تحاول فصائل المعارضة السورية المسلحة والتي كانت تقاتل قوات الحكومة السورية تحت اسم الجيش الحر أن تعيد هيكلة نفسها وتنظيم صفوفها بعد انتقالها بموجب صفقات تسوية إلى مناطق تحتلها تركيا شمال سوريا.
“جيش الإسلام” الذي هجر من غوطة دمشق الشرقية نحو شمال سوريا، بعد اتفاقية التسوية والتي انتهت في منتصف أبريل / نيسان من العام الجاري 2018، بعد عملية عسكرية ضد غوطة دمشق الشرقية، نفذتها قوات النظام والقوات الروسية تزامنت مع عملية عسكرية تركيا لاحتلال مدينة عفرين بموجب صفقة عقدتها روسيا مع تركيا، يعمد إلى إعادة تنظيم صفوفه، حيث تنشط مجموعاته في الباب وعفرين من خلال بناء منقرات عسكرية وتنظيم توطين مسلحيه ضمن تجمعات سكنية وشراءه كميات من الاسلحة بين المتوسط والخفيفة، إضافة الى فتح التجنيد ضمن صفوفه من خلال رصد رواتب شهرية بين 50 – 200 دولار وإرساله دعوات إلى مقاتليه للتحضر والالتحاق بالدورات العسكرية، فور الانتهاء من تجهيز المعسكرات في منطقة الباب.
وينشط جيش الإسلام في المنطقة بعد عقده تحالف مع “تجمع أحرار الشرقية” -ينحدر غالبية مقاتليه من محافظة دير الزور- حيث باعه الأسلحة ومنجه بصفقة مالية تلة في منطقة راجو الواقعة في الريف الغربي لمدينة عفرين، كما ومنحه أكثر من 150 من منازل مهجري عفرين، لتوطين قادة الصف الثاني والثالث في جيش الإسلام في منطقة عفرين، ضمن مناطق تنتشر فيها “أحرار الشرقية” في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب.
فيلق الرحمن المهجَّر من غوطة دمشق الشرقية أيضا، عمل على إعادة تأهيل وتجهيز مقر اللواء 135 في ناحية شرَّا في القطاع الشمالي الشرقي من منطقة عفرين كمقر عسكري لبدء تدريب مقاتليه والمنضمين إليه حديثاً حيث انه يوزعه رواتب تصل الى 250 دولار شهريا للمنضمين اليه، كما وانه قام بشراء رشاشات ثقيلة وأسلحة مختلفة وذخائر.
هذه العمليات تجري بإشراف من المخابرات التركية لا سيما وأن كل تحركات الفصائل يجري تنسيقها من قبل الجيش التركي في المنطقة.