قوات سوريا الديمقراطية تطلب تحقيقا دوليا بتفجير عفرين

دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، يوم الخميس 29 نيسان\ أبريل 2020، لفتح تحقيق دولي، حول “الجرائم” التي ترتكبها القوات التركية والجماعات السورية الموالية لها في منطقة عفرين.

تصريح عبدي جاء بعد يوم من تفجير دام شهدته مدينة عفرين، راح ضحيته قرابة 100 شخص بين مصاب وقتيل، واعتبر عبدي أنّ التفجير “الإرهابي” الأخير الذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء في مدينة عفرين، هو نتاج سياسة الدمار التي انتهجها “الاحتلال التركي ومرتزقته” في المدينة.

وقال مظلوم عبدي في لقاء خص مع وكالة نورث بريس الإخبارية إنّ العديد من تقارير المنظمات الدولية (كالعفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش) توثّق ارتكاب فصائل المعارضة التابعة لتركيا، جرائم حرب وانتهاكات واسعة النطاق، بحق الأهالي في هذه المدينة منذ أكثر من عامين، في ظل تغاضي القوات التركية التي لم تتحمل المسؤولية “كقوة احتلال”.

ولفت إلى أنّ المؤسسات الحقوقية في شمال شرقي سوريا وثقت أيضاً الانتهاكات والجرائم في المنطقة، كما أنّ قوات سوريا الديمقراطية لديها الإمكانية لتقديم أدلة كافية تدين تركيا والفصائل التابعة لها على جرائم ارتكبتها في منطقة عفرين كما في منطقتي سري كانيه وتل أبيض.

ودعا عبدي الأمم المتحدة والقوى الضامنة في سوريا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى “دعم قرار دولي لإجراء تحقيق بخصوص التفجير الذي ضرب عفرين قبل يومين”.

وقال إنّ إجراء تحقيق حول تفجير عفرين وبقية الانتهاكات في هذه المنطقة، “سيظهر مدى زيف ادعاءات تركيا وعدم صحة اتهاماتها لقواتنا التي أطلقتها بعد وقوع التفجير بوقت قصير”.

أضاف “لا استغرب من أن تستثمر أنقرة الحادثة بهدف شن عدوان على مناطق سورية جديدة، وهو ما سبق أن اتبعته قبيل الهجوم على مناطق أخرى في سوريا”.

من جهة أخرى طالب القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي “الكردي” آلدار خليل بتشكيل لجنة تحقيق دولية وإرسالها إلى مدينة عفرين للتحقيق بالتفجير الأخير، والتحقيق في مختلف الممارسات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها تركيا وفصائلها المسلحة في المنطقة. معتبرا إنّ تركيا تنفذ التغيير الديمغرافي والخطف والقتل والاستيلاء على الأملاك.

واتهم خليل القوات التركية، وأجهزتها الاستخباراتية بالوقوف وراء التفجير، بعدما تصاعدت مؤخرا وتيرة المظاهرات والتمرد داخل صفوف الفصائل التي تدعمها في المنطقة، ورفض بعضهم الانصياع لها بالذهاب للقتال في ليبيا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك