ديرالزور: استأنفت القوات الأمريكية في سوريا عملياتها المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، والتي تعرضت علاقاتهما للكثير من الضرر في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، على خلفية اتخاذه قرارا مفاجئا بالانسحاب من سوريا، ومنح تركيا الضوء الأخضر بالهجوم على مدينتي تل أبيض ورأس العين، وتنفيذها غارات واسعة طالت مقرات، وتحصينات هذه قسد، والتي هي جزء من التحالف الدولي ضد داعش.
عملية اليوم، 8 نوفمبر 2020 نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم جوي من ( التحالف الدولي ) لملاحقة خلايا داعش في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، في بلدة البصيرة وانتهت باعتقال 5 من عناصر التنظيم، المطلوبين.
وكشفت التحقيقات الأولية أنّ المجموعة متخصصة في ( تفخيخ السيارات والاغتيالات وصناعة المتفجرات). وكانت تقف وراء عدد من الاغتيال واستهداف الأهالي في المنطقة، وبالأخص العمليات التي كانت تُنفذ عبر الدراجات النارية.
وتسبب الهجوم التركي – شرق الفرات – في تآكل العلاقة بين الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية، وأدى الهجوم إلى تراجع جهود مكافحة خلايا تنظيم داعش، الذي استفاد من انشغال ( قسد ) بصد الهجوم التركي، في تنفيذ عمليات إرهابية، وتصعيد هجماته.
A group of fighters from the Syrian opposition factions affiliated with Turkey in the occupied Ras al-Ain city in Al-Hasakah Governorate, chanting slogans of the terrorist organization and raising its flag https://t.co/72RIOiudc2 pic.twitter.com/H8HTSUQY2B
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) October 29, 2020
كما وتحولت المناطق التي توغل إليها الجيش التركي ( تل أبيض، رأس العين ) إلى أماكن آمنة لنشاط وتحركات خلايا داعش، حيث تمكن التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه، وبات الآن يتحرك بحرية، وشكل علني في تلك المناطق، حيث شارك في الأسبوع المنصر في تظاهرة في مدينة رأس العين، تدعم العمليات الإرهابية التي طالت فرنسا في الفترة الماضية.
No one was arrested according to local sources and a source in Ahrar al-Sharqiya faction, whose members were among the "demonstrators" who raised these flags.
Most of "Al-Sharqiya Army" elements and leaders are former ISIS elements from Deir Ezzor. pic.twitter.com/hx7xkcKM54— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) October 28, 2020