وسط التهديد المتزايد لجائحة كوفيد-19، قامت قوات التحالف بتوزيع مواد النظافة الأساسية والمستلزمات الطبية لمرافق الاحتجاز في جميع أنحاء شمال شرق سوريا ، خلال الأسبوع بدءً من 13 نيسان/أبريل 2020.
تساعد الإمدادات على توفير السلامة لقوات سوريا الديمقراطية حيث تحتجز 10,000 معتقل من إرهابيّ داعش وتقوم بحماية السكان.
تضمنت الإمدادات مجموعة متنوعة من محطات غسل اليدين بالصابون والماء ومناديل مُطهّرة وأغطية الوجه القماشية وكذلك قفازات الفحص.
ونظراً لهذه الظروف، يواجه موظفوا مرافق الاحتجاز مهمة شبه مستحيلة من خلال تطبيق تدابير وقائية لمواجهة جائحة كوفيد-19. ستساعد هذه الإمدادات قوات سوريا الديمقراطية في حماية حراس مرافق الاحتجاز، الذين يقومون بحراسة الآلاف من الإرهابيين الأجانب، وهي خطوة ضمن خطة أكبر لضمان عدم تعرض الحراس والمحتجزين لما هو أكثر من الحد الأدنى لخطر الإصابة بالفيروس.
بالإضافة إلى هذه المستلزمات، سيتم تدريب حراس قوات سوريا الديمقراطية بشكل أوسع على أمور التعقيم، وتدابير الوقاية من العدوى واستخدام معدات الحماية من أجل حماية أنفسهم بشكل فعال والتخفيف من خطر تفشي الفيروس في جميع مرافق الاحتجاز في شمال شرق سوريا.
كما أنّ عزل الأفراد الذين يُعانون من أعراض المرض، والاستمرار بتعقيم أماكن الاحتجاز، ومنع الاتصال الجسدي غير الضروري، وهي أيضاً من بين الإجراءات الجديدة المُتّبعة في مرافق الاحتجاز.
قالت المقدم جينيفر سميث، مديرة الشؤون المدنية للعمليات الخاصة في قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب “إنّ تجهيز أيّة مستلزمات أو معدات لشركائنا، يؤدي إلى تعزيز قدراتهم للحفاظ على الأمن وحماية السكان”.
وعليه فمن الضروري قيام التحالف بتزويد القوات الشريكة بالمستلزمات اللازمة لتعزيز بُنيتها التحتية الإقليمية والتي تمتد إلى مدى أبعد من التهديد الذي تسبّب به جائحة كوفيد-19. ففي بيئة تحاول فيها داعش استغلال أي نقاط ضعف في مرافق الاحتجاز ، فإنّ الحاجة لحماية السكان بشكل عام أمر بالغ الأهمية لمنع الاضطرابات داخل المنطقة.
وأضافت سميث قائلة “إنّ الشركاء في شمال شرق سوريا يأخذون مصالح أسرهم وجيرانهم على محمل الجد”. “كمّا أنّ مساهمة التحالف في تجهيز المساعدات الخاصة بمكافحة جائحة كوفيد-19 ستساعدهم على تحقيق استقرار المنطقة خلال فترة الجائحة”.
على الرغم من جائحة كوفيد-19 وآثارها، فإنّ المعركة لم تنته بعد. سنبقى مُلتزمين بدعم شركائنا لتحقيق الهزيمة الحتمية لداعش.