أعلن فصيل في “الجيش الوطني” وللمرة الثالثة إنه استطاع كشف ملابسات عملية خطف في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد مضي قرابة 24 ساعةً على حدوثها. وهذه ثالث حالة يعلن فيها اعتقال عصابة خطف وقتل المدنيين، بدون تحديد من هم، واسمائهم ومامصيرهم، في ظاهرة ربطها متابعون بمسؤولية فصائل الجيش نفسه عن هذه الحالات.
“تجمع أحرار الشرقية” أدعى بأن الجهاز الأمني التابع له تمكّن من إلقاء القبض على عصابة خطف قامت الاثنين باختطاف فتاتين هما “ليال ديري” و “بيان حمو” في مدينة عفرين أثناء ذهابهم إلى المدرسة.
وأوضح التجمع عبر بيان رسمي أنه تم نصب كمين محكم للعصابة في منطقة “راجو” بريف عفرين، ورصد كافة الطرقات في المنطقة، ليتم على إثر ذلك إلقاء القبض على الخاطفين وإعادة الفتاتين إلى ذويهما، ولم يشرح البيان كيف تمكنت العصابة من خطف الفتاتين في وضح النهار، وكيف تمكنت من المرور عبر 20 حاجز على الأقل من مدينة عفرين، إلى منطقة راجو، رغم أن أقرب حاجز من مكان اختطاف الفتاتين هو للفصيل ذاته، وهو على مسافة لا تتجاوز الـ 100 متر.
وبتاريخ 16 أيلول الجاري رفضت “الجبهة الشامية” الكشف عن هوية مرتكبي جريمة قتل رجل مسن وزوجته في مدينة عفرين، بعد اقتحام منزلهما في 25 آب من العام الجاري، حيث اتهمت عدة مصادرة عناصر “الجبهة الشامية” بالجريمة حيث يقع منزل الضحيتين قرب حاجز يعود للجبهة، وفي منطقة خاضعة لسيطرتهم المباشرة.
ورغم ادعاء “المكتب الإعلامي” في “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني السوري” إن الجهاز الأمني في فصيل “الجبهة الشامية” القيام باعتقال مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص اعترفوا بقيامهم بقتل المسن “محي الدين أوسو وزوجته حورية محمد بكر ديكو، لكن الفصيل رفض تحديدة هوية الشخص بعدما تواصلنا مع مكاتبه التي لم ترد بأي تعليق.
مدير المكتب الإعلامي رأفت جنيد نقل عنه في تصريح قوله إن “الجبهة الشامية” وهي الجهة المتهمة بالجريمة، تمكنت من اعتقال شخص عبر مطابقة البصمات التي عثر عليها في موقع الجريمة مع بصمات “المجرم” الذي كان يحاول الحصول على بطاقة شخصية من المجلس المحلي في عفرين.
وأضاف “جنيد” إنهم ألقوا القبض عليه، حيث اعترف أثناء التحقيق بالجريمة وأدلى بمعلومات عن بقية أفراد المجموعة وعددهم أربعة أشخاص من مهجري غوطة دمشق الشرقية، إذ ألقوا القبض عليهم واعترفوا بمسؤوليتهم عن الحادثة، لافتا إلى احتمال وجود مجموعات أخرى مرتبطة بهؤلاء الأشخاص.
وكانت المسنة حورية محمد بكر ديكو (74 عاما) توفيت في السادس من أيلول 2019، متأثرة بكدمات ناتجة عن تعرضها للضرب خلال عملية سطو على منزلها يوم 25 آب الفائت، قتل خلالها زوجها محي الدين أوسو (78 عاما) إثر طعنه من قبل اللصوص بأداة حادة.
وتتشابه فصول هذه الجريمة مع جريمة قتل ثلاثة أشخاص اختطفوا وتم التواصل مع ذويهم لطلب فدية، ثم تم قتلهم رغم استلامهم الفدية المطلوبة، والضحايا الثلاث هم : رشيد حميد خليل/العمر49 سنة، تم العثور على جثته قرب اعزاز وعليها آثار تعذيب وحروق، ابنه محمد رشيد /العمر 9 سنوات قتل ولم يعرف مكان جثته، شرف سيدو 60 سنة تم قتله ورمي جثته في أرض زراعية.
وبتاريخ 25 أيار \ مايو أعلن فصيل “جيش الشرقية” إنهم تمكنوا بالتعاون مع الشرطة العسكرية في عفرين، من إلقاء القبض على الخلية المسؤولة عن خطف المدنيين وطلب فدية من ذويهم. وكشف أن العصابة مكونة من عدة أشخاص، وأنهم اعتقلوا شخصا اسمه “محمود محمد بكار” وأن أحد الأفراد قتل ولاذ البقية بالفرار، مع “مبلغ 10 ألف دولار” وهو المبلغ الذي حصل عليه الفصيل من ذوي الضحايا لاطلاق سراحهم…. كما وأعلنت أن المخطوفان الاثنان، شرف الدين والطفل محمد خليل بسلام.
رغم استمرار تواصل الأهل مع الفصيل لم يتم الكشف عن مصير المختطفين \ حتى تم العثور على جثثهم… ولم يتم استرداد مبلغ الفدية، ولم يتم كشف هوية الخاطف الذي قتل، ولا مكان ومصير الخاطف الذي اعتقل، ليتبين لاحقا أن كل العملية كانت مسرحية من الفصيل بغرض الحصول على الأموال حيث كان المختطفين الثلاث قد قتلوا قبل ذلك التاريخ.
تسلسل الأحداث: قضية “المختطفين” الثلاثة واعدام اثنين آخرين منهم بطريقة بشعة رغم دفع الفدية