دعا حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) -وهو أكبر الأحزاب الكردية في سوريا – المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في جرائم تركيا والجماعات السورية المسلحة التابعة لائتلاف المعارضة السورية.
وأكد PYD أنّ تركيا لا يمكنها التنصل من جرائم المجموعات المرتزقة التي تتلقى تعليماتها منها.
كما أصدر كل من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بيان مشتركا اتهما فيه تركيا باستخدام جماعات جهادية مسلحة لتحقيق أطماعها التوسعية وسحق وتشتيت الحضور الكردي التاريخي في شمالي سوريا عبر احتلال منطقة عفرين وممارسة أشد وأبشع سبل و أشكال الإذلال والإنتهاكات بحق سكانها الكرد من خطف و اعتقال وتعذيب حتى الموت ومصادرة ممتلكات ودور سكن وفرض أتاوات و سد أبواب العمل بغرض الابتزاز ودفع ما تبقى من أبناء المنطقة إلى مغادرتها بغية فرض هندسة سكانية في عفرين و أريافها ترافقاً مع تطبيقات برامج التتريك ونشر أنماط التطرّف والكراهية والمضي في عمليات التشويه والتخريب بحق المعالم الأثرية واللغوية وفق منهجية الإبادة الثقافية بحق الكرد عامة والإيزديين.
كما دعت 20 منظمة سورية عبر بيان بضرورة تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للحقائق خاصة بالجرائم والانتهاكات التي ترتكب في عفرين وغيرها من المناطق التي تحتلها تركيا بشكل يومي بغية توثيقها وإحالتها الى الجهات الأممية المختصة لوضع حد لتلك الجرائم ومحاسبة المتورطين بارتكابها.
وطالبت بممارسة المزيد من الضغط على تركيا للقيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها كدولة احتلال في تامين الأمن والحماية للمدنيين. ودعتها لإنهاء وجودها العسكري الغير الشرعي في المناطق السورية والخروج منها مع مرتزقتها من الفصائل المسلحة ومطالبة مجلس الأمن بوضع تلك المناطق تحت الحماية الدولية لحين إيجاد حل سياسي شامل للمشكلة السورية.
بيان الى الرأي العام:
مع مضي تسعة أعوام على الأزمة السورية المتفجرة وما تخللتها من مآسي وفظائع على امتداد البلاد من بينها استمرار تركيا في سياساتها العدوانية التوسعية في الداخل السوري عبر استخدامها لجماعات جهادية مسلحة تحمل اسم المعارضة التي ارتهنت للجانب التركي الهادف إلى سحق وتشتيت الحضور الكردي التاريخي في شمالي سوريا والذي تجلى بوضوح عبر احتلال منطقة عفرين الذي مضى عليه عامان ونيف مارست خلاله ولا تزال أشد وأبشع سبل و أشكال الإذلال والانتهاكات بحق سكانها الكرد من خطف و اعتقال وتعذيب حتى الموت ومصادرة ممتلكات ودور سكن وفرض أتاوات و سد أبواب العمل بغرض الابتزاز ودفع ما تبقى من أبناء المنطقة إلى مغادرتها بغية فرض هندسة سكانية في عفرين و أريافها عنوانها الأبرز إسكان قسري لعشرات الألوف من عوائل الجهاديين في ربوعها ترافقاً مع تطبيقات برامج التتريك ونشر أنماط التطرّف والكراهية والمضي في عمليات التشويه والتخريب بحق المعالم الأثرية واللغوية وفق منهجية الإبادة الثقافية بحق الكرد عامة والإزديين خاصة ، تكشفت في الآونة الأخيرة بشاعة تكرار ظاهرة الإقدام على زج نساء كرديات في معتقلات سرية و إذلالهن على مرأى ومسمع قوات الاحتلال التركي المتنصل منذ البداية عن أداء واجباته في حماية حياة وكرامة المدنيين وفق القوانين والأعراف الدولية ، مما أثار موجة إدانة واستنكار لدى عموم السوريين.
إنّنا في حزبي الوحدة والتقدمي في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر الانتهاكات والجرائم اليومية المرتكبة أعلاه بحق المدنيين الكرد في منطقة عفرين وغيرها من مناطق سوريا التي ترزح تحت نير الاحتلال التركي و أعوانه المرتزقة نناشد جميع القوى السياسية والفعاليات الحقوقية والثقافية السورية في الداخل والخارج وكذلك الأوساط البرلمانية والحكومية في العالم برفع أصوات الإدانة بحق ما يتعرض له الكرد في عفرين من مظالم و خطر الإبادة وحمل حكومة تركيا على السماح لوسائل الأعلام العالمية بدخول منطقة عفرين ونواحيها وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي حقائق الواقع الميداني .
قامشلو ٣١ / ٥ /٢٠٢٠
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ).
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
“إلى الرأي العام:
منذ أن بدأ غزو الدولة التركية على عفرين، تم استخدام المرتزقة كرأس حربة في هجومها الذي يتجاوز كل المعايير الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، حيث تم استهداف البنية التحتية والمراكز الخدمية والمشافي والأماكن المقدسة والتاريخية، وعاثت مرتزقتها بطشاً وانتهاكاً إلى يومنا الراهن دون حسيب أو رقيب.
