عادت الاغتيالات التي تطال قادة الأمنيين والعسكريين في الجماعات المسلحة المعارضة لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد إلى الواجهة مجددا في المناطق الخاضعة لتركيا شمال سوريا، والتي يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّها آمنة.
هذه الاغتيالات التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا يبدو أنّها تأخذ منحى تصفية حسابات بين الفصائل أو ضمنها وليست مخططات يتدبرها “النظام السوري” أو حتى “الأكراد” كما يحاول اعلام المعارضة، والاعلام التركي الترويج له، فالملاحظ أنّ كل ضحايا اغتيالات تبين أنّهم إما شهود على سجون هذه التنظيمات أو من الذين انشقوا عنها، أو كانوا يشغلون مناصب حساسة سابقا، وتقف خلفها جهات على ما يبدو أنّها تهدف للتخلص من أشخاص من المحتمل إنّهم باتوا يشكلون خطرا عليها، أو يعرقلون مخططاتهم في المكان الجديد الذي انتقلوا إليه وتحولهم إلى العمل التجاري بدل العسكري، لا سيما أنّ التمرد في سوريا فشل في اسقاط “نظام الاسد” والمعطيات تبدلت، أضف أنّ عمليات تحقيق دولية باتت تلاحق قادة الصف الأول في هذه الفصائل والجماعات المسلحة التي كانت تشكّل قوة رئيسيّة وضاربة في قتال قوات الرئيس السوري بشار الاسد على مدار سنوات وكانت تتلقى تمويلها من أطراف دولية وعربية ومنظمات حينما كانت تسيطر على مساحات واسعة من سوريا.
البداية:
في 3 اذار \ مارس 2020 اغتيل القيادي الكبير في جيش الإسلام، المدعو زاهر الشامي (اللقب احمد الشاميه) المعروف بـ”كبير” محققي سجن “التوبة” سابقا التابع لـ”جيش الإسلام”، في منطقة الغوطة الشرقية بريف حلب في الفترة 2013 – 2016 وهو كذلك متهم بإصدار أوامر اعتقال وتعذيب وتصفية الكثير من الأشخاص بينهم ناشطون.
ويوصف زاهر الشامي بأنّه بمثابة الذراع الثانية للقيادي البارز في التنظيم (ابو قصي الديراني) وكان مسؤولا عن أحد أكبر سجون (جيش الإسلام) فظاعة، ومنهم (سجن الباطون والتوبة)، زهير والملقب أيضاً بإسم (أبو احمد شامية) كان يعتبر شاهدا ومشاركا في كل الانتهاكات التي كانت تجري في سجون (جيش الإسلام) خلال تواجدهم في الغوطة الشرقية وتحديدا في دوما.
جاءت حادثة الاغتيال هذه عقب قيام السلطات الفرنسية باعتقال القيادي السابق في تنظيم جيش الإسلام، والناطق باسمه (إسلام علوش) الاسم الحقيقي (مجدي مصطفى نعمة، مواليد 1988) بتاريخ 31/01/2020 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا، وتزامن كذلك مع فتح ملفات التحقيق ضد قادة آخرين للفصيل، ومخاوف من أن تفتح اعترافات إسلام علوش في فرنسا الباب لتوريط قادة آخرين كبار في جيش الاسلام، يشغلون الآن مناصب قيادية حساسة في (الجيش الوطني) ومؤسسات المعارضة السورية بدعم تركي.
حادثة الاغتيال هذه تأتي ضمن سياق اغتيالات سابقة، واغتيالات جرت اليوم في مدينة الباب 10 اذار \ مارس 2020 استهدفت ( أنور الشيخ بزينة ) وهو من القادة الكبار في “جيش الاسلام”.
ويعرف عن بزينة أو (أبو ياسر شيخ بزينة) كما يقلب بأنّه كان المسؤول الأمني الأول في تنظيم جيش الإسلام، ويملك معلومات حساسة عن سجون الفصيل واعتقالاته في أيام سيطررته على مدينة دوما والغوطة الشرقية، وأنّ اغتياله مرتبط بسلسلة اغتيالات تجرري ضمن الفصيل الذي بات قادته ملاحقين جنائيا.
