اتهم القائد العام لقوات سورريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي في تغريدة عبر حسابه في تويتر يتهم الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، والتابعة لإئتلاف المعارضة السورية في اسطنبول بخطف 2368 مواطنا من منطقة عفرين، وتل أبيض ورأس العين، وضمن ثلاث مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية تطلق عليها أسماء “درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام”. وأضاف عبدي أن “مكافحة الاختفاء القسري مسؤولية قانونية وأخلاقية للجميع”.
كما وتعهد بتشكيل لجنة لإجراء التحقيقات من أجل كشف مصير المفقودين الذين اختفوا في مناطق سيطرة قواته والوصول إلى الأشخاص المسؤولين عن عمليات الخطف خارج إطار القانون ومحاسبتهم. وقال “سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للتحقيقات للرأي العام في القريب العاجل”.
كما وأشار عبدي أن مجمل المفقودين بلغت أعدادهم 3286، وهم من مدينة كوباني وعفرين والجزيرة، بينهم 544 خطفهم تنظيم الدولة الاسلامية \داعش في الفترة 2014 حتى 2017 و 2368 تم اختطافهم من قبل فصائل الائتلاف الوطني المدعومة من تركيا و 374 مفقودا خطفتهم أجهزة الامن التابعة للحكومة المركزية السورية، بالإضافة إلى 8 مفقودين في مناطق الإدارة الذاتية.
بيان إلى الرأي العام:
بناء على المبادرة التي قدمتها القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية لتوحيد الخطاب الكردي في سوريا وفي إطار الجهود المشتركة لبناء الثقة بين الأطراف السياسية الكردية في سوريا، شكلت القيادة العامة في قوات (قسد ) وبتفويض من رئاسة المجلس الوطني الكردي لجنة تحقيق خاصة لتقصي الحقائق في قضية “المفقودين العشرة ” الذين قدمت رئاسة المجلس أسماءهم.
استلمت القيادة العامة بتاريخ ١٥ كانون الأول/ ديسمبر 2019 لائحة من رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، تضم اسماء المفقودين العشرة التالية أسمائهم وتاريخ و مكان اختفائهم:
1- جميل عمر / الاختفاء قامشلو/ 13 تموز 2012
2- بهزاد دورسن/ الاختفاء ديرك/ 24 تشرين الاول 2012
3- نضال عثمان/ الاختفاء ديرك/ 24 تشرين الاول 2012
4- أحمد عثمان سيدو/ الاختفاء عفرين/ 19 أيلول 2013
5- أحمد خليل سينو / الاختفاء عفرين/ 11 تشرين الاول 2013
6- إدريس علو / الاختفاء عفرين/ 8 تشرين الثاني 2013
7- شعبان عبد الحميد شيخو/ الاختفاء 15 تشرين الثاني 2013
8- أمير حامد / الاختفاء الدرباسية/ 11 كانون الثاني 2014
9- فؤاد إبراهيم / الاختفاء ديرك/ 24 آذار 2017
10- سعود ميزر العيسى/ الاعتقال: الدرباسية/ 27 تشرين الثاني 2017فور استلام اللائحة، باشرت لجنة التحقيق الخاصة بهذا الموضوع عملها، وبعد التحريات المكثفة في حيثيات عمليات اختفاء الاشخاص الواردة اسماءهم أدناه تبين أن (8 )من أصل (10 )أسماء الواردة اختفوا في مرحلة الفوضى الأمنية وتداخل مناطق السيطرة على الأرض، وانتشار الخلايا الإرهابية والاستخباراتية التي كانت تتبع جهات محلية وإقليمية.
كذلك فإن حالات الاختفاء الثمان الأولى سبقت تشكيل الإدارة الذاتية ومؤسساتها بشكل رسمي أي قبل تاريخ تشكيل الإدارة في 21 كانون الثاني 2014، لا بل إن أولى الحالات كانت قبل تشكيل وحدات حماية الشعب.
رغم الصعوبات التي واجهت اللجنة خلال عمليات التحري والتحقيق، والتغييرات الكثيرة التي طرأت على مسرح الأحداث، إلا إنها -أي اللجنة-استطاعت الوصول إلى بعض التفاصيل التي من شأنها استجلاء مصير بعض الأسماء الواردة في اللائحة.
بينت النتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة التحقيق الخاصة خلال عملها، إن “جميل عمر” العضو السابق في حزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، اختطف من قبل أجهزة الأمن التابعة للحكومة المركزية السورية في منطقة كانت تسيطر عليها داخل قامشلو، فيما أشارت التحقيقات أيضا أن قواتنا العسكرية تتحمل المسؤولية الأخلاقية لاختفاء “أمير حامد” و “فؤاد إبراهيم”، حيث لا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى الأشخاص الذين تسببوا في اختفاء الضحيتين ومحاسبتهم.
وبهذا الصدد يتم إبلاغ عائلات الضحايا والأطراف السياسية المعنية بنتائج وتفاصيل التحقيقات المستمرة حتى الآن، وأكدت التحقيقات كذلك بأن “سعود ميزر العيسى” كان معتقلا لدى الأمن العام وتم إطلاق سراحه في 20 كانون الأول 2019.ولم تتمكن لجنة التحقيق الخاصة حتى الآن من تتبع أي أثر بما يخص مصير بهزاد دورسن ونضال عثمان، واختفاءهما في منطقة خاضعة لحماية وحدات حماية الشعب YPG، مما تضع هذه القوات وقوى الأمن “الاسايش” تحت المسؤولية الطبيعية والإدارية لاختفائهما، واستمرار التحقيق للكشف عن مصيرهما هي مسؤولية قانونية وواجب يقع على عاتق قواتنا.
من ناحية اخرى لم تتمكن اللجنة من القيام بالتحري والتحقيق في مصير الأشخاص الذين سجلوا في عداد المفقودين في عفرين، وذلك بسبب استحالة الوصول إلى أرض عفرين والتحقيق هناك، وسيطرة قوات محتلة على المدينة وغيرها من الظروف والتداعيات التي رافقت هذا الاحتلال.
إننا في قوات سوريا الديمقراطية إذ نؤكد بأن ملف المفقودين والمختفين القسريين في مناطق روج آفا – الجزيرة وكوباني وعفرين – ملف ضخم ومعقد، وتم حتى الآن توثيق (3286 ) مفقود بالاسم، بينهم: (544 )مفقودا اختطفوا من قبل داعش و (2368 )مفقودا اختطفوا من قبل الفصائل التابعة للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والحكومة السورية المؤقتة و(374 )مفقودا اختطف من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المركزية السورية.
إن تقصي مصير المفقودين واجب أخلاقي وقانوني يتطلب عملا مشتركا جبارا ودقيقا، ويحتاج لتعاون جميع الأطراف الفاعلة على الأرض، وتتحمل مؤسسات الإدارة الذاتية في شمالي شرقي سوريا المسؤولية القانونية لمتابعة ملفاتهم والوصول إلى النتائج المطلوبة.
القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية
10 كانون الثاني/ يناير 2020