بتاريخ 28 مايو 2020 أثيرت ضجة عارمة بعد العثور على 11 امرأة ( بعضهن عاريات ) وطفل رضيع داخل سجن سري لفصيل ” فرقة الحمزة ” العامل ضمن ” الجيش الوطني” في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين لتركيا.
وبحسب مصادر أمنية فقد تم نقلهم إلى سجن تابع للشرطة العسكرية، لتتم اعادتهم مجددا إلى سجن الحمزات، بدل تسليمهم للقضاء، ومحاكمتهم أو الإفراج عنهم، كونهم كانوا ( مختطفات ) وتأكدنا وقتها في ( مركز التوثيق ) من أنّ النساء بالفعل كانوا ( عاريات ) وتعرض بعضهن للاغتصاب عشرات المرات، كما وأنّ وجود طفل رضيع مع المعتقلات إثبات إضافي عن حجم التجاوزات في سجون تقع تحت اشراف تركيا، وفي منطقة خاضعة لسيطرتها، ومن قبل فصيل مسلح تدعمه.
واليوم بعد مرور عامين ونصف من الاعتقال أفرجت ( الحمزات ) عن فتاتين فقطمن المختطفات ال ( 11 ) وهما الأختين : لونجين عبدو ، روجين عبدو فيما ما يزال مصير والدهما محمد عبدو الذي أختطف معهم في 25 حزيران 2018، حتى اليوم مجهولا.
This video is filmed inside one of Al-Hamzat headquarters in Afrin, where a group of women were found amidst heavy clashes among pro-Turkish factions in the city. pic.twitter.com/0YepEX4PWe
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 29, 2020
وتبلغ “لونجين” من العمر /25/ عاماً ويبلغ عمر اختها “روجين” /17/ عاما وهم من ناحية “معبطلي” بريف “عفرين”، واعتقلتوا مع والدهم محمد عبد الذي يبلغ من العمر /50 / عام في /25/ حزيران 2018 ، وكانت التهمة الموجهة لـ”لونجين” حينها أنها تحمل رخصة قيادة سيارة صادرة عن “الإدارة الذاتية”.
وكانت اشتباكات قد اندلعت في حي المحمودية بالقرب من مطعم كبصو بين فرقة الحمزة و مجموعه من الغوطة الشرقية عقب محاولة مجموعة عسكرية تابعة لـ “فرقة الحمزات” السطو على محل تجاري، ينحدر صاحبه من منطقة عربين في الغوطة الشرقية ومحاولتهم أخذ بعض المواد الغذائية دون دفع ثمنها، وبعد رفض البائع قاموا باستهداف محله بقنبلة، ليتطور الأمر ويتحول إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين أبناء الغوطة الشرقية وبمؤازرة بعض عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، ضد عناصر فرقة الحمزات وذلك قرب شارع راجو بمدينة عفرين.
Two children were killed and dozens of civilians were injured in new clashes today in Syria's Afrin city between armed groups supported and funded by Turkey. pic.twitter.com/BdbOUrGL75
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 28, 2020
The results of the Turkish occupation … and the lie of establishing a safe zone:
Two children were killed and dozens of civilians were injured in new clashes today in Syria's Afrin city between armed groups supported and funded by Turkey. pic.twitter.com/NDEtiPjWi1— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 29, 2020
وأصدر أهالي دمشق وريفها في الشمال السوري بيانا يبدون فيهم استغرابهم من العثور على نساء عاريات داخل مقر فصيل الحمزة عقب اقتحامه ، ووضحوا فيه الأسباب التي أدت إلى الاشتباك مع فرقة الحمزة، طالبوا فيه قيادة “الجيش الوطني” و “تركيا” بإزالة كافة مقرات فرقة الحمزة من مدينة عفرين، وتسليم جميع المتورطين ومحاسبتهم، وأكد البيان وجود عشرات النساء “العاريات” داخل السجن تابع لفرقة الحمزة ضمن مقرهم الذين قاموا باقتحامه.
وشهدت مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا اشتباكات عنيفة بين فرقة الحمزات من جهة، وعناصر أحرار الشام من أهالي غوطة دمشق، حيث تتزايد وتيرتها تزامنا مع وصول تعزيزات لكلا الطرفين، في حين قطعت الفصائل الموالية لتركيا الطرقات إلى عفرين ومنعت الخروج منها.
في سياق ذلك، تمكن مسلحوا الغوطة من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام والفرقة الأولى بالتعاون مع مسلحين آخرين من السيطرة على أحد مقرات فرقة الحمزات واعتقال عناصره، كما قاموا بنشر مسلحين وفرض حصار على عدة مقرات لفرقة الحمزات في المنطقة.
وتسبب الهجوم التركي واحتلال مدينة عفرين في آذار 2018 بأسوأ أزمة إنسانية في سوريا، حيث قتل وأصيب قرابة ألف مدني ونزح أكثر من 300 ألف من الأهالي غالبهم يقطن في مخيمات غير مجهزة بريف حلب ومازالوا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 80 بالمئة من السكان أصبح مهجرا، واستعانت تركيا بمجري اتفاقيات المصالحة لتوطين نازحين من الغوطة الشرقية وريف حماة وحمص في مدينة عفرين بدلا من السكان الأصليين.