بعد 3 أيام من اعتقاله أفرجت السلطات التركية عن العميد السوري المنشق أحمد الرحال ومنحته وعائلته مهلة أسبوع لمغادرة البلاد، باتجاه دولة ( اذربيجان ) وذلك على خلفية ظهوره مؤخرا على عدد من وسائل الإعلام ينتقد فيها الدور التركي في سوريا، وكشفه لملفات تدين قادة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مدينة عفرين ومدن أخرى خاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا.
وبتاريخ 14 آب الجاري داهم عناصر مفرزة أمنية منزل العميد الرحال في إسطنبول عند الساعة الرابعة من بعد الظهر، واعتقلته مع شقيقه يوسف، ليطلق سراح شقيقه في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه، بينما بقي العميد رحال قيد الاعتقال.
والعميد الركن أحمد رحال ضابط في القوات البحرية، ومدرس في الأكاديمية العليا للعلوم العسكرية السورية، انشق عن نظام الأسد في الشهر العاشر من سنة ٢٠١٢، انخرط في العمل العسكري عند انشقاقه، ثم ما لبث أن تحول إلى العمل الإعلامي ليكون أحد أبرز المحللين العسكريين السوريين، بالتزامن مع تهميش دور الضباط المنشقين واستبعاد معظمهم عن العمل العسكري المباشر.
عرف العميد الركن أحمد رحال، بمواقفه المناهضة لاتفاق استانة الذي تشارك تركيا فيه، وأيضاً بمواقفه الحادة من سلوكيات قادة ما يعرف بالجيش الوطني السوري، وانتقاد التوجهات “اللا وطنية” عندهم ، خاصة القيادي المعروف بـ”أبو عمشة”، قائد فصيل سليمان شاه.
وكان القائد العام للواء السلطان سليمان شاه، محمد جاسم (أبو عمشة)، -المدعوم من المخابرات التركية- قد توعد بمحاسبة العميد المنشق “أحمد رحال”، على خلفية اتهام الأخير لـ “أبو عمشة”، بامتلاكه سيارة مصفحة ثمنها 8 مليون دولار أمريكي.
وعرض “أبو عمشة” سيارته على حسابه الشخصي بموقع تويتر للبيع للعميد “أحمد رحال”، بسعر 8 آلاف دولار فقط.
وتوعد القائد العام للواء السلطان سليمان شاه، المنضوي تحت لواء الجيش الوطني السوري، بمحاسبة رحال، من خلال القضاء التركي، حيث يعيش رحال في تركيا.
وكان العميد المنشق في مقابلة تلفزيونية على قناة أورينت، وجه عدة انتقادات لـ “أبو عمشة”، حيث قال إنّ قياديا عسكريا في مدينة عفرين، يمتلك سيارة ثمنها ملايين الدولار وتحول من بائع بندورة في دير الزور إلى مالك لملايين الدولارات.
وأشار رحال إلى أنّه بالرغم من تثبيت تهمة الاغتصاب لإحدى النساء العربيات، على أبو عمشة إلا أنّ دفعه لرشوة لأحد القضاة والشرطة برأته من التهمة.