اتهامات لفصيل من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا باختطاف مدني وتعذيبه

اتهمت والدة الشاب “محسن خالد كليب” جماعة “لواء المعتصم” التابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا باختطاف ابنها البالغ من العمر 27 عاما، والذي كان مقاتلا سابقا في “الجيش الحر” بريف دمشق، وتعذيبه في السجن، واجباره على الاعتراف بأنه كان مقاتلا في تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب مقطع صوتي، وصلنا وقمنا بنشره أيضا على قناتنا في التلغرام، فإن والدة الشاب محسن كليب، نزحت مع عائلتها إلى منطقة عفرين، قادمين من ريف دمشق، منطقة الغوطة الشرقية بعد انسحاب فصائل المعارضة منها بموجب تسوية شاركت فيها كل من تركيا و ايران وروسيا، وأن محسن كان مقاتلا ضمن صفوف الجيش الحر، في الفترة 2013 حتى 2016 قبل أن يسافر إلى تركيا، اسطنبول للعمل، وعاد مؤخرا بعد حملة استهدفت اللاجئين السوريين في تركيا، وقرر الاستقرار مع والدته في مدينة عفرين، ليتم اعتقاله من قبل لواء المعتصم، بتهمة انضمامه لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

ونفت والدة محسن تلك التهمة، مؤكدة أن ابنها قاتل ضمن صفوف فصائل الجيش الحر في عدرا والمليحة والنشابية، قبل الانتقال إلى اسطنبول، واتهمت لواء المعتصم بالعمالة للنظام، ووجود ما وصفتهم بالعواينية ضمن صفوفه، وأن الاعترافات انتزعت من ابنها تحت التعذيب للانتقام منه، لخلافات شخصية.

وأوضحت أنهم فقراء، بالكاد يتمكنون من اعالة انفسهم ودفع إيجار منزلهم، من خلال عملها في تطريز الصوف وبيعه للمحلات، وأن زوجها مات بعمر 37 عام قبل سنوات بمرض السرطان، وكانت تعيل أسرتها من خلال إيجار محلات وأراضي كانت تملكها في ريف دمشق سابقا، قبل أن نزوحهم إلى منطقة عفرين.

وأشار مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في تقريره الأخير الذي صدر في 30 تشرين الثاني \ نوفمبر 2019 إلى تزايد معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية، والجماعة السورية المسلحة المدعومة منها شمال سوريا.

وقال المركز في التقرير إن القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها يواصلون ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

كما وثق المركز في بيان أصدره حول واقع السجون في مناطق الشمال السوري الخاضعة لتركيا مقتل 57 شخصا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات الفصائل والجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا؛ شمال سوريا كما وكشف أن هذه الفصائل اعتقلت ما لا يقل عن ( 5845 ) شخصا، منذ آذار 2018 وتعرض ( 692) شخصا منهم للتعذيب.

وحذر المركز من تصاعد وتيرة الانتهاكات منذ التوغل التركي شرق الفرات وأن الفصائل والجماعات المسلحة المدعومة في الجيش الوطني وقال أن الحكومة التركية تتحمل مسؤولية تلك الانتهاكات التي تصل لمستوى أن تكون جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية مثلما تتحمل الدولة التركية المسؤولة.

كما قال مركز التوثيق أن الجيش الوطني قام باعتقال 69 مواطنا، بينهم نساء، وأطفال منذ بداية ديسمبر الجاري. كما قتل بغطاء تركي 58 شخصا بينهم 12 طفلا نتيجة القصف العشوائي إضافة لسقوط قتلى وجرحى نتيجة هجمات خلايا تنظيم الدولة الإسلامية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك