كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا Vdc-Nsy تزايد معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية شمال سوريا، والتي دأبت على إطلاق تسمية “المنطقة الامنة” عليها.
وأشار المركز في بيانه أن القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة من تركيا تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات قف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي، إضافة لحالات اعدام ميدانية، والتفجيرات التي زادت وتيرتها، وكل ذلك يدفع من تبقى من سكان تلك المناطق الأصليين على مغادرتها، ويبدو أن ذلك هو هدف تسعى إليه تركيا أيضا، كون الرئيس التركي قال إن لديه مخططات لنقل 1 – 2 مليون لاجئ سوري في أراضيها لتوطينهم في تلك المناطق.
وشهدت مناطق “درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام” -وهي تسميات أطلقت على مناطق احتلتها تركيا منذ 2016 – منذ الأول من أيلول سبتمبر اعتقال (81) شخصا، تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد أكبر من ذلك لا سيما أن هنالك أسماء تحفظت عوائلهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاكات متعددة.