وأثارت هذه الحوادث تكهنات بأنّ هنالك جهات تحاول قطع الطريق أمام الاستمرار في الملاحقات القضائية، من خلال تصفية شخصيات تملك معلومات حساسة، وبالتالي قطع خيوط الوصل والأدلة التي تورط قادة الفصيل وهم (عصام البويضاني، أبو قصي ديراني، سمير كعكة ) حيث تشير المعلومات التي نشرتها مجموعة على قناة تلغرام باسم( تروجان الثورة) أنّ هؤلاء الثلاثة، وبدرجة كبيرة ديراني و كعكة بالوقوف وراء الاغتيالات.
حوادث الاغتيالات والخطف ليس بجديدة على جيش الإسلام، ففي الغوطة الشرقية ودوما أتهم الفصيل بارتكاب عدد من الاغتيالات عبر ذراعه “المكتب الأمني” وكانت تجري في وضح النهار، ومنها إختطاف (سيفو العكر) من وسط مدينة سقبا، واختطاف (الإعلامي أنس الخولي) من وسط بلدته مسرابا، في دوما تم إختطاف المهندس أمين بدران عضو المجلس المحلي وضربوه ثم رموه بالشارع. إضافة لخطف الناشطين وقتلهم وتعذيبهم نهاية عام 2013 منهم رزان زيتونة بالإضافة إلى زوجها وائل حمادة واثنين من زملائهما هما الناشط والمحامي والشاعر ناظم الحمادي والناشطة الحقوقية سميرة الخليل وعزو فليطاني والرز وغيرهم المئات.
تفاصيل:
قام مجهولين يستقلون سيارة نوع (سنتافيه) فضية اللون، في ساعة متأخرة من مساء 3 آذار 2020، باغتيال “زاهر الشامي”، وهو أحد قادة “جيش الإسلام”، وينحدر من مدينة “دوما” في “الغوطة” الشرقية، وذلك على طريق “الأزرق” بمدينة “الباب” في ريف حلب والخاضعة لسيطة القوات المسلحة التركية وفصائل الجيش الوطني، ومن ثمّ لاذوا بالفرار والتخفي داخل الأحياء السكنية للمدينة رغم المنطقة برمتها خاضعة لرقابة وانتشار أجهزة الاستخبارات التركية.
و”تعرض (الشامي) الذي كان يستقل دراجة نارية، لنحو 11 طلقات نارية، وقد عثر عليه بعض الأهالي غارقاً بدمائه، ورغم محاولتهم إسعافه إلى مشفى مدينة (الباب)، إلاّ أنّه كان قد فارق الحياة متأثراً بالرصاصات التي تلقاها في جسده.” حيث بقي فريق الاغتيال في الموقع حتى التأكد من وفاته، وهذا واضح من عدد الرصاصات التي تلقاها.
“الشامي”، كان يشغل منصب “كبير المحققين” في سجني “الباطون” و”التوبة” اللذين كانا يتبعان لفصيل “جيش الإسلام” أثناء فترة تواجده في منطقة “الغوطة” الشرقية بريف دمشق.
ويعتبر (زهير الشامي) الملقب بـ(أبو أحمد شامي)، شاهداً على كل الانتهاكات والممارسات التي جرت سابقاً في سجون (جيش الإسلام) خلال فترة تواجده في (الغوطة) الشرقية، ويعدّ أيضاً الذراع الثاني للمدعو (عمر الديراني) القيادي المعروف في الجيش، والذي لديه اطلاع واسع حول تفاصيل حوادث اختفاء النشطاء والمدنيين في مدينة (دوما) في العام 2013.
ووفقاً لما أشار إليه مصدر كشفته (جريدة زمان الوصل) فإنّ خلافاً وقع مؤخراً بين “عمر الديراني” و”الشامي” عقب تهديد الثاني للأول بنشر عدّة ملفات سرية عن سجني “الباطون” و”التوبة”، فما كان منه إلاّ أن حاول الهرب ومعه حقيبة تحوي الملفات التي هدد بنشرها، وعندما كان في طريقه لبيت أحد المهربين بمدينة “الباب” تمّت تصفيته بـ 11 رصاصة، أدّت إلى وفاته..
خط الاغتيال:
التاريخ 3 مارس 2020، الساع 22.00:
سيارة سانتافيه فضية اللون يستقلها مسلحون ملثمون تنصب كمين غربي مدينة الباب وتحديدا عند الدائرة الحمراء على الخريطة وذلك أثناء مرور (ابو احمد الشامي) وعند وصوله المكان تم فتح النار عليه بكثافة لترديه قتيلا بعدة طلقات جاءت في أنحاء متفرقة من الجسد، نزل من السيارة شخصان، قاما بالتأكد من مقتله، التقطوا صورا للجثة وغادرو المكان.
وتؤكد قناة تروجان الثورة ( السيارة التي تم تفجيرها بابو ياسر شيخ بزينة هي سيارة سانتافيه فضية اللون ويعتقد انها هي بذاتها التي استخدمت في تصفية ابو احمد الشامي)
السيارة اتجهت بشكل سريع ومباشر لتسلك الطريق رقم (1) على الخريطة، ثم سلكت أحد الطريقين (2 أو 3) وهنا لم نتمكن من تحديد وجهة السيارة لأي طريق سلكت.
السيارة السانتافيه الفضية كان عليها أن تختفي عن الأنظار – وكان لابد من مكان قريب ولكن خارج المدينة (بعيداً عن الأعين) وحسب الخريطة فقد ظهرت مؤسسة أمنية بحتة بالجوار تعمل على تمويه السيارات أو حتى اخفائها عن الوجود وهي شركة عبد المؤمن التابعة للهيئة الأمنية التابعة لأبو قصي في جيش الاسلام- ولكن هذا ليس دليل عليهم لأنّنا لم نشاهد السيارة تدخل إلى الشركة فكان لابد من البحث والتعمق أكثر لإيجاد الفاعل والتأكد من هويته.
شركة عبد المؤمن التجارية والتي تم افتتاحها لأهداف أمنية وليس لأهداف تجارية – تعمل منذ انطلاقتها على تأمين وإصلاح سيارات (جيش الإسلام) وخاصةً سيارات الهيئة الأمنية التي يستخدمها القادة – وبعد المتابعة نجد أنّ السيارة السانتافيه الفضية التي نفذت عملية اغتيال “أبو احمد الشامي” وحسب وصف الشهود فقد تبين إنّها تتردد إلى مقر شركة عبد المؤمن – والأكثر من ذلك وجود صور فوتوغرافية لها داخل المركز في نهاية العام 2018 أثناء إصلاحها وإجراء بعض التعديلات عليها.
تلك الصور للسيارة السانتافيه الفضية كانت مطابقة تماما لوصف الشهود – وبمطابقة وجهة الطرق التي سلكتها السيارة بعد تنفيذها للعملية فهي كانت متجهة إلى شركة عبد المؤمن سواءً سلكت الطريق رقم 2 أو 3 فكلاهما سيؤديان إلى النتيجة ذاتها.
تابعوا معنا الصور لنتابع بعد ذلك بقية الأدلة والمعلومات الخاصة بهذه القضية.
عندما تمت عملية تصفية “أبو احمد الشامي” تناقلت وسائل اعلام متنوعة خبرا مفاده عن قيام سيارة سانتافيه فضية بإطلاق النار على شاب من دوما ولاذت بالفرار.
على الفور قامت قنوات على تلغرام ووسائل التواصل الاجتماعي بنشر خبر الاغتيال وكتب في إحدى القنوات المحسوبة كذلك على قيادات في جيش الإسلام أنّ السيارة سانتافيه فضية اللون وتم حذف المنشور، ثم كتابة منشور آخر يحمل الحكومة السورية مسؤولية تصفيته.
