تتالي المزيد من القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الفصائل الموالية لتركيا في منطقة عفرين بحق السكان الأصليين والنازحين داخليا على حد سواء، هذه الانتهاكات لا تقتصر على الخطف والاعتقال والفدية والاستيلاء على الأملاك والعقارات والتهجير والابتزاز المادي والمعنوي، وإنّما بات التعذيب وسيلة ملازمة لحملات التفتيش اليومية، والمداهمات أو حتى الخطف على الهوية في ظل صمت دولي ورفض تركيا للسماح بدخول وعمل أي من منظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الغير مرتبطة بأجهزتها الأمنيّة.
بتاريخ 14 نيسان\أبريل 2020 أفرجت جماعة مسلحة تابعة لفصيل (جيش النخبة) العامل ضمن (الجيش الوطني) المدعوم من تركيا عن المواطن الكردي (عبد الرؤوف عارف إبراهيم) البالغ من العمر 48 عاما\مواليد قرية شيخوتكا\ناحية موباتا\معبطلي، بعد أن دفع فدية مالية بلغت (300 ألف ليرة سورية)، كما أشارت مصادر أنّ مسلحين من (فرقة السلطان مراد) يواصلون خطف المواطن فؤاد علي كرتنجي البالغ من العمر 37 عاماً، منذ أيار 2019 طالبين من عائلته توفير مبلغ 5 مليون ليرة سورية للإفراج عنه، حيث أختطف أثناء تواجده بمدينة أعزاز.
إلى جانب عمليات الخطف تواصل الجماعات المسلحة النبش والحفر بحثا عن الآثار والكنوز، وهي التي نهبت حتى الآن كل ما تطال يدها، تحت الأرض وفوقها، عناصر فصيل (السلطان مراد) يواصلون منذ بداية الأسبوع الجاري حفر وتجريف التربة في التل الواقع بين قريتي بعرفا\ قرقينا المسمى تلة (سري كر) مستخدمين الآليات الثقيلة ( التركس، البلدوزر) بحثاً عن الآثار واللقى وذلك تحت أعين وإشراف الجيش التركي.
في قرية شوربا التابعة لناحية معبطلي اعتدى نازحون إلى مدينة عفرين (مستوطنون) على الرجل المسن (زعيم عمر، البالغ من العمر 70 عاماً) حيث قاموا بضربه -بحسب مصادر محلية- بأخمص المسدس على رأسه وركله وضرب زوجته بعدما قاموا بخطفهم داخل منزلهم، طالبين منهم الاتصال مع أقربائهم في أوربا لتحويل مبلغ 5 ألف دولار إليهم.
فصائل “اللواء 12” داهمت مجددا منازل في بلدة “بعدينا\بعدنلي” التابعة لناحية راجو، واختطفت 4 أشخاص، ليصبح العدد المختطفين 7 أشخاص منذ بداية نيسان، حيث سبق وأن اقتحمت القرية في 6 أبريل واختطفت 3 أشخاص هم “مصطفى إيبش بن محمد، أحمد إيبش بن عارف ومحمد شعبان بن خليل”.
بتاريخ 12 نيسان \ أبريل بمنطقة بلبل بعفرين اقتحم عناصر من (جهاز الشرطة) قرية كوتانلي \ كوتانا واختطفوا 11 شخصا بينهم نساء عرف منهم: سامية علو، عبدالحميد شيخو، عبدالرحمن علو، رشيد إيبو، مصطفى إبراهيم، محمد هورو، مصطفى هوري، عارف عبدالرحمن معمو، محمد رشيد محمد وهو من مواليد قرية علي كارو.
كما شن عناصر من جهاز الشرطة العسكرية حملة تفتيش طالت منزل المواطن حسين جميل قرة وهو من مواليد قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه حيث تم خطفه واقتياده لمكان مجهول، وفي حي المحمودية داخل مدينة عفرين تم اعتقال المواطن بشار أمين منان وهو من أهالي قرية جوقة.
وأبلغت مصادر محلية في منطقة راجو في عفرين، قيام قائد فصيل (فيلق المجد) بقيادة المدعو محمد حبوب باقتحام قرية زركانلي وتفتيش عدد من المنازل، بتاريخ 4 نيسان \أبريل 2020 وأثناء تفتيش الهواتف المحمولة للسكان عثروا على بطاقة تهنئة باللغة الكردية بمناسبة (عيد نوروز) في هاتف المواطن (علي شيخو أحمد)، فتم اعتقاله بسبب ذلك، وتم إبلاغ ذويه بوجوب دفع مبلغ مالي مقداره (500 $)، وبعد الإفراج عنه يوم 9 نيسان\2020 تبين أنّه قد تعرض لاعتداء وحشي وتعذيب شديد من قبل عناصر الفصيل في أحد سجونهم في القرية.
