أثيرت ضجة عارمة بعد العثور على 11 امرأة كردية داخل سجن سري لفصيل ” فرقة الحمزة ” بمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين لتركيا ومعلومات تداولتها وسائل إعلامية حول الإفراج عنهن ” تحريريهن “.
وبعد المتابعة والاتصال بعدة مصادر من داخل عفرين؛ تبين أنّ النساء جرى نقلهم لسجن آخر تحت إشراف الشرطة العسكرية ولم يتم الإفراج عنهم.
وكانت “الشرطة العسكرية” وعناصر مسلحة من “الغوطة الشرقية” قد عثروا بعد اقتحام أحد مقرات فصيل فرقة الحمزة بمدينة عفرين على سجن فيه معتقلين بينهم 11 امرأة بعد خلاف داخل أحد المحلات التجارية تطور لاشتباكات مسلحة واسعة تسببت في مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 10 أشخاص بينهم 4 نساء.
وشهدت مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا اشتباكات عنيفة بين فرقة الحمزات من جهة، وعناصر أحرار الشام من أهالي غوطة دمشق، حيث تتزايد وتيرتها تزامنا مع وصول تعزيزات لكلا الطرفين، في حين قطعت الفصائل الموالية لتركيا الطرقات إلى عفرين ومنعت الخروج منها.
هل فرقة الحمزات وحدها من تعتقل النساء في عفرين؟
تكشف تقارير “مركز توثيق الإنتهاكات في شمال سوريا” عن استشهاد 181 امرأة، وإصابة 480 منذ بدأ التوغل التركي والهجوم على مدينة عفرين في 20 يناير 2018، والحملة العسكرية شرق الفرات 9 أكتوبر 2019 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
وتضمن التقرير توثيق مقتل 58 امرأة من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كن يرغبن في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم، إضافة لمقتل 83 طفلا دون الـ 14 سنة، من أصل 460 لاجئا قتلوا منذ آذار 2011. إضافة لإصابة 128 لاجئة بجروح من أصل 470 من الفارين باتجاه الحدود التركية.
كما كشف المركز قيام القوات التركية، والفصائل السورية الموالية باعتقال 290 امرأة، من أصل 5878 شخصا في المعتقلات منذ آذار 2018، ومازال مصير نصفهم مجهولا، كما أنّه وخلال بداية شهر تشرين الثاني نوفمبر الحالي قامت الفصائل الموالية لتركيا باعتقال 12 امرأة.
وتم توثيق 9 حالات على الأقل لتعذيب نساء، واعدامات ميدانية، منها اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف على يد ميليشيا أحرار الشرقية الموالية لتركيا، إضافة لإعدام ممرضتين من الفريق الطبي على طريق بلدة تل أبيض في 12 أكتوبر. كما وتم توثيق اعدام 7 نساء تحت بند “جريمة شرف”.
واعتقال جيجك كوباني وجرها للذبح بشعارات “الله أكبر” من قبل مسلحي فيلق المجد بالإضافة إلى التمثيل بجثة المقاتلة أمارة، بالقرب من بلدة عين عيسى.
واعتقال عاملة في الهلال الأحمر، وتصوير مقطع فيديو لمسلحين من السلطان مراد وهم يتوعدون بقتلها، كما وقام مسلحون تدعمهم أنقرة بالتمثيل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني / أمينة عمر، التي لقيت حتفها على أثناء مقاومة الهجوم التركي في قرية “قرنة” بعفرين في الأول من فبراير/شباط عام 2018.
والجمعة 15 نوفمبر؛ تعرضت فتاة كردية قاصر من قرية غزاوية بريف منطقة عفرين أسمها “رويا هنانو مصطفى” من مواليد ٢٠٠٤، لعملية خطف من قبل مسلحين يعتقد أنّهم من فصيل “فيلق الشام” حيث كانوا يستقلون سيارة هونداي مغلقة من نوع “فان”، وبرفقتهم نساء منقبات.
