يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم دير البلوط بمدينة عفرين شمال سوريا أوضاعاً مزرية وظروف معيشية سيئة في ظل التهميش الذي يلقونه من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فضلاً عن الفصائل الفلسطينية ومن السلطات التركية كونها الجهة التي تفرض سيطرتها على المدينة.
ووفقاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، يقطن مخيّم دير بلّوط للمهجرين، ما يقارب 282 عائلة فلسطينية تم نقلهم من مخيّمات اليرموك وخان الشيح ومناطق جنوب دمشق، وفق اتفاقية أشرفت تركيا وروسيا على تنفيذها، بموجبها قبلت تركيا بالضغط على فصائل المعارضة السورية المسلحة بالانسحاب من ريف دمشق مقابل منح روسيا الاذن لتركيا لتشن حملة عسكرية للسيطرة على منطقة عفرين، على ان تنقل تركيا رافضي التسوية بالتفاهم مع ايران الى منطقة عفرين.
واوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينين السيئة تشابه بقية المخيمات، رغم الدعم والتمويل السخي الذي تحصل عليه تركيا من الاتحاد الاوربي.
المفوضية الأوربية كانت قد اعلنت الأسبوع الماضي عن تخصيص مبلغ يصل إلى 127 مليون يورو، ضمن إطار اتفاق 2016، وذلك لضمان استمرار برامج شبكة الأمان الاجتماعي لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، ما يرفع مساهمة بروكسل في هذه المشاريع بالذات إلى 1,125 مليار يورو.
وكان الأوروبيون قد أعلنوا أنهم خصصوا بالكامل مبلغ 6 مليار يورو المنصوص عنه في اتفاق 2016، لصالح مشاريع تهدف لتحسين حياة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في تركيا.
وتاتي هذه الارقام وسط التصريحات الرسمية التركية “الزائفة” التي تُحاول أن تعكس صورة إيجابية عن تعامل حكومة حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” مع السوريين من مختلف التوجهات، رغم ان الانتهاكات التركية بحق المواطنين السوريين لا تتوقف عند حدود سواء اكان بترحيلهم قسرا ام استهداف وقتل اللاجئين على الحدود او اهمالهم في المخيمات حيث يعاني سكانها ظروفاً معيشيّة وإيوائيّة قاسيّة، وشحّاً في الخدمات الأساسيّة كالمياه والصحّة والتعليم.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات