام 1938 الذي وقّع فيه بروتوكول الجنسية بين فرنسا وتركيا، وتمّ بموجب هذا البرتوكول إلغاء حقّ التنقل بين تركيا وسوريا، الأمر الذي ضرب التكاملات والتواصلات العشائرية البشرية والجغرافية بين العشائر الكردية المقيمة بين جنوب خطي الحدود. كما تمّ إقرار بروتوكول الجنسية وإصدار قانو عام 1939 تمّ بموجبه تحويل الأملاك الثابتة للكرد وزعمائهم إلى ملكية الدولة!
الحكومات الوطنية التي شكلت في سوريا بعد الاستقلال تابعت سياسية تهميش وضرب الكرد وتهجيرهم بدواعي انهم ليسوا سكان المنطقة الاصليين، بهدف تحويل الكرد من أكثرية سكانية إلى أقليّة !، باتباع خطة تعتمد على تطبيق سياسة ممهنجة للتطهير العرقي في الشريط الكردي الممتد من شمال شرقي القامشلي إلى كوباني، وصولاً إلى عفرين.
الخطة كانت تشمل عمليات تعريب قسرية، من تهجير للكرد نحو الداخل والمدن الكبيرة-المحافظات-، وإحلال عناصر عربية بدلاً عنهم، واهمال مناطقهم تعليمياً وعمرانياً وإنمائياً والتشديد الامني وإثارة المشكلات والفتن بينهم ومنعهم من التملك وسد أبواب العمل وتضييق فرص العيش لدفعهم إلى الهجرة أو مغادرة البلاد.
في 29 تموز من عام 2012 انسحب النظلم من المدينة وسيطر عليها فصائل – الجيش الحر – وفصائل اسلامية منها (لواء التوحيد وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة) والتي اتبعت ايضا سياسية تطهير، وتهجير، ففي الاول من اب/اغسطس 2013 ارتكبت فصائل المعارضة السورية – المحسوبة على تركيا – اول واكبر مجزرة بحق المدننين الكرد في بلدتي تل عرن، وتل حاصل الكرديتين كانت حصيلتها أسر أكثر من 350 مدني واستشهاد 50 ، غالبهم نساء واطفال، ضمن حملة تطهير عرقية ادت لنزوح الالاف من قراهم. (توثيق في المراجع).
وفي نهاية عام 2013 تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على المنطقة واعتقل لا اقل من 1000 مدني كردي ومارس عمليات ”التطهير العرقية” المنظمة في القرى الكردية من عمليات اقتحام واعتقال واختطاف الشبان، وكبار السن، وواستهداف منازل الكرد، مع قطع الماء والكهرباء والخبز عنهم.
الكرد في منطقة الباب:
يعيش الكرد في المناطق المحيطة بمدينة حلب (الباب – اعزاز- السفيرة – جبل سمع ) في تجمعات قوامها قرى ومزارع متداخلة تمتد من جهة الجنوب الشرقي لمدينة حلب في تجمع قرى تل عرن وتل حاصل والتي تضم أيضاً قرى تل علم و تل بلاط وكبار (منطقة السفير) , وتمتد مناطق تواجدهم نحو الشمال لمسافة تمتد الى نحو أكثر من 50 كم حتى ناحية جوبان بيك ( الراعي ) على الحدود التركية , مروراً بمركز مدينة الباب التي ما زال يعيش فيها بعض العوائل الكردية العريقة مثل عوائل الشرقات وفرحات وبعض العائلات الاخرى، ويمكن ذكر البعض من العوائل مثل( عائلة خللو وعائلة العابو وعائلة الكرز وعائلة باكير وعثمان ومللوك وعوائل عديدة أخرى ) , وكذلك