بعد سرقتهم الآثار والثروات …تركيا وإيران تتنازعان على سرقة تاريخ الخط العربي وتسجيله باسمهم لدى اليونسكو

تعمل تركيا على السطو على فن الخطّ العربي وتسجيله في “اليونسكو” باسمها ضمن لائحة الإرث الثقافي التركي تحت تسمية ” الخط الإسلامي”، بعد أن عمدت إلى التمهيد لذلك والعمل عليه منذ وقت طويل عبر طرق مختلفة، لعبت في ذلك “الأرسيكا” المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي لحفظ التراث الثقافي الإسلامي والتي تعتمد في تمويلها الأكبر على الدول النفطية العربية، التي لم تحرّك ساكنًا هي أو غيرها من البلدان العربية في هذا الأمر!؟

المفارقة الكبيرة أنّ إيران هي التي تدخلت واحبطت المخطط التركي واعترضت على ذلك في اليونسكو، لكنها ادّعت انتساب فن الخطّ العربي لها!؟

وكان نائب وزير التراث الثقافي الإيراني محمد حسن طالبيان قال إنّ إيران أعربت رسمياً عن معارضتها لاقتراح تركيا تسجيل ملف باسم “الخط الإسلامي” خلال جلسة اليونسكو عام 2021.

وقال: “يمكن لكل دولة أن تحاول تسجيل خطها في القائمة ، ولكن استخدام صفة ” إسلامي “يشير إلى منطقة أوسع من تركيا وهذا يتعارض مع اتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي”.

وأشار إلى أنّ “عنوان تركيا للملف يحمل كلمة” إسلامي “، وقد أعربت إيران رسمياً عن معارضتها لهذا العنوان، لأنّ الإسلام لا يقتصر على تركيا، وعلاوة على ذلك، يجب إرجاع أصول الخط الإسلامي إلى إيران.

في وقت سابق من شهر يونيو ، أعلن مصطفى بورالي ، أحد كبار المسؤولين في وزارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيرانية، أنّ الخط الإيراني يسعى إلى التسجيل في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وقال إنّ اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو ستعلن قرارها بشأن الملف خلال دورتها في عام 2022.

إيرانيكا، وهي مشروع يهدف إلى إنشاء موسوعة شاملة وموثوقة للغة الإنجليزية حول تاريخ وثقافة وحضارة الشعوب الإيرانية من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، تذكر أنّ: “نظام الكتابة المستخدم في بلاد فارس منذ العصور الإسلامية المبكرة نما من الأبجدية العربية”.

“إنّ مقارنة بعض النصوص المكتوبة على الأراضي الفارسية ، ولا سيما الكوفية ذات الطراز الفارسي مع مخطوطات البهلوي وأفيستان، تكشف عن عدد من أوجه التشابه بينهما، مما دفع بعض الباحثين الحديثين إلى التكهن بأنّه عندما اعتمد الفرس نظام الكتابة العربية ربما قاموا بإجراء تغييرات في أشكال الحروف وأسلوب الكتابة تحت تأثير نصوصهم الوطنية القديمة والأذواق الموروثة “.

“تظهر السمات الفارسية المميزة بشكل رئيسي في نصوص التعليق، شكستة-تعليق، النستعليق و شكستة-نستعليق”.

منير الشعراني​

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك