أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ياسين أقطاي مستشاره والذي يشغل منصب نائب الرئيس المسؤول عن حقوق الإنسان والمتحدث باسم الحزب “ياسين أقطاي “إلى منطقة عفرين، لا سيما بعد أن تبلغ عبر روسيا الانتهاكات العديدة التي تجري في المدينة التي اجتاحتها تركيا في آذار 2018 بعد شهرين من المعارك خاضتها وحدات حماية الشعب للدفاع عنها واضطرت للانسحاب بعد تصاعد العنف والقصف الجوي التركي وسقوط الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين.
ورغم أن الزيارة جاءت في طابع إنساني من خلال مشاركة أقطاي في نشاطات نظمتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، تضمنت فعالية ترفيهية لصالح أطفال أيتام في مدينة عفرين لكنها تزامنت أيضا مع حملة أمنية واسعة أطلقتها تركيا في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال وشرق حلب أدت لاعتقال قرابة 250 من عناصر وقادة الفصائل التي تدعمها بتهمة الفساد وغيرها.
وكانت مصادر صحفية قد تحدثت أن موسكو أبلغت تركيا بـ تأكدها من معلومات حول تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد السكان المحليين في عفرين، وقيامها بفرض خطط تهدف لبناء جدار حدودي لفصلها عن محيطها واعتمادها خطة للتغيير الديمغرافي، وهو ما دفع على مايبدو تركيا لتعلن عن حملة أمنية لاعتقال قادة وأعضاء العصابات التي تمارس الخطف والاعتقال، واعتقال قادة من فصائل تدعمها بعدما ثبت تورطها بالكثير من الانتهاكات.