القرى والتجمعات المحاذية للحدود التركية شرق مدينة الراعي باتجاه جرابلس حيث تجمع قرى شاوا الكردية (5 قرى تشترك في هذا الاسم ) بالإضافة الى قرية باب الحجر والسنكلي والزلف ( قرى مشتركة ) والايوبية والمازجي وبعض العوائل في قرية تل عيشة وجبين وهضبات وعياشة والخليلية وعوائل متناثرة في أغلب القرى التركمانية على الحدود باتجاه منطقة جرابلس , وغرباً باتجاه مدينة أعزاز مروراً ببلدة دوديان ومجموعة القرى التابعة لها مثل قرية الكمالية وين يابان ومريغل والجكة وبغيدين وقره مزرعة وقره كوبري ( مشتركة ) وبعض العوائل في قرية حوار كلس وقرية بريغيته وقرية راعل ودلحة وحرجلة وكفر غان , والى الجنوب من بلدة دوديان نرى القرى التالية شويرين – بحورته – كدريش – قره كوز – تل شعير , أما في الشمال والشمال الغربي من مدينة الباب نرى تجمع قرى بلدة قباسين (باشكوي قبل التعريب ) والتي تضم قرى الكندرلية – عرب ويران – برشاية – بوغاز – ترحين – مصيبين – زمكة وبعض الامتدادات العشائرية في قرى قديران وعولان (مشتركة ) , يلي ذلك غرباً تجمع قرى سوسنباط والتي تشمل القرى التالية قبة شيح – تل جرجي – شبيران – دولب – مزرعة نعسو الحولي – الحليمية – الحدث , وعلى امتداد ذلك غرباً نرى تجمع قرى شدود والتي تضم نعمان – دوير الهوى – ثلثانة – ثلاثينة – جب العاص – عبلة – الباروزة ( قرية مشتركة سكانها من الكرد والعرب ) ومن الشمال منها تجمع قرى قعركلبين والتي تضم تل بطال شرقي – بليخة – الكعيبة – مزرعة الواش – البرج – الشيخ جراح – مزرعة كيسما.
أما غرباً ( جنوب شرقي مدينة اعزاز) نرى تجمع قرى تل جيجان والتي تضم قرى طعانة – الجوبة – تليل العنب – المشرفة – اكسار – طويس – البيرة ومن الشرق منها تجمع قرى النيربية والتي تضم الى جانب قرية النيربية القرى التالية مزرعة شعالة – الشيخ كيف – تل رحال ( مشتركة ) – الحسامية ( مشتركة )
وأخيراً التجمع الاكبر والتي جرى تسميتها بتجمع قرى قول سروج (بالقرب من سد الشهباء التجميعي على ضفاف نهر قويق شمال مدينة حلب 20 كم ) والتي تضم الى جانب قرية قول سروج الكبيرة القرى التالية ( السموقة – مزرعة السموقة الشمالية – مزرعة السموقة الغربية – تل موسى – الجبيلة – قراج شرقي – قراج غربي – حساجك – الوردية – قرامل (مشتركة )– الغوز – ام حوش ” مشتركة ” – تل مالد – احرص )
كما ان هناك تجمعات كبيرة تابعة لمنطقة جبل سمعان مثل قرية كفر صغير وجزء كبير من قرية المسلمية (مشتركة ) وقرية فافين وقرية بابنس (مشتركة ) وتل شعير وحليصة ( مشتركة ) على محيط مدرسة المشاة ومعسكر التدريب الجامعي , وفي جهة الغرب منها قرى ذات أصول كردية مثل قرية سيفات – باشكوي – حيان – حندرات ( الحي الشمالي ) , وكذلك في جهة الشرق من قرية كفر صغير هناك عائلات كردية عديدة تسكن في قرى الشيخ نجار – الشيخ زيات .
ومن الجدير ذكره أنه جرى تمازج واختلاط بين سكان بعض القرى والتجمعات المتجاورة والمتداخلة في تلك المناطق (خصوصاً بالقرب من مدينة حلب ) , وذلك بسبب تبعات الحروب التاريخية الطويلة والهجرات الكيفية منها والقسرية والتي حدثت عبر التاريخ الغابر , وقد نرى عوائل عديدة كردية تسكن قرية سكانها عرب أو تركمان أو بالعكس من ذلك نرى عوائل عربية أو تركمانية سكنت قرى سكانها أكراد وقد ساهم ذلك الاختلاط القسري في شطب والغاء الخصوصية الكردية عن العديد من العوائل والقرى باعتبارها الطرف الاضعف في المعادلة السياسية بالمقارنة مع العرب والتركمان هذا من جهة , ومن جهة أخرى سيادة العنصر العربي سياسياً على مقدرات البلد وفرض التعليم باللغة العربية الى جانب فرض الهوية السياسية العربية خصوصا في مرحلة البعث الشوفيني , يضاف الى ذلك أن الكورد في بعض المناطق ونتيجة قلة عددهم وعدم وجود جهة سياسية تحميهم أو تمثلهم كانوا مضطرين بحكم الواقع الى حجب اصولهم الكردية لتحاشي المظالم التي كانت ستلحق بهم ( وقد اشار الى هذا الموضوع الكاتب الكردي علي سيدو كوراني في كتابه من عمان الى العمادية حيث أشار الى أن الكرد في بعض المناطق لجأوا الى تغيير لباسهم بغية التخلص من البطش الذي سيلحق بهم من قبل الاتراك سابقاٌ وبعض القبائل العربية لاحقاً واقتصر ذلك على لباس الرجال حيث استبدلوا لباسهم التقليدي بالقمباز والعقال والجمدانة, وهذا ما أثر تأثيراً سلبياً بالغاً وأدى الى طمس المعالم القومية الكردية الخاصة في العديد من البلدان والقرى في شمال حلب تحديداً , حيث نرى قرى ومواقع ومآثر تاريخية بمسميات كردية لكن سكانها ينفون الاصول الكردية عنهم لأسباب ربما تكون سياسية أو نتيجة الجهل الارادي , وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك قرية اسمها جب البرازية تابعة لمنطقة الباب يدعي سكانها انهم عرب , وكذلك قرية البيرقدار وقرية الكريدية و الكاوكلي والعديد من القرى والمسميات الاخرى التي بقيت كمسميات بالرغم من فرض سياسة التعريب التي طالت اسماء القرى والتجمعات الى جانب منع استخدام اللغة الكردية .
بعد استحواذ البعث السياسي على مقاليد الحكم في سوريا , عمد كما في باقي المناطق , الى تفضيل العنصر العربي على باقي المكونات من جهة تعينهم في الوظائف وتبوء المناصب في دوائر ومؤسسات الدولة , وكان يتم استبعاد أبناء القومية الكردية بشكل خاص بحجة خطرهم على أمن الدولة وارتباطهم بجهات معادية , في صورة إجراء سياسي منهجي طويل الامد , يحقق من خلال ذلك طمس ما يمكن من معالم خاصة لمجموعات قومية عريقة سكنت المنطقة منذ آلاف السنين وساهمت في بنائها والدفاع عنها , وتحقيق تجانس قومي عروبي زائف في الشمال السوري , وقد نجحت هذه السياسة العنصرية في بعض المواقع والمناطق الكردية خصوصاً في مراكز المدن والتجمعات الكبيرة والمواقع القريبة منها , كما جرى في مدينة حلب , ومراكز مناطق الباب واعزاز , حيث نرى عائلات كردية عريقة قد حجبت اصولها القومية , وباتت تبحث عن ذرائع وحجج بغية التخلص من هذا الارث الثقيل , وذلك لغايات وقتية انانية من أجل الحصول على بعض الوظائف لأبنائها أو بعض المقاعد في البرلمان السوري , وهذا ما تم بالفعل ضمن عائلة كللو وعائلة كنو وعائلة حنو وعائلات أخرى في اعزاز وكذلك بعض العائلات الكردية العريقة في مركز منطقة الباب مثل عوائل عابو وعثمان والكرز وعائلة خللو والنعساني وغيرهم , حيث لم يتوقف الامرعند حد نكرانهم لأصولهم القومية فقط , بل شاركوا في محاربة ذلك عملياً , وتقديم ما أمكن من معلومات عنهم لإلحاق الضرر بهم .
أما عن عدد السكان فلا يوجد احصاء سكاني دقيق يتم اعتماده في هذا الجانب حتى الآن , وقد حاول بعض النشطاء من حزب آزادي الكردي في سوريا ( قبل دمجه في الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا ) ابان مرحلة الثورة عام 2011 بإجراء احصاء سكاني عبر الوسائل المحلية المتاحة , وذلك بالاعتماد على سجلات قيد النفوس المدني في بعض المواقع , والاعتماد على سؤال الوجهاء والهيئات الاختيارية وبناء على ذلك تم تقدير العدد بحوالي 400 الف نسمة , بما في ذلك مئات العوائل التي ما زالت تسكن أطراف مدينة حلب في الشعار والحيدرية وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو والقاطرجي والميسر بالإضافة الى احياء عديدة اخرى وهذا العدد موزع على الشكل التالي:
1- فئة تتكلم اللغة الكردية وتعلن صراحة انتمائها للقومية الكردية وتقدر ب 200 الف نسمة موزعين على الطرف الشمالي من مدينة حلب حتى الحدود التركية .
2- فئة تتكلم باللغة العربية وتعلن انتمائها للقومية الكردية ( بالقرب من سد الشهباء ) وتقدر ب50 الف نسمة .
3- فئة تتكلم اللغة التركية وتعتز بانتمائها للقومية الكردية ( ناحية الراعي وبلدة دوديان ) وتقدر ب 50 الف نسمة .
4- وهناك فئة تجاوزت أصولها ونسيت لغتها الكردية وينكرون الى جانب ذلك أصولهم الكردية بالرغم من وجود قرائن مادية تثبت ذلك وتقدر بحوالي 100 الف نسمة .
ماذا نفعل، لم يعد لنا مكان آخر نذهب إليه:
مع بدأ التوغل التركي في شمالي حلب – جرابلس – بالتنسيق مع ميليشيات درع الفرات تعرضت المدنيييون الكرد في القرى الحدودية قرب جرابلس للكثير من المضايقات، واعتقل بعضهم للضغط عليهم واجبارهم على اخلاء قراهم، كما وتعرضت قرى للغزو من قبل عصابات تحت اسم داعش تبين لاحقا انهم من الميليشيات المذكورة، هذا عدا عن القصف المدفعي والجوي والذي دمر منازل المدنيين وادى لتهجيرهم عن قراهم.
وترافقت عمليات توغل هذه القوات باتجاه الباب بالمزيد من الانتهاكات ولا سيما التي تتعلق باعتقال الشباب بحجة انهم من مؤيد حزب الاتحاد الديمقراطي. رسائل عديدة من اهالي تلك القرى وثقت قيام ميليشيا “السلطان مراد” وجيش الاسلام بعمليات توطين لعوائل عناصر مقاتلي الجيش الحر المهجرين من مدينة القصير في منازل الكرد في قرى حزوان شيخ جراح وكعيبة وشدود ودوير الهوى بريف حلب الشرقي. حيث سبق وأن تعرضت هذه المنطقة لعمليات تطهير ممنهجة من قبل داعش رافقتها عمليات اعتقال على الهوية، فهرب غالب سكانها الكرد فيما بقيت العوائل العربية التي بايعت داعش والذين استولوا على منازل الكرد كغنيمة حرب. وبعد انسحاب داعش يتم توزيع منازل المدنيين الى المهجرين الذين تم نقلهم للمنطقة بموجب اتفاق مصالحة بين النظام، والمعارضة أما السكان الذي رفضوا ترك قراهم، تقوم هذه الميليشيات بشن حملات اعتقال، وترهيب واتهامهم بالتعامل مع حزب BBK والتواصل مع جيش الثوار. حيث قامت قبل فترة باعتقال العشرات من المدنيين الكرد وتعليقهم على ما يسمى “البلنكو- وهي رافعة مع جنزير وسلاسل”، كما وانها تمنع الكرد المهجرين سابقا من العودة لمنازلهم وتقوم باعتقالهم على الحواجز، ومصير العشرات منهم ما يزال مجهولا. كما وقامت هذه الميليشيات باحتلال المدارس – قرية النعمان – وتحويلها لسجن – يديره جيش الاسلام ومسؤولوه ابو الفاروق وابو الوليد.
وتزايدت المخاوف الكردية من اعادة توطين “العرب السنة، والتركمان” المهجرين من المدن السورية في المدن والبلدات الكردية بريف حلب الشمالي، والشرقي.
في قرية النعمان (قرب نهر الفرات ) قامت ميليشيات #الجيشالحر / #درعالفرات بتهجير العشرات من العوائل الكردية من قراهم، واسكان عوائل من ” #داريا” فيها، و اعتقلت لا اقل من عشرين مدني من الذين رفضو اخلاء منازلهم، وتم تعذيبهم وتصويرهم -فيديو- على انهم مسلحين. كما وتم اسكان 200 عائلة في قرى تابعة لبلدة السنباط. وسجلت حالات تهجير أخرى موثقة (تعليق تأيدي من احد قادة فصائل في درع الفرات).
وفي تاريخ 3 نيسان 2016 قامت حركة احرار الشام بحصار ومداهمة بلدة قبيسين واعتقال العشرات من الكرد – على الهوية – بحجة تعاملهم مع “الاحزاب الكردية”. وحركة احرار الشام لديها تاريخ معروف في حملات التطهير العرقية – ففي 21 تموز يوليو 2013 قامت مع فصائل اخرى (بينهم داعش التي كانت متحالفة معها) باول واكبر عملية تطهير عرقية للسكان الكرد من تل ابيض حيث تم تهجير 5400 عائلة( بحدود 40 الف مدني) من المدينة واخلاء 75 قرية من سكانها كما واعتقلت لا اقل من 1000 شاب كردي على الهوية، ما يزال مصير غالبهم لليوم مجهولا.
احرار الشام والجبهة الشامية في بلدة سوسنباط
شهادة اولى -الشهادات موثقة بالصوت -:
هؤلاء مستعبدين الناس في قرية النعمان وهناك ملاحظة ما أتكلمت عنها، بعد الاعتقالات بيومين طلبو من أهل القرية جميعا الاجتماع في المدرسة وعندما حضرو فخرجة أحدهم ورقة مكتوب عليها اسامي 35 شخص من أجل تسليم الأسلحة حيث يوجد اسماء اثنان متوفيان منذو 18 سنة وعندما أهل القرية يتكلمون في اللغة الكردية رد عليهم احد عناصر من جيش الحر: الي بدو يحكي كردي راح اشق فمهو. تصور حتى يمنعون أهل القرية في التكلم باللغة الكردية.
شهادة ثانية:
قرية سوسيان أغلب سكانها من العرب عشيرة الطي والجيسات ويسكن في قرية سوسيان عائلة كردية أبناء الشيخ مرزوق، ومعنى اسم سوسيان مربط الفرس أو مربط الخيل، طبعا هذا الاسم ارامي ليس عربي. يوجد في المنطقة تهجير وتطهير عرقي انا أحد الناس بيتي مصادر وبيت أبناء عمومتي حوالي عشرون منزل في القرية يسكنها من داريا وحماصنة وكلهم حميماتية. من أجل أن لا تقول عني عنصري واتكلم بعنصرية انا امي عربية من سوسيان وافتخر فيهم وأبي كردي لا أنتمي لأي حزب
شهادة ثالثة:
من أسبوع الجيش الحر اخد من قرية النعمان حوالي عشرين شخص وأغلبهم أبناء عموم أبو جومرد وضربوهم بلا رحمة ولا شفقة ليس لهم علاقة بأي حزب وصوروهم مقاطع الفيديو أمام أسلحتهم وثاني يوم تركوهم مباشرة الى الفراش من كتر الضرب.
