وسطَ الانتهاكات وحرب الدماء التي لم تنتهي تبدأ تركيا بحرب المياه، حيث لم تكتفِ السلطات التركية باستخدام محطة علوك المائية كورقة سياسية لقطع المياه في شمال شرق سوريا بمحافظة الحسكة وما حولها وحرمان ما يزيد عن 300 ألف مواطن من المياه ناهيك عن آلاف النازحين واللاجئين في مخيمات الشمال الشرقي، وكانت مجموعة من المنظمات المحلية أصدرت بياناً أدانت فيه قيام تركيا بقطع المياه عن المحافظة، كما أصدرت هيومان رايتس ووتش بياناً بعنوان: تركيا\سوريا: المياه سلاح خلال وباء عالمي؟ طالبت فيه الحكومة التركية بالكفِّ عن استخدم المياه كسلاحِ حرب
هذه المرة لجأت تركيا إلى تحويل السدود المائية في شمال شرق سوريا كمدافع وآلة حرب ضد السوريين كل ذلك في وسط تزايد مخاطر انتشار فيروس كورونا كوفيد – 19 وتدهور المرافق الصحية التي تعدُّ المياه شريانها الرئيسي إضافة إلى تزايد خطر المجاعة الذي بات يطرق أبواب السوريين مما ينذر بانهيار الأمن الغذائي بشكل كامل حيث يعتمد غالبيةُ سكان المنطقة على الزراعة كمصدر لقوتِ يومهم ولا زراعة بدون مياه، كما ستؤثر على الثروتين الحيوانية والسمكية إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عموم مناطق شمال شرق سوريا في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت الى ٥٠ درجة مئوية يوم ٢٩ حزيران الماضي
حيث أدى تعمّد السلطات التركية بقطع المياه عن السدود المائية إلى انخفاض كبير جداً في منسوب مياه نهر الفرات المغذي لهذه السدود إذ أعلنت الإدارة العامة للسدود في إقليم الفرات : أنّ الوارد المائي من الطرف التركي بلغ أقل من ربع الكمية المتفق عليها دولياً فبلغت كمية المياه الواردة في بحيرة سد تشرين بتاريخ 27 / 06 /2020 /322/متراً مكعباً من المياه في حين بلغ منسوب المياه في بحيرة سد الطبقة/ 301/ متراً مكعباً وكذلك الأمر بالنسبة لسد الحرية وهو مستوى منخفض جداً من المياه مقارنةً بالأعوام السابقة
تشير الاتفاقية الدولية أنّ منسوب المياه الوارد من تركيا من نهر الفرات يجب ألا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية الواحدة في حين أنّ الوارد المائي لا يبلغ الآن 200 متر مكعب في الثانية الواحدة
تحركوا معنا من أجل إنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين بسبب ممارسات الجانب التركي الذي لا يتوانى عن استخدام كافة الوسائل كأدوات حرب بما فيها المياه في انتهاك صارخ لكافة المعايير الدولية والإنسانية
تحركوا معنا وطالبوا حكوماتكم بالضغط على السلطات التركية لإيقاف استخدام المياه كسلاح حرب ضد السوريين
بادروا معنا لمطالبة مجلس الأمن الدولي لإيقاف الممارسات التركية وتوفير المياه كحقٍّ أساسي ومشروع لمواطني شمال وشرق سوريا
طالبوا الولايات المتحدة الأمريكية روسيا الاتحادية كضامنتين للاتفاقيات مع تركيا بضرورة الضغط على السلطات التركية وتوفير المياه والتزام الجانب التركي بالاتفاقية الدولية لكمية المياه الواردة وعدم استخدامها كسلاح ضد السوريين
تضامنكم مع المدنيين في شمال شرق سوريا الذين يعيشون في منازلهم أو المهجرين قسراً من منازلهم ويعيشون في مخيمات النزوح يعني الكثير
تحركوا معنا الآن قبل فوات الأوان