لقي \ 4 \ صحفيين مصرعهم وأصيب \ 13 \ بجروح نتيجة القصف والعمليات العسكرية التي تشنها تركيا والفصائل الموالية لها على منطقة شرق الفرات، شمال شرق سوريا منذ تاريخ 9 أكتوبر 2019 وحتى 20 نوفمبر من العام نفسه، كما اغتالت القوات التركي والدي صحفي؛ وقامت الفصائل المدعومة منها بالاستيلاء على منزله ومنزل / 5 / صحفيين آخرين في بلدتي تل أبيض ورأس العين.
تاريخ 9 أكتوبر \ تشرين الاول:
– فقد مخرج الأفلام الوثائقية وداد فاتح أردمجي \ ولات اردمجي حياته في قصف جوي استهدف بلدة رأس العين. وهو من مواليد 1999 من مدينة أورفا في تركيا. متزوج ولديه طفلان. وقد أرسل مسلحو الجيش الوطني الموالي لتركية مقطع فيديو لجثته الى والدته عبر تطبيق الواتس آب بعد مدة من مقتله.
وكان ولات قد توجه إلى مدينة كوباني للعمل على تصوير فيلم وثائقي عن معارك وحدات حماية الشعب ضد داعش سنة 2015، ثم انتقل منها للاستقرار في بلدة رأس العين مع عائلته، كما كان وداد يعمل على إعداد عدة أفلام وثائقية عن القتال ضد داعش.
رمزية أردمجي، والدة ولات اتهمت الفصائل الموالية لتركيا باخفاء مكان جثة ولدها “جثمان ابني، لم يتم تسليمه إلينا بعد ونسعى لإعادته مع جمعية IHD الحقوقية في تركيا”.
- اغتالت القوات التركية والدي الإعلامي سوزدار إسماعيل بقصف جوي استهدفهم قرب منزلهم في بلدة مطكلته بريف تل ابيض، وهما \محمد حاج قادو إسماعيل، ربيعة إسماعيل\ كما وأصيب أخوه ريزان بجروح. وجاء الاستهداف بعد ساعات من قيام سوزدار بكتابة مناشير على “الفيسبوك” ضد الهجوم والقصف التركي لبلدته تل أبيض، وهو ناشط سوري معروف بانتقاده تركيا، ودورها السلبي في سوريا. ومدكلته قرية تقع جنوبي تل أبيض، و تبعد 70 كم عن الحدود لم يسبق أن تواجدت فيها أية قوات عسكرية، ولا يوجد فيها أي من المقرات العسكرية أو الأمنية. وتم كذلك استهداف منزله بسيارة مفخخة بتاريخ 5 نوفمبر 2019.
تاريخ 13 أكتوبر \ تشرين الاول:
– تم استهداف قافلة مدنية تضم مجموعة من الصحفيين كانوا متوجهين إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة، الهجوم أودى بحياة الصحفي سعد أحمد، مراسل وكالة أنباء هاورا والصحفي محمد حسين رشو مراسل قناة جرا TV، الذي توفي في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019 متأثرا بجراحة أصيب بها أثناء تواجده مع سعد أحمد في ذات المكان.
الصحفيون الذين أصيبوا بجروح في القافلة هم: محمد أكنجي مراسل وكالة هاوار ، وآرسين جاكسو مراسل وكالة فرات، وأمل يونس مراسلة ستيرك تي في، ودلسوز دلدار مراسل نورث بريس، شيار إبراهيم مراسل قناة آريان ARYEN الكردية. وعبد الرشيد محمد محمد مراسل راديو اوركيش، وروجبين آكين، بيرجان دلال، كلان بوتا.
وقتل في ذات الانفجار 14 مدنيا، واصيب 72 اخرين بجروح.
شهادة من الصحفي “دلسوز دلدار يوسف”، “شيار ابراهيم”، “عبد الرشيد محمد محمد”
دلسوز دلدار يوسف : بتاريخ 13/10/2019 توجهنا برفقة قافلة مدنية إلى مدينة رأس العين/سريه كانيه، وكان عدد الصحفيين الذين في القافلة 10، كانت أصوات الأشتباكات تأتي من داخل المدينة…توقفنا في مدخلها الشرقي، وكنا نريد إجراء مقابلات مع المدنيين الفارين من المعارك، وحدث الانفجار، كانت الدماء في كل مكان…. رأيت زميلي محمد رشو الذي أصيب وكانت اصابته خطرة والدماء تسيل من رأسه ليستشهد بعدها بيوم، رأيت زملائي الذين تفرقوا والذين كانوا مصابين من بينهم زميلتي أمل يونس ”
يقول شيار ابراهيم: “رافقنا القافلة المدنية التي اتجهت من مدن مناطق الجزيرة نحو رأس العين/سريه كانيه، كانت الأنباء تتداول أن الجيش التركي في المدينة لكن كان مازال المدنيين بحاجة للمساعدة لذا توجهت القافلة للتضامن معهم، نحن أيضاً كمراسلين وصحفيين توجهنا مع القافلة، لدى وصولنا لمدخل المدينة عند السوق المغطى كانت هناك فسحة غير مغطاة المكان الذي قصفتنا بها الطائرة، بعد برهة رأيت أن الكثير من المدنيين مرميين على الأرض ويستنجدون للإغاثة. من بين الجرحى زملائي أما أنا فقد أصبت في قدمي وأذني اليمنى وحسب الأطباء هناك مخاطر أن أفقد السمع بها بسبب شدة الضربة وتأثيرها على طبلة الأذن.”
ويضيف إبراهيم أن الطائرات التركية لم تكتفي بقصفنا بل عاودت قصف مخارج الطرق لكي لا تستطع سيارات الإسعاف بنقل الجرحى.
عبد الرشيد محمد محمد مراسل اذاعة أوركيش في مدينة عامودا: يسرد محمد المجزرة بقوله: “انطلقنا في صباح يوم الأحد 13/10/2019 صوب مدينة رأس العين/سريه كانييه مع القافلة المدنية وذلك من أجل الوقوف ضد هذا الاحتلال التركي وتقديم يد المساعدة للمدنيين المحاصرين في المدينة. كانت السيارات ترفع أعلام ورموز مؤسساتهم والأعلام البيضاء ما يقارب المائة وخمسون. وصلت القافلة إلى سوق المدينة المركزي وبادر المدنيين بإطلاق شعارات ضد هذه الهجمات التي تطال المدنيين.
كانت القافلة تستعد لإلقاء بيان ومن ثم الرجوع لكن استهدف الطيران الموكب قبل أن يدلوا ببيانهم، أصبت في معدتي وبطني وبالضبط الشظية استقرت في الكولون، لكن رأيت آخرين قد تقطعت أشلائهم وآخرين استشهدوا على الفور أغلبيتهم كانوا من النساء. الأمر الغريب أنه في أغلب الحروب هناك قوانين لعدم استهداف المدنيين والمراكز الطبية لكن حتى ونحن في مستشفى المدنية تعرضت للقصف.
تاريخ 13 أكتوبر \ تشرين الاول:
تسبب قصف مدفعي على بلدة تل أبيض شمال الرقة في استشهاد الصحفية العاملة في المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة “دلوفان كفر”، الأسم الحقيقي “ديلان آولماز عبد الله”. وسبق أن عملت دلوفان مدة عامين في مشفى كوباني في قسم الاسعاف، اثناء هجمات تنظيم داعش على المدينة 2014 وكانت طالبة جامعية قبل الالحتاق بالعمل الصحفي.
تاريخ 9 نوفمبر 2019
أصيب مراسل قناة الإخبارية السورية، فاضل حماد، بجروح جراء قصف تركي على قرية أم الشعيفة في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
كما وسقطت قذائف قرب تجمع للصحفيين في في مدينة درباسية حيث كان الصحفيون يقومون بتغطية لقاء وفد من الشرطة الروسية مع الجنود الأتراك، كما وطال قصف آخر موقعا قرب ببلدة زركان/أبو راسين.
12 نوفمبر 2019 :
-أصيب مراسل قناة روناهي الفضائية “ادريس عبدالله/ المعروف باسم (دليار جزيري)” بشظية في صدره متأثراً بسقوط قذيفة قرب منه ومن فريق عمل المحطة في قرية أم الكيف طريق تل تمر – رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
-أصيب مراسل فضائية روناهي “ولات فوزي شيخو” برضوض نتيجة اصطدام مدرعة تركية بسيارتهم العائدة للمحطة التلفزيونية وذلك أثناء سير الدوريات المشتركة مع روسيا على طريق قرية كوربيكار جنوب كوباني.
-أصيبت مراسلة قناة المرأة JIN TV “زوزان رمضان بركل” بطلقة رصاص في يدها اليسرى أثناء تغطيتها للحدث نفسه حيث بدأت المدرعات التركية باطلاق الرصاص من بنادق يدوية بعد تنظيم احتجاجات من قبل المدنيين ضد الوجود التركي.
وأصيب في تلك الحادثة 8 أشخاص بجروح، وكدمات منهم 4 باطلاق رصاص بينهم إمرأة و4 آخرين بالغازات المسيلة للدموع بينهم فتاتان.
-تعرضت مراسلة صوت أمريكا “نوروز رشو” للتهديد بالقتل من قبل جندي تركي أشهر سلاحه طالبا منها عدم التصوير، وذلك اثناء مرور الدورية التركية الروسية المشتركة قرب بلدة كوربيكار جنوب مدينة كوباني، كما وتعرضت مراسلة قناة الغد ناز السيد للطرد ومنعهما من التصوير في منطقة قرب الجدار الحدودي أثناء انطلاق دورية روسية تركية مشتركة، حيث طلب منها جندي يرافق الدوريات باطفاء الكميرا ومغادرة الموقع.
شهادة من نوروز رشو ” كنت بدأت بالتصوير، حينما نزل جندي تركي من المدرعة وقام بتصويب رشاشته نحوي مباشرة” طالبا مني عدم التصوير.
وفي انتهاكات سابقة رصدنا تعمد “الجيش التركي” اطلاق النار على طاقم فريق وكالة هاوار، الصحفيان كلستان محمد وإبراهيم أحمد بتاريخ 2 نوفمبر 2018 الذي كان يقوم بمهمة تصوير ذلك أثناء قيامهما بتغطية الأحداث وإجرائهما للمقابلات مع الأهالي في حي المنبطح شرق مدينة تل أبيض، حيث تعرض الصحفي إبراهيم أحمد لطلق ناري، أما الصحفية كلستان بشذاجية قذيفةو وقعت قرب موقع كانت تقوم بإجراء المقابلات مع الناس فيه.
وفي 22 حزيران 2018 اعتقلت الفصائل المدعومة من تركيا قرب قرية “الهيشرية” شمال مدينة منبج 4 صحفيين هم هم “كانيوار خلف، حسن خلف، رضوان خليل، عصام عباس” وهم طاقم عمل المؤسسة الإعلامية عرب 24، فيما تمكن مراسل قناة الحرة، هيبر عثمان الذي كان يرافقهم من الهروب قبل اعتقاله.
كما وقتل عضو المركز الاعلامي لوحدات حماية الشعب “تولهدان ولات” خلال القصف التركي على بلدة تل قستل جندو التابعة لناحية شرا بعفرين، في 11 كانون الثاني 2018، وأصيب الاعلامي “زكريا شيخو” مراسل تلفزيون روناهي برصاصة في ظهره في ناحية راجو .
وتم الاستيلاء على منازل 3 صحفيين في مدينة تل أبيض من قبل الجماعات المدعومة من تركيا، حيث أرسلت صور من داخل تلك المنازل لاصحابها، مع عبارات التهديد، كما وحول منزل ناشط مدني الى مسجد. اضافة للاستيلاء على منازل لصحفيين في بلدة رأس العين. ومنه منزل الصحفي رودي سعيد، الذي يعمل مصور مع وكالة رويترز، رودي كتب في تويتر:
“بيتي في رأس العين / سري كاني هو واحد من العديد من منازل العرب والأكراد والمكونات الأخرى في المدينة التي استولت عليها الجماعات المسلحة المتطرفة”
كما وتم الاستيلاء على منزل المخرج الكردي تيمور عفكدي (42 عاماً) ونهبه ثم حرقه و يقول عفكدي “الاحتلال بكل أشكاله هو أكبر انتهاك، أحرقوا منزلنا بكل محتوياته، كان هناك أكثر من 500 كتاب”. ويضيف “هذه الكتب كانت عبارة عن هويتنا الفكرية والقومية كأكراد”.
استولى “الجيش الوطني” على منزل الصحفي سردار ملا درويش في مدينة رأس العين.
ولتركيا سجل سيئ في مجال استهداف او اعتقال الصحفيين ومنعهم من العمل، وأمس ذكر المعهد الدولي للصحافة، في تقرير، أنَّ عددًا قياسيًا عالمياً من الصحفيين تجاوز 120 فردًا، ما زالوا مسجونين في تركيا، كما أنَّ وضع الإعلام في هذا البلد لم يتحسن منذ إنهاء حالة الطوارئ العام الماضي بعد استمرارها عامين.
ووفق تصنيف كانت وضعته منظمة “مراسلون بلا حدود”، فإنَّ تركيا تأتي في المرتبة 157 دوليًا من حيث حرية الصحافة، مستندة إلى أن السلطات التركية باتت تلاحق الصحفيين بتهم إرهاب تطال كل الصحفيين غير الموالين لها.
