سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا\AANES الجمعة طفلين وامرأة من عوائل داعش ويحملون الجنسية النرويجية الى ممثل حكومة بلادهم.
وزار وفد من الخارجية النرويجية برئاسة إيريك هوسم مدينة قامشلو شمال شرق سوريا، واستُقبِل من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر، وممثلين عن مركز العلاقات العامة لوحدات حماية المرأة، وهيئة المرأة في شمال وشرق سوريا.
وأثناء الاجتماع وقّع كل من الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر، ووفد الخارجية النرويجية برئاسة إيريك هوسم على وثيقة استلام طفلين وامرأة من داعش ذوو أصول نرويجية.
وأوضح إيريك هوسم بأن: “ممثل وزارة الخارجية النرويجية موجود هنا لكي يقوم باستلام طفلين نروجيين، كون أحد الأطفال بحاجة إلى رعاية طبية”، وتوجّه بالشكر للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لتقديمها كافة المساعدات اللازمة من أجل ذلك.
وأكد إيريك هوسم: أن النرويج تعترف بالتضحيات التي قدّمها الشعب الكُردي، وقوات سوريا الديمقراطية في سبيل القضاء على مرتزقة داعش، وقال: “نعترف أيضاً بالجهود الهائلة التي تبذلها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في التعامل مع العدد الكبير من النازحين”.
وعبّر هوسم عن قلق بلاده من الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وبيّن أن بلاده أدانت الهجمات، وطالبت الدولة التركية إيقافها .
وأشاد إيرك هوسم بالأمن والاستقرار المتوفرين في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وقال: “سعيد بالأمان والاستقرار المتوفرين في المنطقة”.
وسلّمت الإدارة الذاتية لشمال شرق سورياـ إلى الآن 171 امرأة و 177 طفل، لحكوماتهم بشكل رسمي، كفرنسا، وبلجيكا، والنمسا، وكازخستان، وألمانيا، وهولندا، وأمريكا، وبريطانيا والسويد.
وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.
وترفض دول أخرى إعادة مواطنيها مثل فرنسا لكنها تراجعت وأعلنت استعدادها لاستقبال أطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين. وكانت استعادت في آذار/مارس وللمرة الأولى خمسة أطفال يتامى.
وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون تديرها قسد.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.
ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها الجهاديين، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.
وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.
وأعلنت الإدارة الذاتية الأحد أنّ نحو 800 امرأة وطفل بدأوا بمغادرة مخيّم الهول “بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر” في المنطقة، وبينهم أفراد من عوائل جهاديين وآخرون مدنيون .
وكانت إدارة مخيم الهول قد بدأت بنقل 800 من عوائل داعش على مراحل وهم من الذين سجلوا رغبتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في مدينتي الرقة والطبقة.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (ابريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
“الإدارة الذاتية”: سلمنا 345 طفل وامرأة من عوائل تنظيم “الدولة” لحكومات بلادهم
قالت “الإدارة الذاتية” الثلاثاء، إنها سلّمت 345 امرأة وطفل من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لحكومات بلادهم خلال عام 2019، مشيرة أن عشرات الآلاف من معتقلي التنظيم وعوائلهم يشكلون عبئا كبيرا يحتاج إلى تدخل دولي.
وأضافت نائبة الرئاسة المشتركة لـ “دائرة العلاقات الخارجية” لدى “الإدارة الذاتية” عبير إيليا بتصريح اعلامي، أنهم سلموا 170 امرأة و175 طفل من عوائل تنظيم “الدولة” لمندوبين وممثلين عن 22 دولة ينحدرون منها.
وأشارت “إيليا” أن 12 ألف امرأة وطفل من عوائل تنظيم “الدولة” يقطنون في مخيمات تشرف عليها “الإدارة الذاتية”، وإذا استطاعوا الهروب فإنهم “يشكلون خطرا على المجتمع”، مضيفة أن 600 شخص منهم فروا باتجاه مناطق سيطرة الفصائل العسكرية والجيش السوري الحر بعد انطلاق العملية العسكرية التركية.
وطالبت “إيليا” بإنشاء محكمة دولية لمحاسبة عناصر التنظيم المحتجزين لدى “الإدارة الذاتية”، مشيرة أن فرنسا وهولندا أبدت موافقتها على ذلك بينما لم تستجب بقية الدول وأبلغهم أن إنشاء المحكمة يحتاج لقرار من مجلس الأمن الدولي.
وذكرت “الإدارة الذاتية” في بيان لها خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة القامشلي شمال الحسكة، أن ما يزيد عن 10 آلاف عنصر للتنظيم محتجزين لديها إضافة إلى عشرات الآلاف من عوائلهم حيث يشكلون عليها عبئا يحتاج إلى تعاون دولي في مسألة الأمن والبنية التحتية للمعتقلات الخاصة بالأسرى.
وسبق أن طالبت “الإدارة الذاتية” في آذار 2019، بإنشاء محكمة دولية لمقاضاة عناصر التنظيم “لارتكابهم جرائم بحق المدنيين في المنطقة”، كما كشفت في أيلول 2018، أن لديها مئات العناصر التابعين للتنظيم إضافة إلى عوائلهم المنحدرين من 44 دولة عربية وأجنبية.
وسلّمت “الإدارة الذاتية” خلال العام الماضي أطفالا ونساء من عوائل التنظيم لحكومات بلادهم، من بينهم 148 أوزبكياً، وأربعة أطفال ألمان وثلاثة يحملون الجنسية الروسية.
وتواجه دول الاتحاد الأوروبي ضغوطا من الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة مواطنيها الذين انضموا سابقا إلى التنظيم ووقعوا أسرى بيد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ، حيث طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية باستعادة أكثر من 800 عنصر أسروا في سوريا و يحملون جنسيات أوربية.
وأعلنت “قسد” السبت 23 آذار 2019، عن القضاء بشكل كامل على التنظيم في آخر معاقله بقرية الباغوز شرق دير الزور، واستعدادها للبدء بملاحقة خلاياه ضمن عمليات أمنية، حيث قال مصدر عسكري لدى “قسد” إن تلك العمليات ستكون أكثر صعوبة وتعقيدا من العسكرية، على حد وصفه.