في موقف نادر اتهم قيادي ضمن الجيش الوطني الرئيس التركي رجب أردوغان باللجوء إلى سياسة تجويع “الفصائل” لدفعهم للاستسلام لروسيا و “النظام السوري”
مصطفى السيجري والمعروف بولائه لأردوغان؛ ودوام مديحه وتبرير مواقفه والترويج لسياسات تركيا في سوريا لم يفقد الأمل في الرئيس التركي قائلا إنهم مازالوا ينظرون إليه “بعين الأمل والثقة” وأن ” الجيش الوطني خاض معارك مشتركة مع الجيش التركي، واختلطت دمائهم” وذلك في اشارة لمشاركة الفصائل إلى جانب تركيا في احتلال مدينتي تل أبيض وراس العين مؤخرا ومدينة عفرين.
السيجري انتقد صمت أردوغان بشكل غير مباشر قائلا أنه وخلال آخر يومين قتل 40 شخصا ونفذت روسيا 300 غارة جوية وهو مادفع الناس بالنزوح نحو الحدود” مطالبا تركيا بموقف كونها طرف ضامن لوقف إطلاق النار”.
واعترف السيجري أن الفصائل باتت مشلولة ولا تقوى على الرد؛ خشية إغضاب تركيا التي أمرتهم بالالتزام بوقف اطلاق النار حسب تعهدات أردوغان ل بوتين وفق تفاهمات استانا وسوتشي؛ فيما روسيا تقصف والنظام يمهد مدفعيا بالتقدم وسط صمت تركي.
واسترجى السيجري من “فخامة الرئيس” على حد قوله “استئناف الدعم العسكري في مواجهة روسيا” وأن الضغوط التركية كان عملية إضعاف وصلت حد تجويع المقاتل لدفعه للاستسلام”.
كما وتمنى من أردوغان فتح الحدود لإدخال النساء والأطفال الهاربين من القصف وهم الذين يقتلون على الحدود برصاص الجندرمة التركية.
من جهة أخرى ونجم قائد جيش العزة على تركيا واتهمها بالتآمر والفشل في الالتزام بتعهدات قطعتها لحماية اتفاقية وقف اطلاق النار.
وقال القيادي في «جيش العزة» جميل الصالح مخاطباً إردوغان في تغريدة:
«أصبح ترك الملف السوري أفضل من وصايتكم عليه تعاونكم مع روسيا وإيران. أفسد الثورة والثوار، فحولتم الثوار إلى مرتزقة لديكم، وكممتم الأفواه، وقيدتم البنادق، اتركونا لنموت بشرف أفضل لنا من الموت بذل تحت وصايتكم».
والعزة فصيل مستقل يعمل في إدلب، ورفض الانضمام للجماعات العاملة تحت الوصاية التركية، أو الفصائل الجهادية المتشددة.
وسيطرت مجموعات الجيش السوري صباح اليوم الجمعة على ثلاث قرى جنوب شرق مدينة إدلب، وذلك بعد معارك مع فصائل المعارضة و«هيئة تحرير الشام، ضمن ما أطلق عليها الجيش «معركة إدلب الكبرى».
وخرجت مظاهرات عدة مرات تطالب القوات التركية بالخروج من سوريا؛ ورفعت فيها شعارات ضد اردوغان.