يستمر الاقتتال المسلح لليوم الثالث على التوالي في مدينة جرابلس والباب بريف حلب بين الفصائل والجماعات السورية الموالية لتركيا وخلفت حتى الآن مقتل 5 أشخاص بينهم امرأة مدنيّة نازحة من مدينة ديرالزور، وإصابة 11 شخص بجروح منهم 3 مدنيين بينهم طفل.
الاشتباكات العنيفة لم تتوقف ليلا استخدمت فيها أسلحة ثقيلة شاركت فيها عدة فصائل وهي جيش الشرقية وأحرار الشرقية من جهة والفرقة 9 وفرقة الحمزة والسلطان مراد وجهاز الشرطة العسكرية وأحرار الشام وجيش الإسلام من جهة أخرى. نتج عنها سيطرة الفصائل المتحالفة على مقرات جيش الشرقية المتواجدة قرب قرية ككلجه التي تبعد نحو 3 كم غربي مدينة جرابلس.
وامتد الاقتتال المسلح العنيف بين الفصائل الموالية لأنقرة، إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وتسبب في حالة من الذعر لدى السكان، وإغلاق للأسواق والمحلات التجارية.
الاشتباكات اندلعت بداية في 30 نيسان أبريل 2020 في نقطة عون دادات في مدينة جرابلس، بين (جيش الشرقية) و (الفرقة التاسعة) وأدت لمقتل (عبد الرحيم الأفندي)، القائد العسكري في الفرقة التاسعة وإصابة 3 آخرين بجروح.
كما قتل “أبو محمد عبد الرزاق المنصور” متأثرا بجراح أصيب بها.
وتجددت الاشتباكات في الساعات الأولى صباح يوم الجمعة 1 أيار مايو في المدينة هذه المرة بين فصيل (جيش الشرقية) و (الشرطة العسكرية) ، رغم كون كلا الطرفين يتلقون الدعم من تركيا، واستخدمت في الاشتباكات أسلحة ثقيلة، وفي حصيلة أولية قتل أحد عناصر جهاز الشرطة العسكرية يدعى ( أبو رشاد ) وهو من مدينة المليحة بريف دمشق كما وبلغ عدد المصابين 6 مسلحين من الطرفين.
وتجددت الاشتباكات في المساء مرة أخرى، وسط حالة استنفار في صفوف مختلف فصائل الجيش الوطني.
كما امتدت المواجهات المسلحة إلى مدينة الباب شرقي حلب، بين (فرقة الحمزة) و (أحرار الشام)، أدت لمقتل شخصين، وإصابة 4 بجروح، وتزامنت المواجهات مع قيام فرقة السلطان مراد بتنفيذ اعتقالات في المدينة، بينهم امرأة، إضافة لقيام (أحرار الشرقية) و (الجبهة الشامية) بنشر حواجز في عدد من النقاط القريبة من مناطق التماس مع قوات الحكومة السورية، وسط أنباء عن دخول العشرات من السيارات والشاحنات إلى مناطق “النظام” من قرية السكرية بريف الباب.
وترافقت المواجهات المسلحة بتحليق مكثف لطيران تركي فوق مدينة اعزاز وجرابلس والباب وفتحت جدار الصوت.
وفي مدينة عفرين، قامت مجموعات عسكرية من لواء الوقاص يقودهم (سعد عباس) بإعلان الاستنفار في ريف جنديرس، واعتدت على المارة مع تصاعد التوتر بينها وبين جهاز الشرطة.
قتيل وجرحى نتيجة هجوم لـ “تحرير الشام” على معتصمين غرب حلب:
قتل مدني وجرح ستة آخرون الخميس، جراء إطلاق نار من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام” لتفريق معتصمين رافضين لفتحها معبرا تجاريا مع قوات النظام السوري قرب قرية ميزناز (30 كم غرب مدينة حلب) شمالي سوريا.
وأضافت مصادر محلية أنّ عناصر من “تحرير الشام” يستقلون سيارة من نوع “SANTAVE” هاجموا المعتصمين تزامنا مع إطلاق النار، ما أدى لإصابة خمسة آخرين جراء التدافع خلال محاولتهم الهرب من المنطقة، دون توفر معلومات دقيقة حول مدى خطورة إصاباتهم.
وأرسلت “هيئة تحرير الشام ” الخميس، تعزيزات عسكرية إلى قرية ميزناز غرب حلب، في إطار تحضيراتها لافتتاح معبر تجاري مع مناطق ” الحكومة” هناك، حيث دخلت ثمان سيارات دفع رباعي تحمل عناصر من “الهيئة” وبرفقتهم أسلحة متوسطة وخفيفة، تمركزوا بمنطقة “المعبر تجاري” والتي تقع بين قريتي معارة النعسان وميزناز غرب مدينة حلب.
وأزالت جرافة تابعة لتحرير الشام السواتر الترابية عن الطريق الواصل بين معارة النعسان الخاضعة لسيطرتها وميزناز الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مشيرة أنّها سحبت جثثا لعناصر لها قتلوا بالمعارك الأخيرة مع قوات النظام.
وكانت “هيئة تحرير الشام” بدأت الثلاثاء 28 نيسان الجاري، بالتجهيز لفتح معبر تجاري بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام السوري، حيث بدأ عناصرها بإزالة الألغام من الطريق الواصل بين قرية ميزناز التي تسيطر عليها قوات النظام وقرية معارة النعسان التي تسيطر عليها “الهيئة”.