ليال ديري خالد، وبيان حمو عزوان شابتان تبلغان من العمر 15 عاما، تم اختطافهما أمس الثلاثاء في طريق ذهابهم الى المدرسة في مدينة عفرين، حيث اعترضت سيارة من نوع سنتافيا سوداء اللون طريقهما وسط المدينة وأمام المارة وتم خطفهم. وهي حالة من عشرات الحالات التي تتكرر في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا.
بحسب إحصاء أولي من مركز @vdcnsy بلغ عدد المفقودين، منذ بداية آب 31 حالة، بينهم 5 أطفال، 7 نساء غالبهم تم فقدان التواصل معهم بعد خروجهم من المنزل.
إضافة لهذه الحالة، تم الابلاغ عن اختفاء نجوى ابراهيم الجعيداني وهي متزوجة وأم لطفلين ومقيمة في عفرين شارع جنديرس بتاريخ 23 أيلول، حيث خرجت من منزلها لشراء بعض الحاجيات ولم تعد.
وفي مدينة أعزاز تم الإبلاغ عن فقدان الاتصال بالشاب محمد يوسف حفار \ وهو أخرس يبلغ من العمر ٢٠ سنة منذ الخميس 19 أيلول.
وفي 22 أيلول تم الإبلاغ عن فقدان الطفل محمد جميل شويخ من محافظة دير الزور قرب مدينة اعزاز، قادما من الدانا.
وبتاريخ 6 فبراير قام مسلحون يركبون سيارة “فان نوع اتش ون” لونها أسود بخطفت فتاة عمرها 17 سنة ومعها طفلان من منطقة عفرين وتابعت مسيرها باتجاه قرية دير بلوط في منطقة جندريسه.
هذا وتشير الاحصاءات المأخوذة من التقرير الشهري الذي يصدره مركز توثيق الانتهاكات تزايد في عداد الأشخاص المفقودين في مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة التركية بدءا من حزيران 2018، حيث تم الابلاغ عن فقدان 32 شخصا بينهم 11 طفلا و 3 نساء في شهري تموز وآب.
في منطقة الباب عثر الأهالي على طفلة تبلغ 9 سنوات مقتولة، وكشف التقرير الطبي تعرضها للاغتصاب، في مدينة اعزاز سجلت أكبر عدد لحالات المفقودين كونها تربط مدينة عفرين بمناطق درع الفرات، حيث تحدث مصدر أنه تم توثيق 7 حالات لأطفال خُطفوا في وقت سابق، من قبل عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية.
ويعثر الأهالي على جثث أطفالهم بعد مرور فترة لا تقل عن شهر، كما حدث مع اسعد الاحمد من مدينة جرابلس الذي تعرضت ابنته للخطف ليعثر على جثتها في الأحراش قرب نهر الفرات بعد سرقة أعضائها، حيث كشف التشريح الطبي إن الجثة تعرضت للتشريح وسرقة (العينين والقلب والكبد والكلى ).
وأكد الطبيب أنها الحالة الخامسة لخطف الأطفال ورمي جثثهم في منطقة جرابلس التي تتواجد ضمن مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة التركية.
وتنشط العصابات في المخيمات بمدينة جرابلس واعزاز والباب وعفرين التي شهدت عمليات خطف عديدة خلال الأيام الماضية عمليات خطف للأطفال، كان آخرها في الأسبوع الماضي لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، حيث تم وضعه في علبة كرتونية بعد تخديره، قبل أن تُكتشف العملية ويهرب الخاطف بطريقة مجهولة.
تلك العمليات تجري عبر شبكة معقدة يقودها بعض المسؤولين عن المخيم وقادة الفصائل أو شخصيات مرتبطة بهم.
خطف الأطفال والاتجار بأعضائهم جريمة جديدة تنتشر في مناطق خاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا