تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين في شهر أيار \ مايو 2020 اعتقال (40 ) شخصا، تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسية تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت أسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة \ الائتلاف فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
بتاريخ 3 و 4 و 5 حزيران يونيو الجاري (2020) فرضت “الشرطة العسكرية” مدعومة بفصائل “الجيش الوطني” حصارا خانقا على قرية ( راجا ) التابعة لناحية معبطلي وبدأت بتفتيش كل المنازل بشكل عشوائي، وتكسير المحتويات ومصادرة الأجهزة الخلوية، واجهزة الكمبيوتر المتوفرة. وقامت باعتقال دفعة اضافية من من تبقى من سكانها من الرجال في القرية وهم : حميد إبراهيم بن خليل (70 عام)، عزيز حسين بن شيخو (60 عام)، هوريك نعسان بن رشيد (37 عام)، آذاد إبراهيم بن جميل (30 عام) يضافون لبقية أهالي القرية الذين تم اعتقالهم منذ تاريخ 26 أيار 2020 ومازال مصيرهم مجهولا وهم: حسين شيخو (65 عام)-افرج عنه لتدهور وضعه الصحي-، بطال محمد شيخو ( 55 عام)، هيثم رمزي حمو (52 عام)، علي حمو (55 عام)، حنيف عارف شعرة (56 عام)، حنيف حنان (60 عام)، محمد بريم (60 عام).
بتاريخ 6 حزيران يونيو 2020 داهم مسلحون من الجيش الوطني منزل في قرية أرنده بناحية شيه في عفرين، واعتقلوا المواطن أمين رمزي كيلو (30 عام) الذي كانوا متواجدا بالصدفة في منزل عمه.
بتاريخ 7 حزيران 2020 نفذت الشرطة العسكرية حملة تفتيش طالت قرية معملا أوشاغي التابعة لناحية راجو اعتقل خلالها 5 أشخاص عرفنا منهم : محمد حنان بريم (32 عام)، جوان شكري عمر ( 20 عام ).
اعتداء على السكان المحليين:
توثق المزيد من الانتهاكات التي يمارسها النازحين الى مدينة عفرين، منذ بداية حزيران تم توثيق 11 حالة رصدنا منها 3 حالات نذكرها:
في قرية جمان التابعة لناحية شران بتاريخ 4 حزيران قاموا نازحون بالسطو على منزل المواطن عبدو صبحي وتم سرقة مبلغ مالي قدره 500 ألف ليرة سورية ومصاغ ذهبية كما وتم تهديده إن تقدم بالشكوى أمام الشرطة المدنية -القرية تخضع لسيطرة فصيل السلطان مراد-.
في قرية كيلا (بلبل) اعتدى 3 نازحين على المواطن جميل إيبش بسبب إعتراضه على رعي مواشيهم وسط حقله المزروع بالحبوب، مستخدمين العصي وإصابة طفليه بجروح.
في بلدة الباسوطة تعرض المواطن محمود خليل خليل لاعتداء من قبل نازحين، يرافقهم مسلح من الجيش الوطني وذلك على خلفية خلاف سابق بين أطفالهم.