تجدد المظاهرات الشعبية المطالبة باخراج القوات التركية من سورية ووقف الانتهاكات

مع تصاعد وتيرة الانتهات والانفجارات والفلتان الامني في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة تركية شمال غرب سوريا، في ظل صمت المجتمع الدولي عما يجري في تلك المناطق التي فرضت فيها تركية حظرا على دخول المنظمات الدولية الحقوقية، ووسائل الاعلام…وممارسة سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي لم يجد السكان الا الصمت في ظل قيام السلطات التركية وفصائلها السورية المسلحة باعتقال وخطف كل الاصوات المعارضة، او التي تتحدث عن الانتهاكات.

وتنديدا بالانتهاكات في محاولة لجذب الرأي العام خرجت الالاف في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية الأحد في تظاهرات شعبية منددين بهجمات ما وصفوها ب “الاحتلال التركي” وانتهاكاته المتواصلة رافضين بناء الجدار العازل في عفرين.

في عامودا خرجت مسيرة من ساحة المرأة الحرة نحو مركز الناحية منددة بهجمات الاحتلال التركي على مناطق خاكوركه في باشور انضمت إليها المؤسسات المدنية والعسكرية في الناحية، ورددوا شعارات تنادي بوحدة الشعب السوري ضد الفاشية التركية.

أفعى مسمومة

حمل المشاركون لافتات كتبت عليها “لا للاحتلال التركي، نحيّي مقاومة العصر”، بالإضافة لصور ضحايا المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي في عفرين وبرادوست في باشور كردستان، كما رفعوا صور قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، وصور العديد من القادة الكرد، وأعلام قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، وفقا لتقرير من وكالة (هاوار).

تحولت التظاهرة إلى تجمع جماهيري، وفي ساحة الشهيد جهاد وسط عامودا، تحدثت شهناز حمي عضوة مؤتمر ستار -تأسس عام 2005 لدعم النضال من أجل حرية المرأة الكردية-، ونددت بهجمات الاحتلال التركي على مناطق الغدارة الذاتية وجبال خاكوركه، وأيضاً “الممارسات اللاإنسانية التي يمارسها الاحتلال التركي في مناطق عفرين، وإبادة الهوية الكردية فيها”، وقالت: “الاحتلال التركي أصبح كأفعى مسمومة دخلت مناطقنا وهدفها قمع الشعب الكردي وطمس هويتها، وعدم قيام أي كيان كردي”.

وطالبت شهناز حمي من أهالي شمال وشرق سورية بالوحدة في وجه الاحتلال التركي وعدم الانجرار لتحقيق مصالح تركيا.

يحرقون المحاصيل

عبد الله أحمد الرئيس المشترك لمنطقة عامودا الخاضعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي قال في كلمة، خلال مظاهرة انطلقت اليوم في عامودا: “الاحتلال التركي وعبر خلاياه النائمة يقوم بحرق المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرق سورية، وذلك لزعزعة اقتصاد المنطقة”. ودان الهجمات التركية على مناطق حق الدفاع المشروع واحتلاله عفرين.
في مدينة قامشلو نظّم المجلس العام لمنطقة قامشلو ومؤتمر ستار تجمعاً في دوار الشهداء الأممين للتنديد بهجمات وانتهاكات الاحتلال التركي.
في مدينة قامشلو انطلق الأهالي وأعضاء مجلس المدينة ومؤتمر ستار، في مظاهرة حاملين لافتات كتب عليها “بروح انتفاضة شالادر سندحر الاحتلال ونحمي برادوست ونحرر عفرين”.

وخلال التظاهرة تلي بيان باللغتين الكردية والعربية صادر عن مجلس قامشلو ومؤتمر ستار، البيان استنكر الهجمات التركية ضد مناطق الإدارة الذاتية وكذلك الانتهاكات المتواصلة في عفرين وفي عموم مناطق شمال وشرق سورية.

جاء في البيان “هجمات الاحتلال التركي تهدف إلى إبادة الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان. واحتلال أراضيه، كما فعلت في عفرين” كما ناشد جميع الأحزاب الكردستانية بتوحيد كلمتها ضد الهجمات التركية، واستنكر موقف الأحزاب في باشور إزاء انتهاكات الاحتلال التركي.

مدينة القامشلي تعد المركز الإداري لإقليم الجزيرة، لكن وبسبب أن أجزاء من القامشلي لا تزال تحت سيطرة قوات النظام السوري، فإن اجتماعات إدارة المنطقة ذاتية الحكم المزعومة تجري في المدينة القريبة عامودا.

