يقوم التجار الاتراك وعبر سماسرة سوريين بشراء المزيد من العقارات التي تشمل منازل سكنية، اراضي زراعية و محلات تجارية. مستفيدين من الأوضاع العامة وظروف الحرب الأهلية في سوريا. تحركات التجار الأتراك تجري في سوريا وفي تركيا حيث يقومون بشراء العقارات والأراضي بأسعار متفاوتة اقل من قيمتها الحقيقية بكثير من خلال سماسرة منتشرين في المخيمات داخل تركيا او المدن التركية حيث يوقع صاحب الملكيات على بيع عقاره الموجودة في المدن السورية التي تسيطر عليها تركية.
ولكون أن هذه المنطقة تحولت الى مكان تم نقل الاف العوائل السورية المهجرة من المدن السورية نتيجة اتفاقيات مصالحة وتهجير طائفية رعتها كل من تركيا وروسيا وايران فإن أعدادا كبيرة من النازحين تم توطينهم فيها وصل لقرابة مليون شخص إلى وهو الأمر الذي يتطلب تنشيط حركة عمرانية لبناء منازل سكنية وتوفيرها لهم سواء أكان للبيع ام الاجار، وساهم ذلك في ارتفاع الاسعار بشكل مفاجئ وكبير، لا يتوافق مع دخل السكان، حيث التجار الاتراك الى تنفيذ مشاريع عمرانية عن طريق شركات ومتعهدين سوريين، خاصة المجنسين منهم حيث اتاحت تركية لهم حرية التنقل من والى سوريا بدون مشكلات.
وتمكنت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها من خلال عملية “درع الفرات”، من استعادة مساحة واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، بينها الباب وجرابلس، بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017.
وفي 24 مارس/ آذار الماضي تمكنت قوات “غصن الزيتون”، من فرض احتلال منطقة عفرين بعد 64 يومًا من القصف الذي تسبب في مقتل لا اقل من 300 مدني واكثر من 1000 جريح ونزوح اكثر من 250 الف مدني من قراهم وبلداتهم.