عبرت منظمة اليونيسف عن الحزن والصدمة إزاء مقتل ثلاثة أطفال نتيجة هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة عفرين الحدودية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية، والواقعة في شمال سوريا.
وكشفت المنظمة عن تقارير تفيد بمقتل المزيد من الأطفال من جراء القتال الدائر في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. كم أشارت تقارير إلى مقتل ثلاثة أطفال آخرين في انفجار لغم أرضي في ريف دمشق.
وقالت إنه منذ بداية العام قتل 140 طفلاً. وأن هذه الارقام تتصاعد بسرعة. يُقتل الأطفال في سوريا يوميّاً.
وقالت ” هجوم يوم أمس وقع على بعد أقل من 100 متر من مدرسة في المنطقة، تدعمها اليونيسف، مما تسبب بإصابتها بأضرار جسيمة. لم تقع أية وفيات لحسن الحظ، لكن الأطفال أصيبوا بالهلع والصدمة بسبب الانفجار المدوّي الذي أدى إلى تحطم نوافذ وأبواب المدرسة.
واضافت المنظمة ” في سوريا، لا يمكن استخدام واحدة من بين كل أربع مدارس بسبب الحرب. سجلنا في العام الماضي وقوع أكبر عدد من الهجمات على المرافق التعليمية وعلى الطواقم التعليمية منذ بدء الحرب في عام 2011″.
مصادر أهلية كشفت لـ “مركز التوثيق” أن المدرسة التي تمولها اليونيسف قد تكون “مدرسة المحدثة” التي تبعد بحدود 400 متر عن مكان التفجير، كما وتوجد مدرسة ثانية أبعد منها باسم “صالح العلي”. وأن إحداهما قد تكون المقصودة من خلال بيان اليونسيف.
مصدر آخر، كشف أن “المدرسة” التي تمولها “اليونسيف” تقع في قبو في بناية قريبة بالفعل من مكان التفجير، وأن القبو الذي حولته المنظمة إلى مدرسة و التي توظف “مستوطنين”هي عبارة عن “مسجد” يتم تدريس الأطفال فيه “تم مد السجاد، وتهيئة مكان بشكل يشبه حجرة الإمام”، المدرسة هي عبارة عن “جامع مصغر” يتلق فيه الطلاب منهاج تعليمية تعتمدها “الحكومة السورية المؤقتة” بالإضافة إلى دروس إسلامية”.
وفي كانون الثاني/يناير أصدر اليونسكو بيانا كشف عن ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا بشكل يوميّ في سوريا خلال الأسبوعين الماضيين بالتزامن مع الحرب التركية على منطقة عفرين.
وقال اليونيسف إنها تلقت تقارير مفزعة حول مقتل ما لا يقل عن 11 طفلاً وإصابة عدد أكبر بكثير من الأطفال نتيجة أعمال العنف المستمرة في منطقة عفرين، الواقعة شمال غرب سوريا.
وأضاف البيان “في منطقة عفرين، تلجأ العائلات هاربة إلى نواحٍ أخرى داخل المنطقة سعياً للحصول على الحماية ضمن مخيمات باتت مزدحمة أصلاً بما يفوق 125,000 نازح سابق، يعانون من أوضاع معيشية صعبة للغاية، ومعرضون لقسوة برد الشتاء. كذلك أُفيدَ بأن العنف المستشري وصل درجة تضطر فيها العائلات إلى لزوم أقبية المباني التي تقيم فيها. أغلقت معظم المحلات التجارية، واستدعت حالة تعليق خدمات حماية الطفل التي تدعمها اليونيسف، بما في ذلك المساحات الصديقة للأطفال وأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي”.