يوم بعد يوم تتكشف المزيد من الأدلة على العلاقة الوثيقة التي تربط تركيا التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي بتنظيم هيئة تحرير الشام، الذي يشكل مقاتلوا جبهة النصرة بقيادة الجولاني عمودها الفقري، والمصنفة على لوائح التنظيمات الإرهابية.
آخر تلك الأدلة هو نجاح وساطة تركية لدى “الهيئة” في الافراج عن الصحفي شيراز محمد المنحدر من جنوب إفريقيا والمختطف منذ 10 كانون الثاني 2017 في بلدة دركوش قرب مدينة إدلب شمالي سوريا، ووضع بسجن يقع على الشريط الحدودي مع تركيا بالقرب من مدينة “سلقين” شمال غرب إدلب.
خبر الافراج أكدته أيضا منظمة “Gift of the Givers” الأحد، وقالت إنها تلقت اتصال من شخص مجهول وأبلغهم أن الصحفي شيراز أصبح بعهدة المخابرات التركية، حيث أرسل لهم صورتين لـ “محمد” قبل عملية تسليمه للمخابرات.
وأشارت المنظمة أنها أخبرت عائلة “محمد” ووزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، لافتة أنها تنتظر من حكومة جنوب إفريقيا التواصل مع الاستخبارات التركية لإعادته إلى البلاده.
وآخر ظهور لـ شيراز كانت بتاريخ 03/09/2019 حيث ظهر شريط فيديو صوره الخاطفون له وهو في غرفة صغيرة، ظهر وهو بحالة صحية ونفسية سيئة، بدا نحيفا يتكلم بصعوبة، وطالب الخاطفون عبر الشريط بفدية قدرها 1.5 مليون دولار للافراج عنه أو سيتم قتله.
وكانت والدة الصحفي “شيراز محمد” قد ناشدت عبر وسائل التواصل الاجتماعية الافراج عن ابنها، قائلة “أفرجوا عن شيراز حالا، وأنا مستعد للتوسط لأي حل يضمن حياة شيراز وعودته لعائلته سالما” وكانت الرسالة أشارة للخاطفين بأنها ستقبل دفع مبلغ الفدية.