كل ضحايا اغتيالات جيش الإسلام تبين أنّهم اما شهود على سجون التوبة والباطون أو هم من أعداء كعكة والديراني،
أبو سفيان الغزاوي مهددون بالتصفية لاخفاء جرائم كعكة والإيراني عدا عن أنّ أبو سفيان لن تتم تصفيته الا في النهائيات باعتبار أنّه يتم استخدامه حاليا لتصفية الآخرين كما حدث مؤخراً مع أبو احمد الشامي.
أولى التوقعات تصل عن الأسماء التي يتوقع المتابعون من جيش الإسلام أنّه سيتم تصفيتهم حسب الترتيب الوارد في الرسالة.
إضافة لـ (أبو طارق الصيني، أبو علي حديد) الذان فرا إلى تركيا قبل مدة.
خيوط وأدلة:
أولى أطراف خيوط حادثة اغتيال ابو أحمد الشامي (القيادي الكبير في جيش الإسلام) جاءت عن طريقة طرح خبر الاغتيال في وسائل اعلامية مقربة من جيش الإسلام، حيث في البداية لم يذكروا من هو الشخص الذي تم قتله وماهي مكانته في جيش الاسلام:
….تم توجيه أكثر من 11 طلقة “رصاص” ومن ثم أضافوا (دون معرفة الأسباب).
أولى الشهادات في قضية حادثة تصفيه القيادي في جيش الإسلام (أبو احمد شامي)
شهادة ثانية بقضية اغتيال أبو احمد الشامي من مصادرهم:
بتاريخ 18 شباط تم التحذير من سلسلة الاغتيالات والتصفيات التي ستطال قادة من جيش الإسلام، والمدعو (أبو احمد الشامي) لن يكون الأخير، للتخلص من كل من يمتلك معلومات قد تدين قيادة الجيش، وتصفية كل من كانوا متورطين بالجرائم في الغوطة – لأنّ أمثال أبو احمد الشامي إذا تم وضعه في التحقيق سيعترف عن مصدر الأوامر والذي هو سمير كعكة “أبو عبد الرحمن” (كمفتي) وأبو قصي الإيراني (كآمر) وبذلك يمكن إدانتهم وجرهم إلى المحاسبة ، وتصفية شخصيات أصغر سيفقد حلقة الوصل، ويحصنهم من المساءلة. بالفعل تمكن المدعو (أبو طارق الصيني) من الفرار إلى تركيا اوائل 2019، وفقد أثره من وقتها بعد أن أحس بالخطر.
واتهمت صفحة على تلغرام (أبو علي حزة) وهو عنصر يتبع لكتيبة الاغتيالات التي يقودها أبو سفيان الغزاوي وأثناء تنفيذه لمحاولة اغتيال إحدى الشخصيات الرسمية في الغوطة (بعد اغتيال أبو احمد عيون) تم القاء القبض عليه وفشلت عملية الاغتيال – واعترف أبو علي حزة بكل مافعل وكيف كانت تاتي الأوامر من زهران علوش، و(أبو قصي الديراني) ومن ثم أبو سفيان وبعدها يتم تنفيذ عمليات الاغتيال والقتل.
هذا الشاهد تم خطفه في الاقتتال الثاني وذهبت مجموعة أمنية خاصة لخطفه شخصيا وقاموا باقتياده لمكتب سمير كعكة “أبو عبد الرحمن” ومن ثم تم تصويره يقول كلام معاكس لشهادته وبعدها اختفى عن الوجود.
#تصريح_صحفي حول ما نشره موقع "زمان الوصل" من أكاذيب وافتراءات بشأن حادثة الاغتيال التي تعرض لها الشهيد القائد المجاهد في #جيش_الإسلام "زاهر الشامي أبو أحمد". pic.twitter.com/YtgsNVZ4nv
— حمزة بيرقدار (@HA_alshami05) March 5, 2020
أحد الشهود في قضية اختفاء عنصر كتيبة الاغتيالات (أبو علي حزة) ينشر شهادته والتي قال فيها إنّهم لم يكونوا يعلموا أنّه هو ابو علي – واخذوا جميع الأسرى من سجن النصرة وأثناء سؤالهم عن اسمائهم قال لهم إنّه أبو علي ظنا منه أنّه سيستفيد من ذلك – ولكن كانت تلك رصاصة الرحمة التي أطلقها على نفسه.