كما أشارت مصادر محلية أنّ مسلحين من فصيل “أحرار الشرقية” وعوائلهم يواصلون قطع أشجار الزيتون، في حقل يقع في المدخل الغربي لمدينة عفرين الواصل بين المدينة وناحية جنديرس، وذلك تمهيداً لتحويله إلى محاضر لبيعها للتجار بغرض إقامة عقارات فيها، وأنّ ملكية تلك الأراضي كلها تعود لمدنيين تم تهجيرهم من عفرين، من عائلة الغباري.
بتاريخ 10 نيسان \أبريل الجاري اعتدى مسلحون من (الجيش الوطني السوري) أثناء تجولهم في ساحة نوروز وسط مدينة عفرين بشكل وحشي على أحد باعة الكعك المتجولين ويدعى (وليد عثمان، تولد قرية داركير/معبطلي 49 عاماً)، لأنّه طالبهم بدفع ثمن الكعك الذي أكلوه من (البسطة) العائدة له، حيث أصيب البائع بجروح في منطقة الصدر والوجه، ووقع تحت تأثير الضرب وأغمي عليه، هذا بالإضافة إلى خطف المواطن آزاد مصطفى دهدو، العمر 33 عاماً من أهالي قرية معراته أثناء تواجده في مكان عمله بمحل بيع ألبسة بالسوق الشعبي في المدينة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وفي ناحية شيران، أصيب ثلاثة مواطنين في بلدة ميدانكي بطلقات نارية طائشة بعد سقوط الرصاص على منازلهم نتيجة إطلاق النار من أسلحة يدوية من إحدى مقرات فصيل (السلطان مراد) في الجبال المحيطة بقرية قورت قولاق والمصابين هم: حنان هوريك سلو، العمر 45 عاماً \ قرية ألجي، الطفل جميل جبر\العمر 16 عام أُصيب في اليد، عثمان جبر، العمر 60 عاماً أُصيب في الرأس.
كما أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل الحمزات على خطف المواطن ريزان حنيف شيخ حسن، البالغ من العمر 30 عاماً واقتياده لجهة مجهولة. إضافة لقيامهم بالاستيلاء على منازل في قرية كفرزيت عنوة، منها منزل المواطن محمد صبحي الذي نجح في استرداده بعد أن دفع مبلغ 1000$..
ومنذ الأول من نيسان الجاري قام مسلحوا الفصائل الموالية لتركيا بخطف 12 شابا كرديا من قرى عفرين، في منطقة (شيه) التي يسيطر عليها فصيل “السلطان سليمان شاه \ العمشات” العامل ضمن صفوف “الجيش الوطني / الائتلاف السوري”. اقتحم مسلحون مدججون بالأسلحة منزل المواطن (عبدالله محمد أحمد مصطفى) وقاموا بالاعتداء عليه ومن ثم اختطافه ونقله لمكان مجهول، وحينما حاول أفراد من أسرته الاستفسار عن مكان وسبب احتجازه أبلغهم عناصر من الفصيل إنّهم يجب أن يدفعوا 10 آلاف دولار للإفراج عنه أو سيختفي للأبد.
في منطقة (راجوا) اقتحم مسلحون منزل المواطن “محمد عثمان محمد حبو” البالغ من العمر 43 عاماً في قرية “حسن / حسن كلكاوي” تبين أنّهم من جهاز الشرطة العسكرية وقاموا بخطفه ونقله لجهة مجهولة، كما اقتحم عناصر من فصيل (لواء محمد الفاتح) عدد من المنازل في قرية (معملا أوشاغي) وقاموا بخطف الشاب (مراد أحمد بطال) الذي سبق واعتقل 3 مرات. كما أطلق عنصر من فصيل “الحمزات” النار من سلاحه على المزارع “محمد معروف إبراهيم” الذي كان في حقله بقرية “قدا” وأصيب بجروح في منطقة الأذن، أسعف على إثرها للمشفى وهو في حالة حرجة.
في منطقة (شيروا) قام عناصر من فصيل “فيلق الشام” بضرب وإهانة الشاب “عادل أحمد” في قرية “فافرتين” ونقله إلى أحد سجونهم، كما اقتحم عناصر من فصيل (الجبهة الشامية) قرية (برج حيدر) واعتقلوا 9 أشخاص وتمّ اقتيادهم للمقر الأمني في قرية إيسكا دون معرفة مصيرهم حتى الآن، وهم كل من: خليل حسن حسن، سليمان بكري عارف، خضر خليل عارف، طارق أحمد سليمان، عكيد رشيد حسن، رشيد بكري حسن، محمد أحمد حسن، كما اختطف الشاب سليمان بكري من قرية كفر نبو التابعة لناحية شيراوا من قبل جهاز الشرطة العسكرية.