استنكر “الإتحاد الإيزيدي واتحاد المرأة الإيزيدية” انتهاكات حقوق الإنسان من قبل القوات التركية وجماعات المعارضة السورية المسلحة بحق الأقلية الإيزيدية في عفرين، وآخرها تدمير قبة مزار الشيخ علي في قرية باصوفان.
وجاء في نص البيان:
“الكرد الإيزيديون أصحاب تاريخ قديم قدم الحضارة في الشرق الأوسط، يعيشون على أرض أبائهم وأجدادهم رغم الفرمانات والإبادات الجماعية على يد أعداء الكرد وخاصة الإمبراطورية العثمانية، ومن بعدهم أحفادهم حكام الدولة التركية وفي مقدمتها حكومة العدالة والتنمية وسلطان العصر الحديث أردوغان.
ففي تاريخ 20/1/2018 بدأت هجمة شرسة من قبل الدولة التركية وفصائلها الجهادية المتأسلمة من بقايا داعش وأخواته على مدينة عفرين، التي كانت تتميز بأنّها كانت أكثر المدن أمنا طيلة سنوات الحرب في سوريا، وملجأ لكل سوري يبحث عن الأمن والأمان من رحى الحرب الدائرة.
وبعد مقاومة شرسة أبدتها كل مكونات عفرين والتي استمرت 58 يوما، وتقديم المئات من الشهداء والجرحى، اضطر أهالي عفرين وبتاريخ 18/3/ 2018 النزوح إلى مناطق الشهباء، ومن ضمنهم الكرد الإيزيديون الذين كانوا يسكنون في 23 قرية ومدينة في عفرين, ولكن بقي قسم منهم، ولم يستطع الخروج نتيجة القصف الهمجي للدولة التركية وفصائلها.
تخريب الأماكن المقدسة
وبعد دخول الدولة التركية إلى إقليم عفرين بدأت بالتغيير الديموغرافي بحق كل مكونات عفرين وخاصة الكرد الإيزيديين، من قتل واعتقالات وفرض إتاوات بيد ميليشياتها الإرهابية وتغيير الصبغة الكردية الإيزيدية في القرى الإيزيدية من خلال تخريب وتدمير الأماكن المقدسة والمزارات التي يمتد عمرها لآلاف السنين، فلم يسلم منهم أي مزار من المزارات التي يصل تعدادها إلى 19 مزارا، وكان آخرها قبل بضعة أيام في أول يوم من رمضان حيث قام المستوطنون بتدمير قبة مزار الشيخ علي في قرية باصوفان الكردية الإيزيدية، مدعين إنّ المزار يعود للكفار ويجب تدميره، كما أقدموا سابقا على تحويل بيت من بيوت مهجري القرية إلى جامع وفرض الإسلام عليهم وإجبار أطفال القرية على الذهاب إلى الجامع، وفرض اللباس الداعشي الأسود عليهم بالقوة مع العلم إنّ قرية باصوفان ايزيدية بالكامل”.
كل هذا يحدث على مرأى من الدولة التركية وبإشراف مباشر من الميت التركي دون أن يتحرك أحد لحماية الأقليات والأعراق في مدينة عفرين.
لذلك نحن اتحاد الإيزيديين في عفرين ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه الأفعال التي تتنافى مع القيم الإنسانية والديمقراطية والتي تصب في مجرى الإبادات العرقية ومحو هوية شعب كامل، كما نستنكر الصمت الدولي وصمت منظمات حقوق الإنسان التي تشاهد كل هذا، في زمن تقدم فيه العلم والتكنولوجيا، دون أن تتحرك لوقف هكذا أفعال منافية للقيم الإنسانية، كما ندعو المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال التركي لمدينة عفرين وعودة كل مكوناتها إلى قراهم ومدنهم”.
وانتهى البيان بترديد الشعارات “الموت للطغاة، يسقط الاحتلال التركي، الرحمة للشهداء”.