في منطقة تربه سبيه خرج الأهالي الكرد والعرب والسريان بمسيرة من أمام مركز مؤتمر ستارتدين الهجمات التركية، ورفع المشاركون يافطات كتب عليها “بروح انتفاضة شالادز سندحر الاحتلال ونحمي برادوست ونحرر عفرين” وصور عبد الله أوجلان.
ولدى وصول الأهالي إلى أزادي وسط الناحية توقفوا دقيقة حدادا على الضحايا، بعدها تحدث الرئيس المشترك لمجلس الناحية عبد الرحيم حسو في الحشود وندد في البداية بالاعتداءات التركية، وطلب من كافة المكونات الوقوف ضد السياسة التركية التي تقود المنطقة إلى الحرب، ودعا عبد الرحيم حسو حكومة إقليم كردستان للخروج عن صمتها وإدانة الانتهاكات التركية.

قتل إرادة الشعوب

في مركز بلدة جل آغا تظاهر أهالي كركي لكي وجل آغا وريفها احتجاجاً على الانتهاكات التركية على باشور، وبناء جدار التقسيم في عفرين.

في أبريل الماضي، شرّع النظام التركي، في بناء جدار حول جيب عفرين الكردي الذي احتله منذ أوائل عام 2018 في شمال شرق سورية، وسط مخاوف من أن الجدار قد يكون خطوة كبرى من جانب تركيا لضم عفرين ومنع عودة عشرات الآلاف من الأكراد الذين اضطروا إلى مغادرة ديارهم هناك نتيجة للغزو التركي.

وانطلقت التظاهرة من وسط الناحية، وجاب المتظاهرون الشارع الرئيس مرددين شعارات مناهضة للاحتلال التركي، حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “بروح انتفاضة شله دز سندحر الاحتلال ونحمي برادوست ونحرر عفرين”.

شافع نزّال الإداري بمجلس جل آغا ألقى كلمة قال فيها :”النظام الفاشي التركي يعمل على قتل إرادة الشعوب، لكن التاريخ يثبت أن الطغاة والمعتدين كلما زاد طغيانهم زادت الشعوب تمسكاً بحقوقها، وستنتصر مقاومة الشعوب الحرة في العالم أجمع”، وانتهت التظاهرة بالشعارات المنددة بانتهاكات الاحتلال التركي والصمت الدولي.

مطالبة اقليم كردستان بالتحرك لرفض العدوان التركي:

طالب أهالي سري كانيه التابعة لمقاطعة الحسكة، الدول الإقليمية وحكومة إقليم كردستان بشكل خاص بإبداء موقف واضح حيال العدوان التركي وقصفه لمناطق جنوب كردستان، وذلك خلال خروجهم في مظاهرة.
تحت شعار “بروح مقاومة شالادز سندحر الاحتلال ونحمي برادوست ونحرر عفرين”، خرج العشرات من أهالي منطقة سري كانيه وناحية زركان التابعتين لمقاطعة الحسكة، وبمشاركة المؤسسات المدنية والعسكرية في المنطقة في مظاهرة منددة بهجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق خاكوركه وشالادز في باشور كردستان.

وتجمع المتظاهرون عند دوار الشهداء، حاملين صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وصور الشهداء وأعلام مؤتمر ستار وحركة المجتمع الديمقراطي، حيث جابت المسيرة الشارع الرئيسي للمدينة مرددين الشعارات التي تستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطق جنوب كردستان.

وبعد وصول التظاهرة لأمام مركز مجلس الناحية في المدينة، توقفت هناك، وخلالها ألقى جوان عيسو كلمة باسم إدارة مجلس مدينة سري كانيه استذكر في بدايتها جميع شهداء الحرية، مشيراً إلى أن هجمات جيش الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة تتوالى على مناطق الدفاع المشروع من جميع الجهات، وهذه الهجمات تأتي نتيجة إصرار الشعب الكردي على المقاومة وخلق مشاريع ديمقراطية في الشرق الأوسط عامة والتي يستمدها الشعب الكردي من فكر وفلسفة القائد أوجلان”.

واستنكر عيسو في حديثه هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، والصمت الدولي والإقليمي حيالها، وقال :”إن المقاومة والنضال مستمران ضد كل الهجمات، وعلينا تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف للوقوف في وجهها”.

وفي ختام كلمته طالب عيسو الدول الإقليمية وحكومة إقليم كردستان بشكل خاص بإبداء مواقفها الواضحة حيال تلك الهجمات التي تشنها الدولة التركية، مؤكداً “أن الصمت دليل التواطؤ وتأييد للهجمات”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك