في أول موقف رسمي سوري تجاه عملية عسكرية تركية محتملة في منطقة شرق الفرات، أكدت دمشق على لسان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، إنها ستدافع عن كل الأراضي السورية، ولن تقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب سورية.
وفي تصريح نقلته صحيفة «الوطن»، قال المقداد: إنه في حال شنت تركيا أي عدوان على أراضي البلاد «سندافع عن كل الأراضي السورية، ولن نقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب سورية، لكن على الآخرين وفي هذا المجال، ألا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا».
وقال المقداد في رده على سؤال حول الانسحاب الامريكي من المناطق الحدودية: «حذرنا في الكثير من المرات من هذه المؤامرات على الوطن وعلى الشعب السوري»، وتابع: «الوطن يرحب بكل أبنائه ونحن نريد أن نحل كل المشاكل السورية بطريقة إيجابية وبطريقة بعيدة عن العنف لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سورية».
من جهته رد القيادي الكردي البارز آلدار خليل على مواقف النظام وروسيا قائلا “روسيا تدفع اردوغان للهجوم لـ (إرباك الموقف الأمريكي) من جهة ولاضعاف الإدارة الذاتية الموجودة من جهة أخرى)’’.
وأضاف “النظام لم يقم حتى الآن بأي خطوة تساعد على تطوير المفاوضات أو الحل، وهو يعتقد أن التهديدات التركية تضعفنا.. وتصريحاته للاستهلاك المحلي،…فهو لم يقم بأي خطوات سياسية أو عسكرية تمنع التهديدات التركية من تطبيقها عمليا’’.
وأكد القيادي الكردي عن استعدادهم للحوار السوري قائلا ’’ نحن دائما منذ البداية والآن نؤكد أننا منفتحون للحوار وندعو للحوار ونؤمن بضرورة وجود الحوار والتفاوض، لأن الحوار هو الوسيلة الأفضل لمعالجة القضايا وبناء سوريا المستقبل’’.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد صرح لصحيفة إن بي سي نيوز الأمريكية إنهم يدرسون الآن الشراكة مع “قوات الرئيس السوري بشار الأسد” لمحاربة القوات التركية. وقال مظلوم “هذا أحد الخيارات التي لدينا على الطاولة”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد اشارت إنه مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من شرق الفرات، تستعد قوات النظام وبدعم روسي للتحرك عسكرياً باتجاه منبج.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن النتيجة الأولى للانسحاب الأمريكي هو فشل اتفاق الآلية الأمنية: قوات النظام المدعومة من روسيا تستعد للتحرك عسكرياً باتجاه مدينة منبج”.
يأتي هذا وسط معلومات من مصادر خاصة في ديرر الزور عن تحركات لمجموعات موالية لايران في منطقة ديرالزور، وتمركزها في مناطق التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في ديرالزور والرقة ومنطقة الطبقة، وأن من بينهم عناصر مدربين من “حزب الله”…
ونقل مصدران أن قوات من الجيش السوري وجماعات موالية لايران بدأت في التحرك منذ ساعات الصباح يوم الأثنين وأن قرابة 70 شاحنة كانت تنقل مسلحين بغطاء من الجيش السوري إلى مناطق التماس مع قوات سوريا الديمقراطية وبالتحديد إلى منطقة الميادين والبصيرة والخشام وهجين باتجاه البوكمال، وانتشارر مكثف للقوات الموالية لإيران في منطقة حويجة شنان ودلحة جنوب غرب مدينة الرقة، كما ورصدت تحركات للجيش السوري في منطقة مسكنة جنوب غربي مدينة الطبقة.