شهادة من ذوي رويا أكدوا أنّ عائلتها تعرضت مرارا للابتزاز والتهديد من قبل عناصر من فيلق الشام، واتهموا قيادة هذا الفصيل باختطاف ابنتهم بغرض المطالبة بالفدية.
بتاريخ 16 نوفمبر اعتقل جهاز الشرطة العسكرية ( الأمن السياسي ) ثلاثة أشخاص هم “فرهاد محمد كولين شيخ عبدي البالغ من العمر 40 عاماً، و “سعيد غريب حسو، وزوجة سعيد “غالية حسن” في مدينة عفرين، وتم اقتيادهم لمكان مجهول.
كما اعتقلت “المواطنة شيرين عبد القادر” بسبب تقديمها شكوى ضد العناصر المسلحة بتهمة سرقة سيارتها، العائدة لزوجها “كاميران منان علي” 45 عاماً الذي فقد حياته إثر التفجير في سوق الهال بتاريخ 12 حزيران كما داهموا منزل شقيقتها وقاموا باختطافها برفقة إبنها.
وداهم مسلحون من جهاز “الشرطة العسكرية” منزل المواطن المسن “نوري قرة” وتم اعتقاله برفقة ابنتيه.في مركز مدينة عفرين اعتقل جهاز الشرطة العسكرية 6 أشخاص، بينهم 5 نساء، وهم:” خديجة قره علي، أمينة قره علي، حياة قره علي، فضيلة محمد، فضيلة كريكو، فضيلة سيدو و المسن “نوري قره علي”. تم الإفراج عن ثلاثة منهم وهم كل من فضيلة كريكو وحياة قره علي ونوري قره علي، بسبب وضعهم الصحي، أما النساء الأخريات لايزال مصيرهم مجهولا.
وقتلت الفتاة الايزيدية نرجس ميرزا داوود، من قرية “كيمار” بعفرين، كانت بعمر 23. من قبل مسلحي الفصائل السورية الموالية لتركيا في عفرين يوم 17/تشرين الثاني حيث عثر على جثتها برفقة زميل لها موظف في الدفاع المدني وقد سرقت منهم أجهزة الهاتف ومامعهم من أموال حيث كانوا عائدين بعد قبض رواتبهم ومكان الجريمة لا يبعد إلا 100 متر عن حاجز للجيش الوطني.
كما وثق المركز إجبار 51 فتاة من الزواج القسري من مسلحي الفصائل في منطقة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، و 7 حالات زواج قسري في مدينة جرابلس وواحدة في مدينة اعزاز والباب، كما وثق تعرض 13 امرأة للاغتصاب من قبل قادة وعناصر الفصائل ثلاث فقط أبلغن عن الحادثة، تم قتل واحدة منهن في جرابلس تحت ذريعة “جريمة شرف” فيما تم طي ملف القضية الثانية التي كانت موجهة ضد قائد فصيل سليمان شاه، المعروف باسم محمد ابو عمشة.
كما ووثق قتل 4 نساء واحدة في مدينة جرابلس والثانية في مدينة عفرين في الحديقة العامة.
وكل تلك القضايا لم يتدخل فيها لا القضاء ولا الأجهزة الأمنية.
This video is filmed inside one of Al-Hamzat headquarters in Afrin, where a group of women were found amidst heavy clashes among pro-Turkish factions in the city. pic.twitter.com/0YepEX4PWe
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 29, 2020
Two children were killed and dozens of civilians were injured in new clashes today in Syria's Afrin city between armed groups supported and funded by Turkey. pic.twitter.com/BdbOUrGL75
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 28, 2020
The results of the Turkish occupation … and the lie of establishing a safe zone:
Two children were killed and dozens of civilians were injured in new clashes today in Syria's Afrin city between armed groups supported and funded by Turkey. pic.twitter.com/NDEtiPjWi1— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 29, 2020