أفرجت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ “الجيش السوري الوطني” الموالي لتركيا عن الناشط محمود الدمشقي بعد 3 أيام من اعتقاله (18 أيار مايو) في ناحية جنديرس بعفرين (47 كم شمال غرب مدينة حلب) شمالي سوريا بسبب “منشور” كتبه على “الفيسبوك” معلقا على صورة تداولها ناشطون سوريون على وسائل التواصل الإجتماعي، وأظهرت عناصر من الشرطة العسكرية في الجيش الوطني يرتدون زيا عسكريا في أحد مقراتهم يحمل علم الجمهورية التركية، فيما خلى الزي من أي علم أو رمز يمثل الثورة السورية.
وبحسب مصدر على إطلاع بقضية “الاعتقال”، فإنّ التهم الموجهة من قبل جهاز “الشرطة العسكرية” في ناحية جنديرس بحق الناشط محمود الدمشقي كانت “التحريض ضد الأتراك”.
ووقع الدمشقي على ورقة تعهد بموجبها “بالعمل الإعلامي المهني الذي يقوم على النقد البناء وليس الإساءة”، وتم الزامه بحذف “المنشور” أولا، وكتابة منشورعلى الفيسبوك يعتذر فيه من “الجيش الوطني”.
ونشر محمد الدمشقي، في 17 / أيار، مدونة على حسابه على فيسبوك انتقد فيها صورة أظهرت أفراد الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني يرتدون زيا وقد وضعوا على صدورهم العلم التركي. وقال الدمشقي في منشوره: “لا شك أنّ تركيا لا يشرفها وضع علمها على صدور المنافقين، لو كنتم كالأتراك تعتزون ببلدكم وثورتكم، لأصبحتم نداً لهم وليس مجرد عبيد عندهم”.
يذكر أنّ محمود الدمشقي، ناشط إعلامي نازح لمدينة عفرين وهو من حي الميدان الدمشقي، سبق أن عمل في حقل الصحافة والاعلام في أحياء عدة جنوب العاصمة دمشق، كحي سبينة ويلدا، كما ويعرف عن نفسه بأنّه مدير ومؤسس مؤسسة “دعوة للشؤون الاجتماعية“. انتقل لعفرين عقب اتفاق ضمن “مصالحات التسوية” التي جرى بين فصائل المعارضة والجيش السوري عام 2018 برعاية روسية – تركية.