انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا، ورئيسها رجب طيب تركيا وقال إنّ لها أطماع إمبريالية في المنطقة، وهذه الأطماع تضر باستقرار المنطقة على العموم، وطالب الرئيس التركي بوقف “الأكاذيب والشتائم فهو أمر لا يليق بتاريخ الدولة التركية.
ولم يفوت الرئيس الفرنسي فرصة انتقاد تصرفات تركيا، في أول مقابلة له بعد 3 عمليات إرهابية تعرضت له بلاده، والاحتجاجات التي ترافق ذلك ضد بلاده، بتحريض من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذلك في حوار مع قناة الجزيرة، الذي قال إنّه اختارها كمنبر لنقل تصريحاته، كونها قامت في وقت سابق بتحريف تصريحات سابقة أطلقها عن حرية التعبير، والإسلام المعتدل، عقب قتل مدرس بالقرب من باريس عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
وبثت الجزيرة المقابلة السبت (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2020)، الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش واستمرت 50 دقيقة.
وأكد ماكرون في المقابلة، أنّ الرسوم الكاريكاتورية لم يتم نشرها من قبل الحكومة، بل نشرتها صحف حرة ومستقلة. وأعرب عن اعتقاده أنّ “ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي، ولأنّ الناس فهموا أنّني مؤيد لهذه الرسوم” وقال “ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم” وأضاف أنّ أكثر من 80 بالمئة من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين أنفسهم.
وفيما يتعلق بشمال سوريا، والهجوم التركي الذي شنته القوات المسلحة التركية، وميليشيات سورية متعاملة معها جمعتها تركيا تحت اسم ( الجيش الوطني) وهم بقايا داعش، وتنظيم جبهة النصرة، والجيش الحر ( وهي تنظيمات مصنفة على لوائح الإرهاب ) قال الرئيس الفرنسي تسببت الهجمات التركية على شمال شرق سوريا ( مدينتي تل أبيض، رأس العين ) في ضرر بالغ، لقد كنا موجودين على الأرض في إطار “التحالف الدولي لمحاربة داعش”. أضاف ماكرون ” الهجوم التركي يأتي ضمن مخطط تركي إمبريالي ( استعماري )، لقد كنا في المنطقة، وتمكنا بفضل قوات سوريا الديمقراطية وبفضل المحاربين والمحاربات الكرد الشجعان ( وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة ) من قتال داعش وكنا بصدد الانتصار على التنظيم الإرهابي، فقامت تركيا بشن هجوم على ظهر حلفائنا واحتلت مدينتي تل أبيض ورأس العين، وما نتج عن ذلك من كوارث إنسانية، ومنح داعش فرصة الحياة…
أضاف ماكرون أنّ تركيا خرقت كل الاتفاقيات الأخرى، في ليبيا، وفي شرق المتوسط، ولم تلتزم بالعهود والمواثيق الدولية ولم تلتزم بحظر السلاح، ووقف إرسال المرتزقة ( الجيش الوطني السوري ).
واعتبر ماكرون أنّ موقف أوربا موحد، ضد التجاوزات والخروقات التركية، وطالبها بالالتزام بالمواثيق الدولية ووقف الانتهاكات.