ذكر مركز التنسيق والعمليات في قوات سوريا الديمقراطية أنه تمت مناقشة العديد من الموضوعات المهمة في الاجتماع الذي عقده التحالف الدولي مع المجالس المدنية والعسكرية في مدينة تل أبيض يوم الأحد وأنهم حددوا خلاله شروطا لاستقبال اللاجئين السوريين.
المركز أشار إلى أن الإدارة الذاتية في الوضع الحالي تستقبل قرابة مليون لاجئ، بدعم محدود وأنها في حال استقبال المزيد يجب أولا توفير مستلزمات تلك العملية وبعدها يمكن الحديث عن استقبال المزيد من الاجئين بعد تحقيق عدة شروط منها اكتمال الاستعدادات التي تشمل توفير الدعم الكافي لاستقبالهم من خلال تامين دعم المنظمات الدولية والمساعدات اللازمة، وانشاء نظام فحص اللاجئين، وفرزهم ويجب أن يأتي اللاجئون في الأصل من شمال شرق سوريا، وألا يكون مرتبطين بأي أنشطة إرهابية أو جرائم ضد الشعب السوري إضافة يجب ان تكون عودة الاجئين طوعية وليس بالإكراه.
حيث أن الزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين تعني أن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لن تكون قادرة على مساعدة هؤلاء الأشخاص ورعايتهم خاصة وأنه يوجد بالفعل ما يقرب مليون نازح يعيشون في شمال شرق سوريا دون دعم كافٍ.
وحث مركز التنسيق المجتمع الدولي على التدخل لتقديم الدعم والرعاية للاجئين ولمنع عودة الدولة الإسلامية (داعش) التي هُزمت في شمال شرق سوريا في مارس. وأن الناس في شمال شرق سوريا متعاطفون ويجب على جميع الأطراف المساعدة في عودة اللاجئين بطريقة مسؤولة توفر الرعاية والدعم المناسبين لهم، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومنع عودة داعش.
تختلف رؤية قوات سوريا الديمقراطية لإعادة توطين اللاجئين بشكل كبير مع الخطط التي حددتها تركيا في الأسابيع الأخيرة والتي تتخلص في نقل 2 مليون سوري لتوطينهم في تلك المنطقة وأن تشرف تركيا أمنيا وعسكريا وإداريا على تلك المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد شدد عقب قمة ثلاثية جمعته بالرئيسين الروسي والايراني في انقرة على وجوب التركيز في المرحلة الراهنة على ما قال إنها العودة الآمنة والطوعية للسوريين إلى بلادهم.
وأضاف أنه من الممكن بناء مناطق سكنية جديدة للسوريين الراغبين بالعودة، وأن تركيا على استعداد للاضطلاع بجميع المسؤوليات المتعلقة بهذا الصدد.
وتابع قائلا: “ممر السلام في شرق الفرات سيكون ملاذا آمنا للاجئين، ونعتقد أنه بإمكاننا توطين مليونين على الأقل من أشقائنا السوريين الذين لجأوا إلى بلادنا، في هذه المنطقة”.
وأدعى اردوغان أن “هدفه النهائي منع تقسيم سوريا من خلال إنشاء ممر للسلام في شمال البلاد” وقال إن “استمرار وجود قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، لن يحل الاستقرار في هذا البلد ولا في المنطقة”.
(1)
Many important topics were discussed at yesterday's meeting with Coalition & Tel Abyad Civil & Military Councils. The people of NE Syria will accept refugees when these conditions are met.
(a thread)@vvanwilgenburg @rabrowne75 @shervanderwish @IgnatiusPost @Delilsouleman pic.twitter.com/FTO1ccBoSt— Coordination & Military Ops Center – SDF (@cmoc_sdf) September 16, 2019