شهادة رابعة:
بتاريخ 19 -3 – 2017 داهمت قرية النعمان مجموعات مسلحة (ملثمين) وجمعوا اهالي القرية في مدرستها، ومعهم قائمة بـ 28 مدني مطلوبين للتحقيق بتهمة التعامل مع جيش الثوار ومع وحدات حماية الشعب. كما وتمت مصادرة 28 منزلا لاكراد في القرية وتم “بخ الجدران) لصالح “السلطان المراد- اللجنة الامنية –
– توثيق اسماء العوائل الذين هجرو من قراهم – قرية النعمان فقط) وهي مستمرة حتى تاريخ 2 نيسان 2017:
1- محمود الجاسم
2- كميران الأحمد
3- شيرو الحمدك
4- عمر المحمود
5- مالك المحمود
6- حسين الجاسم
7- فريد الحمدك
8- أحمد الحمدك
9- محمد الحمدك
10- ماجد الحمدك
11- عثمان الأحمد
12- نوزت الأحمد
13- مدحت الحنش
14- ياسر الحنش
15- بغداد الأحمد
16- أحمد الأحمد
17- زكور الأحمد
18- محمود الحمدك
– توثيق اسماء المدنيين المعتقلين من قبل ميليشيات درع الفرات، وتعرضهم لتعذيب وحشي مع تعليقهم على الرافعات وتصويرهم- التاريخ 14اذار 2017
1- فواز علي الأحمد
2- وليد محمود الأحمد
33- عدنان محمود الأحمد
4- جلال محمد الأحمد
5- فهد زكريا درويش
6- حامد جميل الأحمد
7- نضال مصطفى حنش
8- محمود احمد إسماعيل
9- رشيد عمر حنش
10- كنعان علي درويش
11- خالد جميل الأحمد
12- محمود جميل الأحمد
13- محمد خالد الأحمد
14- خالد زكريا الأحمد
15- يحيى زكريا الأحمد
16- محمد أحمد حنش
17- وليد صباح حمدك
18- نهاد جمعة حنش
19- عباس محمد ذكي الجاسم
القائمة ضمن 35 اسم، لكنهم تمكنوا فقط من اعتقال 19 بعد مداهمة قراهم وفرار البقية.
قائمة باسماء المشمولين بقرار الاعتقال، اذيعت الاسماء في مدرسة قرية النعمان بعد جمع الاهالي :
1- محمود عبد الفتاح الأحمد
2- مروان عبد الكريم الأحمد
3- أنور عبد الكريم الأحمد
4- نعمان عبد الفتاح الأحمد
5- محمد جميل الأحمد
6- محمود نوري الحاج محمد
7- رمضان نوري الحاج محمد
8- عثمان عبد الكريم الأحمد
9- ذوالفقار المحمود
10- بوطان مصطفى الأحمد
11- علي زكي الأحمد
12- راكان عمر الحنش
13- عبد الرزاق المحمود
14- رياض أحمد الحنش
15- نجدت أسعد الجاسم
16- محمد أسعد الجاسم
17- حسين عبد الكريم الحمدك
18- مصطفى عمر الحمدك
19- حامد جميل الأحمد
20- خالد جميل الأحمد
21- محمد عبد الحميد الأحمد
22- عبد السلام محمد الأحمد
23- وليد محمود الأحمد
25- عمر عثمان الأحمد
26- عبد القادر محمد الأحمد
27- بهجت عبد الكريم الحمدك
28- محمود المحمود
29- محمد أمين الحمدك
منشورات لأحد اعلاميي درع الفرات توثق ” توطين العرب، وتهجير الكرد
عنصر من ميليشيات #درع_الفرات يعترف بتهجير السكان الكرد من قراهم بحجة #PKK #YPG وتوطين 200 عائلة عربية في منازلهم وتعرضهم للاعتقال والتعذيب pic.twitter.com/V872R199qt
— Mustafa Abdi (@mustefaebdi) March 30, 2017