كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا Vdc-Nsy من خلال تقارير الراصدين تزايد معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية شمال سوريا.
وأشار المركز في بيانه أن القوات التركية والميليشيات السورية الموالية يواصلون ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون بالدعوات التي يطلقها المركز لوقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين منذ الأول من أيلول سبتمبر وحتى تاريخ 11 أيلول سبتمبر اعتقال (48) شخصا، تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد أكبر من ذلك لا سيما أن هنالك أسماء تحفظت عوائلهم على ذكرها، اضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاكات متعددة:
أولاً: عمليات الاعتقال في مدينة عفرين:
شهدت مدينة عفرين (3) عمليات اعتقال، نفذها كلٌ من؛ فصيل (السلطان مراد) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:
– تاريخ 1 أيلول: اعتقل جهاز “الأمن السياسي” الناشطة الاعلامية سيليسا الطويل وزوجها رواد الابراهيم، وقامت باقتيادهم لمكان مجهول وهم في طريق العودة لمنزلهم بالمدينة التي انتقلوا للسكن فيه قبل شهرين.
– تاريخ 6 أيلول قتلت حورية محمد بكر ديكو / العمر 75 عام في مدينة عفرين، عقب اعتداء عليها بالضرب من قبل مسلحين قاموا بالسطو على منزلها في حي الأشرفية والذي تنتشر قربه حواجز ومقرات أمنية للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا بتاريخ 25 اب، وقتها قتل زوجها محي الدين أوسو بأداة حادة على رأسه.
حورية كان قد تم نقلها للمشفى بعد استياء حالتها نتيجة الضرب المبرح على القفص الصدري مما تسبب بتمزق في جدار الكلى ونزيف مستمر إلى أن فارقت الحياة اليوم 6 سبتمبر 2019.
– تاريخ 9 ايلول: اعتقلت فرقة “السلطان مراد” الشاب “مصطفى عمر 33 سنة قرية شيخوتكه” من منزله في مدينة عفرين، دون أن يتمكن أهله من معرفة مكان اعتقاله أو التواصل معه. وبرر المسؤول الأمني في فرقة “السلطان مراد” يلقب نفسه “أبو الموت” الاعتقال إنه متهم بالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، دون إفصاح عن مصير المعتقل أو مدة اعتقاله. ومصطفى كان يعمل في محل لبيع “الفروج”.
– اعتدى مسلحون ينتمون لفصيل “السلطان مراد” على رجل داخل محله وتطور الاعتداء لاشتباك مسلح بين فصيلي السلطان مراد و جيش الإسلام..استمرت 48 ساعة.
– تاريخ 10 أيلول اندلعت مواجهات مسلحة بين فصلي “فيلق المجد” و ” جيش الإسلام” و “السلطان مراد” خلفت جرحى”لم يتم تحديد عددهم، بينه مدني أصيب داخل منزله” وتسببت الاشتباكات بذعر للمدنيين في المدينة، بسبب شدة وكثافة إطلاق النيران.
ثانياً: عمليات الاعتقال في ناحية مركز عفرين:
شهدت ناحية مركز عفرين (14) عمليات اعتقال، نفذها كلٌ من؛ فصيل (الحمزات) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:
من تاريخ 1 أيلول حتى 4 أيلول :
قام فصيل “الحمزات” بحملة مداهمة عشوائية لعشرات المنازل في قرية جوقة اعتقل خلالها (14) شخصا وهم: أديب صبحي علخدو، محمد محمد قاسم، إيبو جميل إيبو، باسل حسن موسى، إسماعيل محمد علاوي، إسماعيل حسين عرب، يحي عيسى عرب، أدريس محمد عرب، كمال خليل سعيد، حمودي أحمد، محمد جميل عثمان، عبدو صبحي عيسو، آلان يوسف فائق، حنيف عيسى البالغ من العمر 70 عاماً.
ثالثا: عمليات الاعتقال في ناحية الشيخ حديد/شيه:
شهدت ناحية الشيخ حديد (6) عمليات اعتقال، نفذها كلٌ من؛ فصيل (العمشات) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:
– تاريخ (1) أيلول شن فصيل سليمان شاه، أو كما يعرف بالعمشات نسبة لقائدها الملقب بأبو عمشة حملة تفتيش ومداهمات في البلدة التي يسيطر عليها واعتقل خلالها 6 أشخاص لم نتمكن من معرفة اسمائهم وذلك بتهمة عدم المشاركة في مظاهرة مؤيدة للرئيس التركي نظمها قائد الفصيل.
رابعاً: عمليات اعتقال في ناحية جنديرس:
شهدت ناحية جندريسه (24) عمليات اعتقال، منهم (3)نساء، (1)أطفال، نفذها كلٌ من؛ فصيل (لواء سمرقند) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وفق الحالات:
– تاريخ 1 أيلول تم اعتقال أربعة شبان هم: مصطفى خيرو مامكيلو من قرية آشكا غربي ومحمد رمزي خليل من قرية حج حسنا وعبدو مصطفى محمد مع محمد مصطفى من قرية خالطا.
