قتلت الجندرما التركية الطفل فارس محمد علي البالغ من العمر 16 عاماً وهو من نازحي سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي قنصاً، أثناء محاولته الدخول إلى تركيا من ريف إدلب.
Another young Syrian called Fares Muhammad Ali was killed by a Turkish sniper on the border strip in Idlib countryside.
This rises the number of Syrians killed by Turkish border guards to 529, incl 101 children, and the number of wounded to 1365 as of March 30, 2022. pic.twitter.com/KRFTI72O9T— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) March 30, 2022
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 529 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 31 آذار / مارس 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1365 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.