واصلت القوات المسلحة التركية الأحد 9 سبتمبر/أيلول 2018، الدفع بتعزيزات ضخمة من الجيش الثاني وجيش أضنة باتجاه شمال سوريا. ووصل اليوم رتل عسكري مكون من 15 عربة عسكرية تقل 500 جندي من القوات الخاصة التركية إلى مدينة الريحانية الحدودية مع سوريا ليتم ادخالهم إلى محافظة إدلب شمال سوريا فيما يتم تجهيز الدفعة الثانية والبالغ عددهم 1800 عسكري.
وذكرت وكالة «الأناضول» أن القافلة العسكرية ضمَّت شاحنات محملة بالدبابات والمدافع والعربات المصفحة.
وأضافت أن القافلة توجّهت إلى الحدود التركية مع سوريا، لتعزيز القوات المنتشرة على امتدادها وسط تدابير أمنية.
وفي السياق نفسه، أرسل الجيش التركي تعزيزات من القوات الخاصة إلى وحداتها على الحدود التركية مع سوريا.
وقال شهود عيان، إنّ قافلة تضم شاحنات تحمل آليات عسكرية، ووحدات من القوات الخاصة، وصلت قضاء «خاصة» بولاية هطاي جنوبي البلاد. وأضافت أنّ القافلة العسكرية، واصلت طريقها من «خاصة» باتجاه الحدود السورية.
ومؤخراً، رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على الحدود التركية مع سوريا بينما تتواتر أنباء بشأن هجوم محتمل للنظام وروسيا على منطقة إدلب، شمال غربي سوريا.
شاحنات محمّلة بالدبابات:
وصلت ولاية كلّس، جنوبي تركيا، السبت 8 سبتمبر/أيلول، قافلة تعزيزات عسكرية جديدة لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا، وضمَّت القافلة العسكرية شاحنات محملة بالدبابات والمدافع والعربات المصفحة، حيث توجَّهت إلى الحدود مع سوريا، لتعزيز القوات المنتشرة على امتدادها وسط تدابير أمنية.
ودخل رتل عسكري تركي الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه محافظة إدلب وريفها، يضم دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة صباح أمس، وذلك بعد أن دفعت تركيا بعناصر من قواتها الخاصة لتعزيز نقاط المراقبة الاثنتي عشرة التي أنشأتها في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقالت مصادر محلية، إن تركيا أغلقت حدودها بالكامل واستكملت تحصين نقاط لمنع النزوح باتجاه أراضيها في ظل مخاوفها من حدوث أكبر موجة نزوح من إدلب.
وقال سكان ومسعفون، إن الطائرات الروسية والسورية استأنفت ضرباتها الجوية المكثفة على إدلب وحماة، الأحد 9 سبتمبر/أيلول، في إطار تصعيد دمشق هجومها على آخر معقل للمعارضين، على الحدود التركية مع سوريا ، بعد فشل قمة إيرانية روسية تركية في الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وتعد دمشق، المدعومة من روسيا وإيران، لشنِّ هجوم كبير لاستعادة إدلب والمناطق المتاخمة لها في شمال غربي البلاد. ومحافظة إدلب هي آخر أكبر معقل لمقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد.
واستأنفت الطائرات الروسية والسورية حملة القصف، بعد يوم من فشل قمة لرؤساء تركيا وإيران وروسيا الجمعة، في الاتفاق على وقف لإطلاق النار كان من شأنه إحباط الهجوم.
وقالت الأمم المتحدة، إنها تخشى من أن يتسبَّب هجوم شامل في كارثة إنسانية، تشمل عشرات الألاف من المدنيين.
وحتى الآن لم تصب الضربات الجوية أي مدينة كبيرة، في المحافظة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين مدني، كثيرون منهم نزحوا من مناطق أخرى أثناء الصراع.
وتقول روسيا إنها تتجنَّب المدنيين، وتستهدف فقط الجماعات المتطرفة التي تستلهم فكر تنظيم القاعدة، لكن مصادر من المعارضة والسكان يقولون، إن أغلب ضحايا القصف في الأيام الماضية كانوا من المدنيين.