قتل القائد العسكري في “جيش النخبة” المنضوي في صفوف “الجيش الوطني” الملقب “أبو الحارث قبة” الموالي لتركيا الجمعة، متأثرا بجراحه نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة جرابلس (106 كم شمال شرق مدينة حلب) شمالي سوريا.
كما اغتال مجهولون “ناجح تمرو”، وهو أحد قيادات الفيلق الثاني في الجيش الوطني بمدينة الباب، بعد إطلاق النار عليه أمام منزله، وكان قد تم تعيينه كذلك من قبل الأتراك مختارا لمدينة الباب.
وتأتي حوادث الاغتيالات، التي تطال ناشطين، وقادة الفصائل المدعومة من تركيا وسط حالة من الفوضى الأمنية التي تجتاح المناطق الخاضعة لتركيا شمال سوريا، كما وتزامنت مع تصاعد وتيرة المواجهات بين فصائل الجيش الوطني.
حيث جرح ستة أشخاص من عشيرة “الدغيرات”، وتمكنت العشيرة من أسر عشرة عناصر من “الفرقة التاسعة”، في مواجهات مسلحة بين الطرفين، تمددت لتصل لداخل مدينة جرابلس ومخيمات النازحين القريبة.
كما أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين من “الفرقة التاسعة” أدى لمقتل عنصر من الفصيل، وإصابة آخر بجروح. واشتباك مسلح بين عناصر من فصيلي الفرقة التاسعة، والجبهة الشامية في منطقة جرابلس.
كما اندلعت اشتباكات بين فصيلي أحرار الشرقية وأحرار الشام الموالين لتركيا بمحيط مدينة الباب شرق حلب.
ويتألف تجمّع “أحرار الشرقية” من عدة كتائب وألوية قبل فصل بعضها وهي (فرسان الشرقية، الأحواز، جيش الشرقية، درع الحسكة، درع الأنصار، القادسية، العباس، الخطاب، الفهود، تجمع عدل، النهروان، جند التوحيد، الوظى بن مالك).
ويبلغ قوامه أكثر من 2500 مقاتل، أغلبهم من مدينة دير الزور من عشيرة الشعيطات والقرعان، وترأس الفصيل, “أبو حاتم شقرا” والذي ينحدر من بلدة شقرا بريف دير الزور الغربي إضافة لقادة آخرين، هم كل من أبو جعفر شقرا وأبو جعفر جزرا، وهما أيضاً من مدينة دير الزور.
وارتبط اسم “أحرار الشرقية” بمجموعة من الانتهاكات منذ نشأتها، حيث كانت أغلب معاركه ضد فصائل أخرى نتيجة الاختلاف على مناطق النفوذ وتقاسم الغنائم إضافة للقيام بانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي سيطروا عليها خلال عمليات “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام”.
وقام فصيل أحرار الشرقية باعدام الأمين العام لحزب سوريا المستقبل “هفرين خلف” ومرافقيها لها على طريق العام الدولي الواصل بين تل أبيض ورأس العين في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019.