منذ هيمنة الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية الموالية لها، وسيطرتهم على جغرافية مدينة عفرين، بدأوا تنفيذ منهجية” السياسة السكانية والترحيل القسري” عبر تحطيم هوية السكان المحليين، وتوظيف آلية الترحيل القسري، وتوطين مجموعات سورية خاضعة لها وغالبهم من عوائل المسلحين تحت غطاء إعادة إسكان اللاجئين والنازحين.
يتضح عملياً، أنّ الحكومة التركية تستخدم، عاملين أساسيين وفق نطاق الانتهاكات الممارسة يومياً:
أولاً: تجنيد وتوطين مجموعات ليست تركية، غالبيتهم ينحدرون من المليشيات التي كانت تقاتل سابقا الحكومة السورية إضافة إلى الجنسيات الأجنبية المتطرفة القادمة من وسط آسيا بهدف تحقيق التغيير الديمغرافي.
ثانياً: تطابقاً مع العامل الأول يجري بالتوازي تنفيذ تغير هوية السكان الكرد المحليين، متجسداً في إزالة المؤسسات والثقافة المحلية، وفرض تعليم اللغة ونشر الثقافة التركية عوضاً عنها، فضلاً عن تدمير المخزون الثقافي المحلي لصالح الثقافة التركية الرسمية من خلال تحطيم الآثار، وتغير الرموز الكردية، وتفجير المقابر، ودفن الذاكرة المحلية.
تقارير منظمات حقوق الإنسان توثق أنّ تركيا تواصل مسعى القضاء على المؤسسات الثقافية المحلية، والاقتصادية والتعليمية والسياسية المحلية التي تعكس ثقافة سكان وأهالي عفرين. وهي السياسيات القائمة على الصّهر والتغير الديمغرافي في عفرين.
لقد سعى الكرد المضطهدين في عفرين دون جدوى إلى هذه اللحظة في البحث عن آلية قانونية لردع هذه الجرائم اليومية المنتهكة بحقهم، وكأنّ واقع حال الكرد السوريين في ظلّ هذه الحالات من الاستثناءات القمعية هو شبيه بـ”هومو ساكر” وهو مصطلح قانوني روماني يطلق على الشخص الذي يتعرض للتطهير من المجتمع الأوسع ويُحرم من حقوقه وواجباته القانونية والاجتماعية والأخلاقية.
لأسباب لا يمكن تفسيرها عقلانياً، يبدو أنّ الكرد في سوريا قد استبعدوا من إطار شرعية حقوق الإنسان والحماية القانونية الدولية في القرن الحادي والعشرون.
تخريب وتدمير شواهد قبور من قبل مسلحي الفصائل السورية المسلحة التابعة للاحتلال التركي في منطقة عفرين المحتلة
وضمن ذات المنحى تواصل الجماعات الموالية لتركيا تخريب المقابر والمزارات الدينية وآخر ما رصدناها بحسب مصادر محلية هو تخريب وتدمير شواهد مقبرة قرية شيخ خورزة التابعة لناحية بلبل في عفرين.
وفي 28 تموز 2020 قاموا مجهولون بحرق مزار شيخ موس في قرية ميدانو بإطارات كبيرة للشحانات قاموا بوصعها داخل المزار.
انتهاكات أخرى….
-
إفراغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث به وسرقة بمحتوياته
-
تدمير مزار الشيخ غريب في قرية سينكا / ناحية شرا والاستهزاء بإيزيدي القرية
-
تدمير مزار قره جرنه قرب بلدة ميدانكي
-
تدمير مزار ملك ادي في قرية قيبار
-
تدمير المزارات الدينية في قرية قسطل جندو (مزار باسة خاتون ومزار الشيخ حميد)
-
وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الايزيديين الثقافي والاجتماعي وتم تدمير تمثال النبي زرداشت وقبة لالش داخل المقر
-
تدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا
-
الاستيلاء على أكبر مزار ايزيدي في سورية الواقع على تلة جبل الشيخ بركات المشرف على بلدة دارة عزة الذي جعل الاحتلال التركي منه مركز مراقبة وتم إزالة المعالم الايزيدية منه وصبغه بالصبغة الإسلامية.