في النهاية فإنّ مختصر القضية أنّ أبو علي عنصر يعمل لصالحهم وشارك بعمليات قتل واغتيالات وبعد أن عاد إليهم قاموا بتصفيته ببساطة كما قاموا بتصفية أبو شريح وأبو احمد الشامي مؤخراً – والحبل على الجرار لباقي القادات الذين لديهم حقائق خطيرة عن كعكة والديراني.
عبد الرحمن علوش كتب قبل أيام من مقتل أبو احمد الشامي منشور يتحدث فيه عن شخص (كشف اسراراً خطيرة) وقال عنه إنّه كان يظن نفسه أنّه بمنصب كبير ولكنه (نفخ نفسه كالطبل) كما قال
ثم أردف قائلا إنّه لا يقصد أبو انس الكناكري (طبعاً أبو انس الكناكري الذي كان يصدح بكلمة قال عنها إنّها كلمة الحق – قام بمسحها والغائها وكأنّه لم يقل شيء وأعاد قناته مثل يومها الأول – وقبل أيام نشر تسجيل صوتي يتحدث فيه بحماسة عن اقتراب النصر)
متابعات:
الهيكل القيادي:
عصام البويضاني (43 عاما) قيادة جيش الإسلام في نهايات عام 2015، عقب مقتل قائده ومؤسسه زهران علوش في ضربة جوية يُعتقد أنّها روسية استهدفته مع قادة آخرين في الجيش أثناء اجتماع لهم.
أبو قصي ديراني رئيس الجهاز الأمني في “جيش الإسلام”.
سمير كعكة، المسؤول الشرعي في “جيش الإسلام”.
إسلام علوش، ثم حمزة بيرقدار، الناطق الرسمي باسم هيئة أركان جيش الإسلام
جميعهم يسكن ويعمل ويعيشون في تركيا
كان جيش الإسلام يعتبر أكبر فصيل في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد قام بعرض عسكري كبير نهاية نيسان/أبريل 2015، عقب عود قائده زهران علوش من زيارته إلى السعودية، كما واعتقل قائد جيش الأمة أحمد طه وعدد كبير من عناصره وحل التنظيم، كما اعتقل قائد “لواء شهداء دوما”.
لجيش الإسلام سجل حافل في انتهاكات لحقوق الإنسان، وأبرزها اختطاف الناشطة رزان زيتونة ورفاقها، وإعدام العشرات من المدنيين في مدينة عدرا العمالية، وخطف العشرات من النساء والأطفال من المدينة، الذين استخدمهم كدروع بشرية والاستعراض بهم، ووضعهم في أقفاص نشرها على أسطح المباني وفي الطرقات في مدينة دوما.
كما تبنى جيش الإسلام إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ على مدينة دمشق، راح ضحيتها مدنيين، وتسببت بالمئات من الإصابات، وذلك ردا على قصف تعرضت له الغوطة ودوما من قبل القوات الحكومية كما خرجت مظاهرات في بلدات الغوطة تتهمه بإخفاء الكثير من المواد الغذائية ومنعها عن السكان أثناء الحصار.
استهدفت طائرات سورية مقراً كان يجتمع به زهران علوش مع عدد من قادة الفصائل الأخرى في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى لمقتله مع عدد من قادة جيش الإسلام في 25 كانون الأول/ديسمبر 2015.
خلفه في القيادة عصام البويضاني الذي عقد اتفاقا مع الجيش الروسي، سمح له بالمغادرة هو وعناصر فصيله المسلح، إلى مناطق في شمالي سوريا،الخاضعة لسيطرة تركيا وتسليم مناطقه التي يسيطر عليها للحكومة السورية، في شهر نيسان/أبريل 2018.