خرجت صباح الإثنين، مظاهرة شعبية ضد “الفساد والمفسدين” في المجلس المحلي لمدينة اعزاز (43 كم شمال مدينة حلب) شمال سوريا، تلاها خروج أخرى مساءا مؤيدة له. ورفع المتظاهرون في الصباح، أعلام الثورة السورية والأعلام التركية ولافتات تعرب عن رفضها للمجلس المحلي والفساد المنتشر فيه وتطالب بحله.
وأشارت المصادر أن قوات الأمن العام والشرطة التي شكلتها تركيا مؤخرا في المدينة طوقت المظاهرة، كما وضعوا حراسة على بناء المجلس المحلي، فيما وزع المتظاهرون الورود على عناصر حراسة المجلس كدليل على سلمية المظاهرة .
وفي مساء الإثنين، خرج العشرات بمظاهرة مؤيدة للمجلس، حيث كانت بحماية “الشرطة العسكرية” ورفعوا لافتات كتب عليها “الدولة التركية تمثلني، المجلس المحلي يمثلني”.
ووصل لـ”المرقاب” بيان صادر عن عائلات في المدينة يرفضون المشاركة بأي مظاهرة، كما اعتبروا أن ما يحصل “خلافات عشائرية”، حيث وقع عليه “آل دربالة، آل كرز، آل الطويل، آل الزعبوط، آل مستو،آل العشاوي، آل العريض،آل واسي،آل حموش”.
وأكدت العائلات أن قرار تشكيل مجلس شورى للمدينة أو مجلس محلي ومحاسبة أعضائه “أمر خاص بأهل اعزاز فقط”.
وسبق أن اتهمت عشيرة العجيل و”الفيلق الثالث” التابع للجيش السوري الحر السبت الماضي، المجلس المحلي لمدينة اعزاز شمال مدينة حلب، بـ”الفساد”، فيما رد عليهم الأخير بأنها ناجمة عن رفض المحسوبيات لتعيين أعضاء جدد وعشرات الموظفين.
وكان وجهاء عوائل مدينة اعزاز قد طالبوا المجلس المحلي بحل نفسه خلال 48 ساعة لانتخاب مجلس جديد، مهددين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وأدان الوجهاء في بيان صدر عنهم أعمال المجلس المحلي خلال عشرة شهور الماضية، وتابع: “كنا موعودين بالتغيير نظرا لانتهاء مدة المجلس القانونية (…) ونطالب خلال 48 ساعة بحل المجلس بجميع مكاتبه وإجراء انتخابات محلية”.
وتوعد الوجهاء في البيان، بإجراء اعتصام سلمي مفتوح أمام مبنى المجلس في حال لم يستجب لمطالبهم.
وذكر الوجهاء أنهم اجتمعوا بهدف تشكيل هيئة عامة للمدينة ووضع أسس انتخاب مجلس جديد. ووقع على البيان وجهاء نحو 50 عائلة من آهالي المدينة.