بعد يوم واحد من زيارتهم لقرية تعرضت للقصف .. القوات الروسية تسقط طائرة استطلاع تركية في ريف كوباني

صواريخ سقطت قرب قرية بوراز غربي كوباني اطقلتها القوات التركي في 14 اب 2020 من مواقعها في جرابلس بريف حلب

اسقطت القوات الروسية المتمركزة عند برج الإذاعة في ريف مدينة كوباني الغربي، طائرة استطلاع تركية كانت تحلق في أجواء المنطقة، وذلك بعد يوم واحد فقط من قيام القوات الروسية بمعاينة مناطق تعرضت للقصف على الشريط الفراتي غربا في بلدة الشيوخ وقرى البوراز شرقي حلب، والتي تعرضت في الآونة الأخيرة لقصف صاروخي تركي.

وأبدى الأهلى تذمرهم من الصمت الروسي لتعرض قراهم للقصف، حيث استهدفت المنطقة يومي 13 و 14 آب اغسطس بقذائف صاروخية، وهاون مصدرها مدينة جرابلس حيث تسيطر القوات التركية، وفصائل موالية لها تابعة للمعارضة السورية المسلحة. وطالب أهالي تلك القرى القوات الروسية بوقف الانتهاكات التركية، والتزام بواجبها بحماية مدنيين المنطقة.

​​​​​​​حياة المدنيين غرب كوباني في خطر بسبب القصف التركي:

تقول كوثر أحمد مامو، إحدى نساء القرية، “منذ 7 أعوام ونحن على هذه الحال، سبق وأن فقد 3 أفراد من أسرة واحدة حياتهم نتيجة القذائف التي تسقط علينا”.

وأضافت: ” يوم الجمعة الماضي كنت في بيت أحد أقاربي، فجأةً وقعت قذيفة بجانب المنزل، لا نعلم ماذا يريدون من هذا القصف، نحن على أرض أجدادنا ولم نعتدِ على أحد”.

وشددت كوثر في نهاية حديثها على ضرورة أن يقوم “الروس والأمريكان” بوضع حدّ لهذه الانتهاكات، مؤكدة أنّ هاتين الدولتين “لم تفعلا ما يتوجب عليهما حتى الآن”.

ويقول أحمد علاء الدين، وهو من أهالي القرية بأنّ “المرتزقة يقصفون القرويين منذ 7 أعوام، وبشكل عشوائي بهدف ترويع الأهالي”.

وأضاف “لم نرَ أيّة جهة دولية بحثت في هذا الأمر، إنّهم يقصفوننا منذ أن كانت داعش تسيطر على جرابلس، يجب أن يأتي أحد ويرى ما يحصل، ويجب وضع حد لهذا الأمر”.

وأوضح “لا يوجد في القرية أيُّة نقاط عسكرية، على الجهات الدولية المعنية بحماية أمن المنطقة أن تتدخل وتجد حلّاً لهذه المهزلة”.

وتوجد في بلدة الشيوخ على مقربة من القرية نقاط لجيش الحكومة السورية الذي دخل إلى المنطقة الحدودية بعد أن أعلنت قوات سوريا انسحابها، تطبيقاً لما نص عليه اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

ونصت الاتفاقية آنذاك على إيقاف جميع الأعمال القتالية التي بدأت بعد الهجوم التركي على منطقتي كري سبي/تل أبيض وسري كانيه، لكن الجانب التركي لم يلتزم حتى اللحظة بهذا البند من الاتفاق، إذ يواصل قصفه على غرب كوباني ومحيط عين عيسى وتل تمر وغرب تل أبيض \ كري سبي وريف سري كانيه \ رأس العين.

كما نص اتفاق أمريكي تركي رعاه مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي على وقف إطلاق النار في المنطقة، منتصف شهر تشرين الأول من العام الفائت، لكن مع استمرار الخروقات التركية للاتفاقين، لم يصدر من ضامني الاتفاقين، روسيا وأمريكا، أي موقف أو تحرك يجبرها على الالتزام، ووضع حد لتحركاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك