تواصل الفصائل السورية الموالية لتركيا تغيير أسماء معالم المدينة وازالة اللفتات التعريفية في مدخل المدينة وعدد من القرى ضمن سياسة واسعة لتثبيت التغيير الديمغرافي في مختلف المجالات والتي بدأت أولا بتهجير السكان، ورفض عودة المدنيين لقراهم وفتح مراكز ثقافية تركية وفرض اللغة والمناهج التركية على طلاب المدارس والزامهم برفع علم الجمهورية التركية وتغيير اسماء المدارس بأسماء قتلى جنود أتراك شاركوا في غزو مدينة عفرين.
ثلاث ساحات رئيسية في المدينة بعضها يحمل أسماء كردية تم تغيير إلى أسماء عربية تكتب لوحاتها التعريفية باللغة العربية والتركية، وترسم صورة لعلم تركيا عليها.
الفصائل وعبر “المجلس المحلي” علقوا شاخصات أمام الساحات وغير أسمائها وحملت إحداها اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكتوب باللغتين العربية والتركية، والتي كانت تعرف سابقا بساحة “السراي”.
ساحة “كاوا” التي تحمل اسم بطل أسطورة كردية يطلق عليه اسم “كاوا الحداد” وكان له تمثال فيها سرعان ما دمرته الفصائل السورية/التي كانت تقاتل سابقا تحت راية الجيش السوري الحر/ تم تغييره إلى ساحة “غصن الزيتون” وهو اسم العملية العسكرية التي أطلقتها تركية وفصائل سورية موالية لغزو عفرين.
كذلك غير اسم ساحة “نيروز” (عيد رأس السنة الكردية) وحملت اسم ساحة “صلاح الدين”.
وسبق أن ثار استياء الأهالي في عفرين نتيجة تعليق الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر لافتات تدعو النساء إلى ارتداء الحجاب واعتبروه تدخلا في شؤونهم.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمال تعديات من الفصائل وانتهاكات بحق المدنيين، حيث يفكر أهالي منطقة عفرين بمغادرتها نتيجة استمرار انتهاكات الفصائل العسكرية ضدهم، كما تفرض “الفصائل” ضرائب مالية وتنفذ اعتقالات ومصادرة الأراضي والمنازل والمحاصيل.