لم تكن واقعة الاعتداء على كادر طبي في مدينة عفرين، ليل السبت، غريبة عن مدينة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الموالون لتركيا ويرتكبون فيها فظائع وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وفي التفاصيل، تعرض فريق طبي من منظمة “بهار”، لاعتداء بالضرب من قبل مسلحين ينتمون إلى “تجمع أحرار الشرقية” التابع ل”الجيش الوطني”، في حادثة وصفت ب”الوحشية”.
وأفادت مصادر أنّ المسلحين هاجموا مقر المنظمة في مركز مدينة عفرين، واعتدوا بالضرب على مدير المركز الطبيب عبد الرزاق درويش، والكادر الطبي المرافق له، وأرغموهم على إفراغ مبنى المنظمة.
وبحسب المصادر، فإنّ سبب الواقعة يعود إلى رفض المنظمة فتح تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمركز، للتحقق من حادثة تخريب بسيطة لأحد المنازل القريبة من مركز المنظمة، المنزل الذي يقطنه قيادي من “أحرار الشرقية”.
ولدى امتناع المركز عن التجاوب مع مطالب العناصر، الهادفة إلى معرفة الطرف المتسبب بالضرر للمنزل، اقتحموا المركز على الفور واعتدوا بالضرب على مدير المركز والكادر الطبي برفقته.
وفي رواية أخرى، فإنّ سيارة تابعة لمنظمة بهار، اصطدمت بجدار منزل مجاور لمبنى المركز يعود ل”تجمع أحرار الشرقية”، ما أدى إلى تهدم الجدار، دون وقوع أضرار.
واعترف رئيس المكتب السياسي في “تجمع أحرار الشرقية”، زياد أبو طارق، بالاعتداء وقال إنّهم سيحاسبون العناصر المسيئة بشكل فوري ضمن الفصيل بدون تدخل الشرطة أو عرضهم للقضاء.
وتطالب المنظمات العاملة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة بحماية كوادرها، وخصوصاً في منطقة عفرين التي تعاني من انفلات أمني، في غالب الأحيان.