بثت وكالة أنباء هاوار المحلية في شمال شرق سوريا اعترافات لشابين، قالا إنّ المخابرات التركية قامت بتجنيدهم، أحدهم اعترف بقيامه بقتل 20 شخصا، واغتصاب 20 امرأة في مدينة عفرين، وإنّه شاهد عمليات إعدام ميدانية طالت العشرات من المدنيين، وعمليات تعذيب وخطف.
إبراهيم بشار دويكا (العمر 20 عام) اعترف ضمن الشريط المصور أنّه كان مجندا من قبل جهاز الاستخبارات التركي، أدلى بشهاداتٍ لأفظع الجرائم التي ارتكبها وعمليات الاغتصاب بحق النساء “الكرديّات” إلى جانب جنودٍ أتراك وعناصر من المعارضة السورية ضمن الجيش الوطني التابعة للائتلاف السوري، عقب اجتياح مدينة عفرين في شباط وآذار 2018.
في معرض حديثه يقول إبراهيم إنّه في البداية ساعد الجيش التركي والجماعات المسلحة الموالية لها في موضوع الأنفاق والنقاط التي يتحصن فيها مقاتلوا قوات سوريا الديمقراطية؛ بشكل رئيسي في بلدة جنديرس وقرية قده، ثم تم تجنيده وتلق تدريبات في أحد المعسكرات داخل الأراضي التركية، ضمن مجموعة عددهم 25 شاب سوري. حيث زودته المخابرات التركية بسلاحٍ شخصي، وقنابل يدوية، إلى جانب سلاح كلاشينكوف وأجهزة موبايل.
يضيف “طلبوا مني أن أذهب مع المجموعة لنقوم بخطفَ النساء والأطفال والبنات الكرديّات من النواحي والقرى، كنا نفعل ذلك مراراً وتكراراً، كنا نخطف أحياناً 20 أو 40 أو 50 امرأة وبنت في اليوم الواحد تحت تهديد السلاح، وعند المجيء بهن إلى المعسكرات، كانت تلك النسوة يوزَّعن على المقاتلين في الجيش الحر، ليتم اغتصابهن بشكلٍ وحشي، ومن بينهم أنا؛ لقد قمت باغتصاب ما يقارب 20 فتاة كردية”.
يعترف إبراهيم إنّه شارك في عملية قتل المدنيين الكرد ورمي جثامينهم في النهر الأسود على الحدود السورية التركية، قائلًا “كانت عمليات الاختطاف للشيوخ والرجال وأيضاً الشباب من قبل الفصائل التابعة لتركيا تجري بشكلٍ كبير، وكان البعض من هؤلاء المختطفين يتم اقتيادهم إلى النهر الأسود وقتلهم رمياً بالرصاص، حتى أنا أطلقت النار على 20 شخصاً في أوقات مختلفة، وبالتالي قتلتهم ورميت جثامينهم في النهر”.
واعتقل إبراهيم بشار قرب مدينة كوباني، التي يبدو أنّها تحولت لساحة عمل جديدة بالنسبة له يقول ” كانت وظيفتي الإدلاء بمعلومات حول معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، الاجتماعات، الفعاليات، والنقاط الأمنية….”
كما تضمنت اعترافات الشاب الآخر وهو “مصطفى عثمان” حديثه عن مهامه الأولى التي بدأت منذ سنة 2017، عبر توكيل مهمة تجنيد الشبان السوريين ضمن جهاز المخابرات التركية، إضافة لتحديد هوية السوريين وخاصة الكرد المعارضين للسياسية التركية في سوريا ويعيشون في تركيا وقال إنّه التحق بدورة تدريبية استخباراتية في مركز أمني قرب العاصمة أنقرة، وإنّه وقع على عقد عمل مع الاستخبارات التركية لمدة 3 أعوام، وحصل على “9 آلاف” ليرة تركية شهريا.
ودخل مصطفى عثمان وحده ربيع عام 2020 عبر معبر باب الهوى في إدلب، إلى سوريا، وظل مدة عند والده في مدينة جرابلس، وثم انتقل إلى مدينة منبج ومنزل عائلته في قرية ميناس في ريف مدينة كوباني، حتى تم اعتقاله.