وقّعت 24 منظمة نشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان على بيان يدعو لإدراج “الائتلاف” ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.
وتشكل الائتلاف في الدوحة، قطر في نوفمبر 2012. وهو يتكون من 63 مقعدا، كممثل للحراك الجماهيري في سوريا، المطالب بالعدالة والديمقراطية، وثم ” اسقاط النظام” لكنه انحرف عن مساره، وبات اليوم خاضعا بشكل كلي للسياسات التركية في المنطقة، ويتهم من قبل شريحة واسعة من السوريين ب الخيانة. حيث تم طرد رئيسه وأعضاءه من المدن خارج سيطرة “الحكومة السورية”.
ونددت 24 منظمة سورية في بيان مشترك باستقبال ( الائتلاف السوري ) أحد قادة الميليشيات المسلحة متورط في ارتكاب جرائم قتل وخطف وتعذيب المدنيين ونهب وسرقة الممتلكات، والعقارات والمحاصيل الزراعية.
وكان الائتلاف السوري المعارض قد استقبل في مكتبه الذي أفتتحه مؤخرا في مدينة اعزاز المدعو احمد حسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) قائد فصيل تجمع أحرار الشرقية الذي أشرف شخصياً على عملية الإعدام الميداني للسياسية الكردية والرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف واثنين من مرافقيها بتاريخ 12 تشرين الأول 2019 بالقرب من قرية الارتوازية الواقعة على الطريق الدولي السريع M4 شمال الرقة ضمن سلسلة جولات ونشاطات يقوم بها رئيسه الجديد نصر الحريري. اللقاء أثار ردود أفعال مستنكرة من المنظمات الحقوقية، والسوريين واعتبروه محاولة من الائتلاف لدعم هذه الميليشيات المتورطة في انتهاكات وجرائم منذ سنة 2012.
نص البيان:
أستضافة الائتلاف الوطني السوري لأحد المتهمين بارتكاب جرائم الحرب بموجب تقارير المنظمات الأممية
منذ صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا والمقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الخامسة والأربعون 14/ أيلول – 2/ أكتوبر لعام 2020 وما تبعه من صدور تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بخصوص الانتهاكات في شمال سوريا بتاريخ 18 أيلول عام 2020. وتأكيدهما على ارتكاب قوات الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له في المناطق السورية ذات الخصوصية الكردية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وسرد لسلسلة من الجرائم التي ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب.
لم يغمض للمحتل التركي جفنٌ ولم يهدأ له بال ، حيث عمد جاهداً من خلال مرتزقته من قادة الائتلاف الوطني السوري بمختلف انتماءاتهم السياسية والعرقية إلى تنظيم عدة زيارات ميدانية لهم إلى المناطق المحتلة وخاصة مدينة عفرين وذلك في محاولة بائسة منهم لتفنيد وتكذيب ما ورد في تقارير تلك المنظمات الأممية من جرائم وانتهاكات في مسعى منهم لتبيض وتجميل الوجه القبيح للاحتلال وذلك من خلال شخصنة تلك الجرائم والانتهاكات والتخفيف من آثارها ووضعها في خانة التصرفات الفردية تارةً ، ونفيها وإنكار حدوثها تارةً أخرى.
حيث أنّه وبعد زيارة وفد الائتلاف برئاسة رئيسه نصر الحريري وعضوية العضو “الكردي” في الهيئة السياسية عبدالله كدو وفضيحة مباركتهم لمجموعة من اللصوص المستوطنين الذين تم ضبطهم متلبسين بالجرم المشهود وهم يسرقون وينهبون حقول الزيتون العائدة لأحد المهجرين الكرد وذلك من خلال تكريمهم والتقاط الصور التذكارية معهم والتجول برفقتهم في حقل الزيتون المستولى عليه بقوة السلاح.
تبعه فضيحة أخرى من العيار الثقيل وهو استقبال الائتلاف الوطني السوري الممثل برئيسه نصر الحريري وبحضور كل من : – عبدالباسط عبداللطيف : الأمين العام للائتلاف الوطني – رياض الحسن : أمين سر الهيئة السياسية – عبدالله كدو : عضو الهيئة السياسية – احمد الشحادي : منسق مكتب الائتلاف في ريف حلب. وفداً عسكرياً لقادة ما يسمى بالجيش الوطني السوري من أبناء المنطقة الشرقية في مقر الائتلاف بمدينة اعزاز بتاريخ يوم الأثنين الواقع في 23/11/2020 .
حيث كان يتقدم الوفد المستضيف المتهم بارتكاب جرائم حرب وفقا لتقارير المنظمات الدولية المنوه عنها أعلاه المدعو احمد حسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) قائد فصيل تجمع أحرار الشرقية الذي أشرف شخصياً على عملية الإعدام الميداني للسياسية الكردية والرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف واثنين من مرافقيها بتاريخ 12 تشرين الأول 2019 بالقرب من قرية الارتوازية الواقعة على الطريق الدولي السريع M4 شمال الرقة.
الأمر الذي يعكس ويثبت مدى تورط الائتلاف الوطني السوري بكل مكوناته السياسية والعرقية والدينية في تمثيل و تشجيع ودعم الفصائل المرتزقة التي ترتكب يومياً العشرات من الجرائم المشينة بحق المدنيين في المناطق المحتلة من قتل واعتقال واختطاف وتعذيب وطلب للفدية إضافة إلى جرائم الاغتصاب والزواج بالإكراه وسلب ونهب للمحاصيل الزراعية وقطع وحرق الأشجار المثمرة ، وذلك لما يشكله الائتلاف من مظلة سياسية لتلك الفصائل المسلحة من خلال وزارة الدفاع وهيئة الأركان لدى الحكومة المؤقتة التابعة لها.
وهذا يتطلب ويستدعي منا كمنظمات حقوقية ومدنية وفي إطار إدانتنا للجرائم المرتكبة هناك بحق المدنيين والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك ، أن نطالب المنظمات والهيئات الأممية بتحميل الائتلاف الوطني السوري المسؤولية مناصفةً مع دولة الاحتلال تركيا عن جرائم الحرب التي ترتكب في المناطق السورية ذات الغالبية والخصوصية الكردية بشكل يومي وممنهج.
ونطالب المجتمع الدولي بوضع الائتلاف على لائحة المنظمات الداعمة والممولة للإرهاب وقطع كل أشكال الدعم المادي والمعنوي عنها ورفض التعامل معه كممثل للشعب السوري.
مع إدانتنا و استنكارنا لتلك الزيارات المشبوهة و المأجورة لقادة الائتلاف للمناطق المحتلة بغية تكريس وشرعنة الاحتلال وتجميل سجله الإجرامي.
24/11/2020
المنظمات الموقعة :
1- الهيئة القانونية الكردية
2- المرصد السوري لحقوق الإنسان
3- منظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا
4- جمعية الشعوب المهددة- ألمانيا
5- مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا
6- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية
7- منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة
8- Afrin media Center
9- منظمة حقوق الإنسان في الفرات
10-لجنة حقوق الإنسان في سوريا ( ماف)
11- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا
12- منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)
13- جمعية هيفي الكردية – بلجيكا
14- اتحاد المحامين إقليم عفرين
15- مركز عدل لحقوق الإنسان
16- مؤسسة ايزدينا
17- اتحاد ايزيدي سوريا
18- مجموعة العمل من أجل عفرين
19- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)
20- مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة
21- المركز الكردي للدراسات
22- منتدى تل أبيض للمجتمع المدني.
23- شبكة عفرين بوست الإخبارية.
24-لجنة الرصد في شبكة الصحفيين الكرد السوريين