للحرب قواعدها لكن لم يتم احترام أي من هذه القواعد، وقد تم توثيق كل ذلك من جانب المؤسسات الدولية والمحلية، ولا زالت تلك الأفعال والممارسات مستمرة على يد مرتزقة الفاشية التركية.
أعمال السلب والنهب واختطاف الأطفال بهدف تجنيدهم في غزو تركيا على ليبيا لا زالت مستمرة أمام أنظار العالم، كما كشفت الاشتباكات الأخيرة عن أماكن تحتجز فيها مرتزقة من يسمون أنفسهم بالحمزات ثمانية نسوة مقابل الفدية منذ بداية الغزو في ممارسات لا تختلف عن ممارسات داعش، ناهيكم عن القتل اليومي للنساء والمسنين والتغيير الديموغرافي والتتريك الممنهج الذي بات أمراً معتاداً.
نحن في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ندعو الأطراف الدولية والأممية المهتمة بالشأن السوري وحقوق الإنسان والعدالة إلى القيام بمسؤولياتها، ومساءلة دولة الاحتلال التركي عن تلك الجرائم التي ترتكبها بذاتها مباشرة أو بواسطة مرتزقتها التي تعمل بتوجيهات منها والتي ترعاها وتمولها وتوجهها كما تريد، حيث لن تستطيع الدولة التركية التنصل من مسؤوليتها عن ممارسات أدواتها، وندعو إلى فتح تحقيق دولي من أجل رصد الانتهاكات الممارسة من قبل تركيا ومرتزقتها في عفرين وسري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وعموم مناطق الاحتلال التركي في سوريا، كما ندعو العالم إلى المساهمة من أجل إعادة عفرين وجميع مناطق الاحتلال التركي إلى أهلها بعد تطهيرها من براثن الاحتلال التركي ومرتزقته، فمئات آلاف المُهجّرين من عفرين وغيرها من المناطق يتطلعون إلى عودة كريمة وآمنة إلى ديارهم بعد إخراج المحتلين منها.
– عفرين لأهلها وستكون موطناً للسلام وأخوة الشعوب كما كانت قبل الغزو.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD”
السيد انطونيو غوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
السيدة ميشيل باشيليت المفوضة السامية لحقوق الإنسان
السيد باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الخاصة بسوريا
بعد أن بلغ السيل الزبى ووصلت الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين العَُزَل في منطقة عفرين الى أوج بشاعتها وبدأت تسيء معها لآدمية الإنسان وذلك دون ادنى اعتبار أو احترام للشرائع السماوية والوضعية اجمع من قبل الفصائل السورية المسلحة التي اطلقت لها الاستخبارات التركية العنان بارتكاب جميع الموبقات والمحرمات بما فيها الأخلاقية بحق سكان عفرين من الكرد السوريين ، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالا بهدف إجبارهم وإكراههم على ترك ديارهم والنزوح منها بغية استكمال تركيا لمخططاتها في تغيير ديموغرافية المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكردية
وبعد أن تم إزاحة الستار عن الجرائم المشينة التي ترتكبها تلك الفصائل المرتزقة وخاصة بحق الفتيات والنساء الكرد وجرائم القتل العمد المتكررة التي تطال كبار السن هناك، وكذلك اكتشاف وجود عدد من النسوة المختطفات دون وجه حق منذ زمن في أقبية ومعتقلات مرتزقة فرقة الحمزة يوم أمس بعد أن تم اقتحامها والسيطرة عليها من قبل مستوطني الغوطة وفصائل أحرار الشام وهن في وضعٍ وحالة مزرية لا تقبلها أيّة شرائع أو قوانين أو أعراف وقيم مجتمعية
لذلك نحن المنظمات المدنية والحقوقية الموقعة أدناه نتوجه إليكم وعلى وجه السرعة:
– بضرورة تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للحقائق خاصة بالجرائم والانتهاكات التي ترتكب في عفرين وغيرها من المناطق التي تحتلها تركيا بشكل يومي بغية توثيقها وإحالتها إلى الجهات الأممية المختصة لوضع حد لتلك الجرائم ومحاسبة المتورطين بارتكابها
– ممارسة المزيد من الضغط على تركيا للقيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها كدولة احتلال في تامين الأمن والحماية للمدنيين
– مطالبة تركيا بإنهاء وجودها العسكري الغير الشرعي في المناطق السورية والخروج منها مع مرتزقتها من الفصائل المسلحة ومطالبة مجلس الأمن بوضع تلك المناطق تحت الحماية الدولية لحين إيجاد حل سياسي شامل للمشكلة السورية
29/5/2020
الموقعون :
1- المرصد السوري لحقوق الإنسان
2- الهيئة القانونية الكردية
3- جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة -فرع المانيا
4- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)
5- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)
6- مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا
7- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)
8- جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا
9- لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا (MAF )
10- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية
11- مؤسسة ايزدينا الاعلامية والحقوقية
12- المركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان
13- منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)
14- منظمة حقوق الإنسان – عفرين
15- شبكة عفرين بوست الإخبارية
16- مركز عفرين الإعلامي
17- مبادرة دفاع الحقوقية -سوريا
18- منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة
19- منظمة حقوق الإنسان قي إقليم الفرات
20- جمعية هيفي الكردية – بلجيكا