قالت صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية إنّ أعضاء في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا طالبوا ببدء ترحيل اللاجئين السوريين المدانين بارتكاب جرائم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم (مؤلف من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي)، تورستن فراي: إنّ على وزير الخارجية هايكو ماس بحث إمكانية ترحيل السوريين الخطرين إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا.
من جهته قال وزير داخلية ولاية شمال الراين، هيبربرت رويل: لا يمكن ببساطة تبرير تمديد منع الترحيل إلى سوريا، هناك مناطق في سوريا أكثر أمناً من غيرها. لا يمكننا أن نبرر لمواطنينا عدم قدرتنا على ترحيل المجرمين والإرهابيين من السوريين.
من جهتها ذكرت الإذاعة الألمانية DW عبر موقعها الرسمي إنّ كتلة الاتحاد النيابية في البرلمان الألماني اقترحت ترحيل المجرمين من اللاجئين السوريين إلى بلدهم، موضحة أنّ الأشخاص الذين يمكن أن تكون حياتهم معرضة للخطر لكونهم مطلوبين للسلطات السورية يمكن أن يتم ترحيلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا.
ونقلت عن نائب رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد فراي تورستن، قوله: “ينبغي التحقق ما إذا كان بإمكان ألمانيا إعادة المهددين بالخطر إلى المنطقة التي تسيطر عليها تركيا شمال سوريا”.
في حين قالت مجموعة حزب “الخضر” في البرلمان الألماني إنّ اقتراح ترحيل اللاجئين السوريين حتى الخطرين إلى سوريا مخالف للقانون والدستور.
ونوهت إلى أنّ جميع التقارير الواردة من وزارة الخارجية حول تقييم الوضع في شمال سوريا بأنّه مكان ليس آمن، لافتة إلى أنّه بالنسبة لما يتعلق بالشمال السوري هناك مجموعات تصنف على أنّها إرهابية تلاحق المعارضين أيضا.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ألمح إلى إمكانية رفع حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، وخاصة للمجرمين والخطيرين أمنياً.
وقال زيهوفر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” يوم الجمعة: “سأدعو إلى أن نفحص مستقبلا، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطيرين أمنيا، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا وذلك بدلاً من فرض حظر عام على الترحيل”.