أما على الصعيد الأوروبي، فإنَّ تركيا تأتي في المرتبة الأولى في حبس الصحفيين، حيث تم حبس 130 صحفيًا من بين 140 جرى احتجازهم، خاصة منذ منتصف العام الماضي.
وسبق أن تسببت الهجمات والقصف التركي في مقتل 3 صحفيين في مدينة عفرين، واصابة 7 آخرين، خلال الهجوم الذي شنته للسيطرة على المدينة في 20 يناير 2018 ، كما وتسبب القصف التركي في استشهاد كل من “صلاح سيدو” في 11 تشرين الثاني 2016، وفي 20 نوفمبر 2016، “روناهي عمر” إثر قصف على محيط منطقة تل رفعت.
في 25 نيسان 2017 استهدف غارات تركية جوية جبل قرجوخ في منطقة ديرك \ المالكية الواقعة في أقصى الشمال الشرقي وتتبع محافظة الحسكة، تسبب القصف في تدمير مقرات 3 اذاعات تبث من المنطقة، ومقتل عدد من الصحفيين، والعاملين فيها وهم: حقي باكوك \حقي جلال حسين، ريوان كينجو \ أحمد حسن حمو، شيلان بوتان \ ريم خشمان، وهم أعضاء إعلام وحدات حماية الشعب والمرأة.
كما تسبب القصف في تدمير مقر إذاعتي ROJAVA FM، وÇİRA FM، وتدمير كافة معداتها التقنية. كما تم استهداف مقر إذاعة آفرين FM في 27 نيسان 2017 أيضاً والحقت أضراراً بالمعدات ومبنى الإذاعة.
وخلال الفترة السابقة كذلك فقد عدد آخر من الاعلاميين حياتهم خلال الحملات ضد تنظيم الدولة الاسلامية \ داعش.
– ارام جان الاسم الحقيقي ارام محمد عبد الله عضو إعلام وحدات حماية الشعب، استشهد في 2 حزيران 2016 في ناحية أبو قلقل أثناء حمة تحرير منبج من مرتزقة داعش.
– مصطفى محمد مراسل فضائية روناهي تفي وعضو مجلس اتحاد إعلام الحر في روج آفا، استشهد أثناء تغطيه حملة تحرير منبج من مرتزقة داعش في 18 تموز 2016.
– غريب ولات الاسم الحقيقي غريب رشو أحد مؤسسي إعلام وحدات حماية الشعب، استشهد خلال حملة غضب الفرات لتحرير الرقة من مرتزقة داعش في 21 نيسان 2017.
– المخرج محمد آك صوي، فقد حياته أثناء تغطية المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة، بتاريخ 28 سبتمبر 2017، وهو يحمل الجنسية البريطانية، وكان ايضا يدير موقع ( Kurdish Question) الانكليزي.
- وفاة مراسلة وكالة هاوار يوم 12 تشرين الاول \ اكتوبر 2017 جراء هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين نفذه تنظيم “الدولة” في منطقة أبو فاس جنوب الحسكة ضد نقطة لتجمع النازحين، اصيب كذلك في التفجير زميلها في نفس الوكالة، هوكر محمد، الذي فارق الحياة يوم السبت 15 تشرين الأول / أكتوبر 2017، متأثراً بإصابته تعرض لها. كما وتوفي الاعلامي “رزكار آدانميش”، يوم 18 كانون الأول\ديسمبر، بعد فترة علاج إثر اصابته في الهجوم نفسه.
بتاريخ 18 تموز\يوليو 2018 فقد الصحفي “مصطفى محمد” مراسل فضائية روناهي TV حياته أثناء تغطيته حملة قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج ضد تنظيم داعش، نتيجة انفجار لغم بمنطقة السبع بحرات واصيب معه زميله “كندال جودي”.
بتاريخ ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧ قتل الاعلامي في مجلس منبج العسكري رافي بن لادن بانفجار لغم في مدينة الرقة.
في 8 تشرين الأول 2016 قامت شركة يوتيل سات بإيقاف بث قناتي Med Nuçe ، Newroz TV، كما تم إيقاف بث قناة IMC على قمر ترك سات وحجب 12 قناة فضائية أخرى في هذا القمر عن البث، تلبية لرغبات الحكومة التركية.
وفي 30 نيسان 2017 أوعزت شركة يوتيل سات “Eutelsat” الفرنسية بإيقاف ثلاث فضائيات وهي روناهي تي في “”Ronahî Tv وستيرك تي في” Stêrk Tv” ونيوز جانال ” NewsChannel”. بعد رفع روتك “الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية”، كتاباً إلى شركة يوتيل سات يطالب بحجب هذه القنوات.