زادت وتيرة نزوح المدنيين من مدينة عفرين رغم أن تركيا كانت قد أعلنت عن وقف العمليات العسكرية فيها منذ نيسان من العام الجاري. توقف العمليات العسكرية لم يشمل توقف العمليات الأمنية، والتي استغلتها الفصائل والمجموعات السورية الموالية لتركيا في تنفيذ حملات المداهمة والاعتقال واختطاف ومصادرة الممتلكات وغيرها من الانتهاكات، إلى جانب الفلتان الأمني في المدينة.
كل ذلك ساهم ودفع غالب المدنيين الذين عادوا إلى مدينتهم وقراهم بعد فرض تركيا سيطرتها على المنطقة أو كانوا قد قرروا البقاء فيها أثناء فترة الحرب للنزوح مجددا باتجاه المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية أو التوجه إلى مناطق الإدارة الذاتية.
عشرات العائلات بدأت تتوافد منذ حزيران الماضي من مناطق متفرقة في عفرين إلى مدن الشهباء و حلب جراء تزايد انتهاكات مسلحي الفصائل، وقد لوحظ تزايد عدد القاطنين في مخيمات ( فافين، الشهباء، تل سوسن، وتل قراح، عفرين) وازدحام الأحياء الكردية في مدينة حلب بأعداد النازحين الجدد الفارين من عفرين.