نشر مركز @vdcnsy مادة صحفية تضمنت تفاصيل عن إجبار آخر عائلة أرمنية بقيت في مدينة جرابلس على اعتناق الإسلام من قبل الفصائل المدعومة من تركيا والتي تسيطر على المدينة الواقعة في ريف حلب على الحدود التركية.
وبحسب المصادر الموثوقة التي استندنا عليها في كتابة التقرير فإن المسن الأرمني “أرتين أدوريان” مواليد 1943 وزوجته “سيرون جلنغريان، مواليد 1940 ” اضطروا إلى تغيير دينهم من “المسيحية” إلى “الإسلام” تحت “التهديد” بالاعتقال، الطرد، القتل ذبحا….” من قبل مسلحي وفصائل المعارضة السورية المدعومين من تركيا.
الفصائل فرضت على آرتين كذلك تغيير اسمه ليصبح “معروف” فيما زوجته بات اسمها “فاطمة”…كما وأنها ألزمت “آرتين” الذهاب الى المسجد 5 مرات يوميا، واخبرته أن تغيبه سيكون عقابه “40 جلدة”،/ كما وألزمت سيرون على الالتحاق بما قالو أنها دورات شرعية للنساء، وطالبوهم باقتناء القرآن والتخلص من أية كتب أخرى.
آرتين وسيرون كلاهما من عائلة فروا من مدنهم في تركيا هاربين من المجازر التي ارتكبها “العثمانيون” الأتراك بحق “الأرمن قبل 100 عام.
وكالة الأناضول الموالية لحزب الرئيس التركي رجب أردوغان نشرت تقريرا وقامت بعرض صور للزوجين، تظهرهم في هيئة مختلفة عن السابقة، حيث لبس كليهما الحجاب، فيما هم ظهرا في صور سابقة قبل سيطرة الفصائل الموالية لتركيا بدونه، الوكالة ردت على تقريرنا بأنه شائعات وأخبار غير دقيقة.
يبدو أن تقرير الوكالة جاء ردا على المادة الصحفية التي نشرناها، بعنوان “إجبار آخر عائلة أرمنية بقيت في مدينة جرابلس على اعتناق الإسلام“، وللتأكد من قيام الجيش التركي بتصحيح “الحالة، الانتهاك” كونه يحكم فعليا مدينة جرابلس عبر 3 قواعد عسكرية منتشرة داخل وعلى أطراف المدينة، و5 نقاط للاستخبارات فقد أعدنا التواصل مع مصدرين وأكدا أن لا شيء تغير بالنسبة لوضع آرين، وزوجته وأنهما مازالا يتعرضان للمضايقات حتى بعد إعلانها الإسلام، وأن تقرير وكالة الأناضول للتغطية على الانتهاك وليس تصحيحه كما بدا.
الأناضول كررت “6 مرات” شكر الرئيس التركي “أردوغان” على لسان آرتين وزوجته ونقلت عنهمم القول “أنهما يعيشان في المدينة بحرية كاملة وسعادة”، وأنهم “يحظون بمعاملة حسنة للغاية من الجيش الوطني الذي يوفر لهم الحرية الدينية”
كما زعمت الاناضول أن أرتين قال “شعرت بفرحة عارمة عندما دخل الجيشان التركي والسوري الحر إلى المدينة، وكنا جميعا سعداء وأطلقت الزغاريد.. كانت لحظة اللقاء بالحرية”. وأن ذلك كله “بفضل أردوغان”.
كما قالت الوكالة أن “أدوريان” وصف، “أردوغان” بالأخ والإنسان الحقيقي….وقالت إن الجميع هنا يعيش بحرية بدعم من الرئيس أردوغان، والجيش الوطني السوري وأنهم يحظون بحرية كاملة في المدينة.
ندعوا مجددا في مركز توثيق رالانتهاكات شمال سوريا تركيا بالتدخل الفعلي وفرض حماية الناس باعتبارها دولة محتلة، وأنها تتحمل التبعات القانونية، لكل ما يجري من جرائم وانتهاكات ويجب أن تبدأ بمحاسبة الجهات والأشخاص والمؤسسات المتورطة في ارتكاب الانتهاكات ومعاقبتهم بدل التستر عليهم.
إجبار آخر عائلة أرمنية بقيت في مدينة جرابلس على اعتناق الإسلام