– اقتحم فصيل لواء سمرقند بتاريخ 10 أيلول قرية كفرصفرة، بعد نصب 3 حواجز على مداخل القرية ومخارجها وفرض حظر للتجوال. وترافق الاقتحام مع إطلاق نار كثيف في الهواء أثناء عملية تفتيش ومداهمة المنازل، بحجة البحث عن مقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب.
تم اعتقال 19 شخصا وهم: خليل خليل مراد، خليل محمد برمجة، خورشيد محمود بن محمد، شرف الدين علوش شيخو، علي خليل، محمد عبد الرحمن خليل برمجه، مراد عبد الرحمن خليل برمجه، لالش عبدالرحمن خليل برمجه، علي خليل، نبي محمد مراد، علي خليل بن حج قادر، خليل محمد برمجة، زلوخ حسين”إمرأة”، دلشان كوجر”إمرأة”، زينب محمد”إمرأة”، علي شيرو، محمد محمد بن حسن، شعبان عبد الرحمن خليل برمجة، زكور “لم تحدد كنيته”من بلدة بليرمون.
و بعد اقتيادهم للمقر الأمني قاموا بمصادرة الهواتف الخليوية و الاعتداء على النساء الثلاث المعتقلات حيث أصبن بجروح، كما أصيب الشاب”” بطلق ناري في أصبعه.
وتم إطلاق سراح اثنين كل من محمّد بريمجة، مراد بريمجة، فيما مازال مصير البقية مجهولا.
رئيس المكتب الإعلامي في لواء سمرقند سهيل القاسم برر عملية الاقتحام والاعتقالات بأنها جاءت استباقية على خلفية معلومات عن قيام سكان بالتحضير لمظاهرة ضد الفصيل. واعترف أن قوة من اللواء داهمت المنازل “مطلوبين” لم يحدد عددهم، في القرية واعتقلتهم لكن أهالي المطلوبين اشتبكوا مع الشرطة بالأيدي ما دفع الأخيرة لإطلاق النار في الهواء.
وتابع: “وفي وقت لاحق الثلاثاء دخل أحد مقاتلينا للقرية فهاجمه الأهالي وأهانوا الدولة التركية والثورة (…) وبعدها دخل قيادي من الفصيل لحل الخلاف لكن الأهالي واجهوه بالرفض والتحضير لمظاهرة ما دفعنا للتدخل واعتقال المتورطين”.
لكن شهادات وثقها راصدونا كشفت رواية مغايرة، “دخلت مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لفصيل سمرقند عددهم 5 أشخاص متجر ( دكان ) المواطن محمد عبد الرحمن خليل برمجة الملقب أبو حلبجة طالبين منه مادة المازوت بالدَين، وعدم سداد دينهم السابق رفض صاحب المتجر اعطائهم المازوت، فقاموا بضربه، تكبيله أمام مرأى عدد من مواطني القرية والنازحين وشتمه بعبارات عنصرية، وهو ما أدى لتدخل بعض المارة، وزبائن المحل لحثهم على وقف ضرب صاحب المحل، المعروف بطيبته.. وهنا اتصلت الجماعة بآخرين وقاموا باشهار اسلحتهم واعتقال كل شخص تواجد في المكان بشكل عشوائي والاعتداء عليهم حيث أصيبت ثلاث نساء بجروح واصيب شاب ثالث برصاصة بترت اصبعه، وتم فرض منع التجول في القرية بحجة أنه يجري تنظيم إحتجاج ومظاهرة ووصل عدد المختطفين لأكثر من خمسة عشر شخص من بينهم نازحون عرب ونساء…”
– تاريخ 18 أيلول اعتقل جهاز الشرطة العسكرية “عبدو صالح علي” بعد اقتحام منزله، وتم اقتياده لمكان مجهول.
خامساً: عمليات اعتقال في ناحية معبطلي/موباتا/مباتا:
شهدت ناحية معبطلي (2) عمليات اعتقال، نفذها كلٌ من؛ فصيل (السلطان مراد) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدني، وجاءت كالتالي:
– تاريخ 10 أيلول تعرض “محمد عمر حمدوش” البالغ من العمر 73 عاماً لتعذيب شديد بعد اعتقاله من قبل جهاز الشرطة العسكرية، وافرح عنه بعد تدهور وضعه الصحي، حيث كشف التقرير الطبي عن كسور في منطقة الصدر، الكتف، اليد نتيجة التعذيب الذي تعرض له في المعتقل.
سادساً: عمليات اعتقال في ناحية شران:
لم نوثق أية حالات.
سابعا: عمليات اعتقال في ناحية بلبل:
شهدت ناحية بلبل (1) عمليات اعتقال نفذها جهاز الشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:
– تاريخ 2 أيلول اعتقل المواطن علي محمد البالغ من العمر 30 عاماً من قبل جهاز “الشرطة الحرة المدنية، وهو يعمل موظف لدى مكتب النظافة في المجلس المحلي كسائق جرار.
ثامنا: عمليات اعتقال في ناحية راجو:
شهدت ناحية راجو (4) عمليات اعتقال نفذها جهاز الشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:
– تاريخ 1 أيلول تم الإبلاغ عن فقدان الاتصال مع “محمد علي حبش” 50 عاماً ( وهو أب لطفلين ) من أهالي قرية كويرو في منطقة جرابلس، حيث كان متجها إلى مدينة منبج للعبور منها إلى مدينة حلب، اخر اتصال به كان قبيل حاجز للجيش الوطني في مدخل مدينة جرابلس بطريق اعزاز حيث كان في الطريق لتسوية وضعه الوظيفي باعتباره عاملاً في سلك التربية ( معلم مدرسة ) بعد قطع راتبه منذ حوالي سبعة أشهر، وهو يعاني من مرض مزمن (مرض الصرع)، وتلقى ذووه اتصالا من “الخاطفين” بتاريخ 2 أيلول، يطالبون من ذويهم فدية للإفراج عنه.
بتاريخ 6 أيلول اعتقل “شيخو داوود هوريك العمر 31 سنة من قرية جوبانا وتم توقيفه في مخفر راجو لدى الشرطة المدنية بقيادة المدعو النقيب أبو شهاب.
– تاريخ 9 أيلول قتل الشاب “حمادة حسين بن حنيف” تحت التعذيب في أحد سجون “الشرطة العسكرية” بحسب ما أكدت عائلته. حمادة البالغ من العمر 30 عاما تم اعتقاله منذ 20 يوما 19 آب من منزله في قرية بليلكو، مع آخرين من قبل جهاز الشرطة العسكرية بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب، ذووه أكدوا إنه مدني ولا ينتمي لأي تنظيم سياسي أو عسكري.
– تاريخ 10 أيلول تم اعتقال الدكتور صبري حنان، وهو من سكان قرية بعدينو ويبلغ 75 عاما، وكان مديرا لمشفى جيهان في عفرين، و اقتادته إلى جهة مجهولة. وكان شقيقه الدكتور كمال حنان، قد اعتقل هو الآخر في مدينة عفرين قبل قرابة شهرين، حيث أفرجت عنه بعد إجبار عائلته على دفع فدية مالية قدرها ثلاثة آلاف يورو.
– في 21 يوليو تم اعتقال الدكتور كمال جعفر، من منزله في مدينة عفرين، حيث تلقت زوجته المقيمة في ألمانيا اتصالاً من المجموعة المسلحة مطالبين إياها بإرسال مبلغ ثلاثة آلاف دولار إلى مكان محدد في إدلب. وأطلق سراحه بعد أسبوع من دفع الفدية.
كما مازال مصير الدكتور أحمد سليمان من أهالي قرية كاوركان مجهولا حيث اعتقل في أواخر مايو أيار 2018 من قبل فصيل الحمزات.
ثامنا: عمليات اعتقال في ناحية شيروا:
شهدت ناحية شيروا (2) عمليات اعتقال نفذها كلٌ من؛ فصيل (الحمزات، أحرار الشام) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:
– تاريخ 7 ايلول اعتقل “عماد محمد جنيد” 33 عاماً، من قرية برج عبدالو، الذي يعمل راعيا من قبل فصيل الحمزات كما وتمت مصادرة رؤوس الماشية العائدة له 75 رأس غنمقبل اقتياده بإتجاه قرية قرزيحل التي يسيطر عليها فصيل أحرار الشام.
– تاريخ 9 أيلول تم اعتقال “شيار نظمي” العمر 23 عاماً من أهالي قرية غزاوية الذي يشرف على ساقية الماء التي تمد الفلاحين بالمياه بغية سقاية أراضيهم وتم اقتياده لجهة مجهولة وتمت مطالبة ذويهم بدفع فدية لإطلاق سراحه.
تاسعا: منطقة الشهباء:
– تاريخ 2 أيلول : استهدفت القوات التركية قرية مرعناز والقرى المحيطة بقذائف الهاون والمدفعية.
– تاريخ 3 أيلول : قصفت القوات التركية قرى مرعناز وشوراغة وقلعة شوارغة وبيلونية في ناحية شرا بريف حلب الشرقي بشكل مُكثّف بالعشرات من قذائف المدفعية سقطت في محيط ناحية تل رفعت.
– تاريخ 7 أيلول: استهدفت القوات التركية، بأسلحة الدوشكا قريتي شيخ عيسى وحربل بريف حلب الشرقي.
– تاريخ 10 أيلول : قصفت القوات التركية قرية حربل ب 11 قذيفة هاون.